الشعور بالوحدة ضار على الصحة وأكثر خطورة من السمنة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

عقار الفاليوم ليس علاجًا للمرض

الشعور بالوحدة ضار على الصحة وأكثر خطورة من السمنة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الشعور بالوحدة ضار على الصحة وأكثر خطورة من السمنة

قدرت وزارة الصحة أن الشعور بالوحدة ضار على الصحة مثل تدخين 15 سيجارة يوميا
واشنطن - يوسف مكي

ينتشر في بريطانيا وباء الشعور بالوحدة بين كبار السن، وحذر أرفع طبيبة في الرعاية الشديدة في انكلترا الاستاذ كيث ويليت مؤخرا من أن المسألة تحتاج الى معالجة عاجلة، وأوضحت البروفيسور ان عدم فعل أي شيء سيؤدي الى تحول المستشفيات الى مساكن لكبار السن مع عدم وجود هيكلية دعم.

الشعور بالوحدة ضار على الصحة وأكثر خطورة من السمنة
ووجد بحث أن أسباب الشعور بالوحدة تتنوع بين سكان بريطانيا من كبار السن مع نسبة أكبر بين الاشخاص الذين تجاوزا عمر ال65 وأكبر بكثير بين الاشخاص الذين تجاوزا سن ال85، وذكر نصف الأشخاص المستطلعين انهم لا يجدون أحد يتحدثون معه ابدا، وهذا هو السبب الذي يدفعهم في بعض الاحيان الى التوجه الى المستشفي.

وينظر الاطباء الى الوحدة كمشكلة صحية خطيرة، وقدرت وزارة الصحة أنها ضارة مثل تدخين 15 سيجارة في اليوم، وهي أكثر خطورة من السمنة، ويمكن أن تؤدي الى خسارة الانسان للثقة بنفسه، ويمكن أن تؤدي الى فقدان القدرة على الكلام أو القلق والاكتئاب واليأس، مما يجعلهم فيما بعد بحاجة الى علاجات دوائية مكلفة مثل مضادات الاكتئاب والتي تكون غير ضرورية لو أن القضية عولجت منذ البداية.

وتستخدم عقاقير مثل الفاليوم لعلاج القلق أو مساعدة الناس على النوم، ويمكن أن يؤدي استخدامها لفترة أطول من 2 الى 4 اسابيع الى الادمان عليها، ويعتبر أكثر مستخدمي هذه الأدوية من كبار السن ويمكن لعقاقير من نوع بروزاك التي تؤخذ على المدى الطويل أن تؤثر بطريقة سلبية ولا تستأصل المشكلة من أساسها.

وترتبط العزلة الاجتماعية بقوة بالنتائج الصحية السيئة، وابتدع العاملين والاطباء في مجال الصحة سلاح جديد لعلاج الوحدة وهو خط مجاني يسمى سيلفر لاين للمساعدة، مفتوح على مدار الساعة والأسبوع يقدم معلومات وصداقة ومشورة لكبار السن أطلق في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2013، ويعمل على الخط جيش من المتطوعين بانتظام، ويتعاملون مع كبار السن وفق حالاتهم فهم يرسلون رسائل مكتوبة للأشخاص الذين لديهم مشكلة في السمع ويقيمون أحيانا مكالمات جماعية لتمكينهم من اكتساب الأصدقاء، وفي أول سنتين استفاد اكثر من 700 ألف شخص من هذه المبادرة.

وتبين للعاملين على المشروع أن أكثر كبار السن يحتاجون الى تشجيع من المقربين منهم للاتصال ومشاركة مشاكلهم، فبعضهم يشعر بالعار للاعتراف بأنه يعاني من الوحدة، مثل الاشخاص الذين اعتادوا على اعتماد عائلتهم عليهم أو كانوا في مناصب مسئولة فهم يكونوا مترددين في الاعتراف بأنهم وحيدين حتى لأسرهم.

وتشير صاحبة فكرة خط الهاتف المساعد لمكافحة شعور المسنين بالوحدة استير رانتيزن " انا نفسي أعرف القليل عن هذا الشعور، فعندما توفي زوجي وانتقل الاطفال الى الخارج، وصغر منزل العائلة وجدت نفسي وحيدة جدا، أعتقد أن الخسارة هي السبب الرئيسي للشعور بالوحدة لقد كتبت عن ذلك فاستجاب صديق لي قائلا كيف يمكن أن أكتب عن شيء من هذا القبيل؟ الا تخافين على كبريائك؟ ولكني لم أكن فخورة كثيرا لأعترف بانني أشعر بالوحدة والعزلة ولكن العديد من كبار السن يشعرون بذلك، ونحن نسأل المتصل دوما " متى أخر مرة حظيت بالمتعة؟"، ويهون بعض الاشخاص من مشكلتهم بالشعور بالوحدة ولكن قبل الخضوع لعملية جراحية يعترفون أنهم لم يعودوا يشعرون بالمتعة لفترة طويلة ويظنون أن الاستمتاع بالحياة فقط للشباب، ويعتقد الافراد القائمين على المشروع أن الاستمتاع بالحياة هي حق لكل فرد مهما كان عمره، لذلك فهم ينظمون زيارات للأشخاص الذين يساعدونهم ويشاركونهم النكات والذكريات.

وتظهر النتيجة عندما يعلق أحد المكالمة بالقول " عندما أتصل ابكم أشعر بانني عدت انسانا من جديد، هذا ليس مجرد خط هاتف بل خط حياة، من الجميل ان نشعر بأن شخص ما يهتم بأمرنا." ويشجع القائمون عليه أيضا الأطباء في حث مرضاهم من كبار السن على اجراء هذه المكالمات والتحدث عن مشاكلهم، وتابعت : "نقترح على الاطباء أن يحثوا كبار السن على مهاتفتنا بطرق مبطنة في البداية مثل ان يقولوا لهم اننا بحاجة الى معرفة رأيهم حول الفكرة وتزودنا بالتغذية الراجعة عنها، أو اننا بحاجة الى متطوعين كي يكونوا أصدقاء لهذه الخدمة وبالتحديد من كبار السن، وفي احدى المرات استطاع متطوع يبلغ من العمر 91 عاما أن يصادق شخص متصل يبلغ من العمر 86 عاما،  فكرة كون كبار السن متطوعين في المشروع المزيد من المتعة الى حياتهم نظرا لاشعارهم بأنهم يقدمون خدمة للاخرين، ويحث العاملون على مشروع سيلفر لاين الاطباء والممرضين والعاملين في مجال الصحة والأخصائيين الاجتماعيين أن يكونوا عناصر فعالة لمساعدة الكبار السن على تخطي شعور الوحدة".

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشعور بالوحدة ضار على الصحة وأكثر خطورة من السمنة الشعور بالوحدة ضار على الصحة وأكثر خطورة من السمنة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya