العلماء على بُعد خطوات من إنهاء أسطورة مرض الزهايمر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد 20 عاما من المحاولات الفاشلة والأدوية غير المجدية

العلماء على بُعد خطوات من إنهاء أسطورة مرض "الزهايمر"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العلماء على بُعد خطوات من إنهاء أسطورة مرض

مرض الزهايمر
لندن - سليم كرم

يوجد نحو 5000 شخص في عمق جبال الأنديز، وفي بلدة ساحلية تدعى يارومال، معرضون للإصابة بمرض "الزهايمر" بحلول سن الأربعين، ويعتقد السكان المحليون إنهم مصابون بلعنة "لا بوبيرا،" أو 'الحماقة'، وهي لعنة تجعل الناس يفقدون عقولهم، ولكن في الحقيقة هم مصابون بطفرة جينية تسبب ظهور الزهايمر في وقت مبكر. 

ونتيجة لتزايد خطر الإصابة بالمرض بين سكان العالم، يمكن للعلماء تبرير اختبار الأدوية التجريبية على أمل أن يؤدي ذلك إلى إنتاج أدوية جديدة، وعلى الرغم من إجراء العديد من الدراسات الواعدة على الحيوانات، لم يتمكن أي دواء من وقف تطور المرض لدى البشر، ولكن في وقت سابق من هذا العام أوقفت شركة "ميرك" العملاقة التجارب باستخدام إحدى أكثر الأدوية الواعدة – "فيروبيسستات"- بعد أن قرر مجلس خارجي أنه لا يوجد عمليا أية فرصة لنجاحه، وجاء هذا بعد أشهر قليلة من التخلي عن عقار آخر، "سولانيزوماب"، بعد تحقيقه لنتائج سيئة. 

وبعد 20 عاما من التجارب الفاشلة، من المتوقع أن تفكر إنها قضية خاسرة، لكن مع ذلك بدأت سلسلة من النتائج المبشرة في الظهور ، وكُشف عن بعض إمكانيات العلاج الجديدة، وفي هذا المقال نستعرض بعض النتائج الجديدة التي قد تحل لغز مرض الزهايمر في نهاية المطاف.

زراعة أجزاء جديدة من المخ

يعتقد الباحثون في جامعة أستون في "برمنغهام" أنه من الممكن زراعة شرائح من أنسجة المخ البشري التي يمكن أن تستخدم يوما ما لإصلاح الأضرار الناجمة عن مرض الزهايمر، وهذه "العقول الدقيقة" مصنوعة من خلايا الجلد البشرية التي حُولت إلى خلايا جذعية - والتي يمكن أن تتطور إلى أي خلية في الجسم تقريبا - ومن ثم إلى خلايا عصبية باستخدام "كوكتيل" من المواد الكيميائية، ثم تزرع الخلايا الجديدة على "سقالات" مطبوعة بالتقنية ثلاثية الأبعاد تماثل هيكل الدماغ، وحاليا الهدف هو أن تنمو أنسجة المخ لاستخدامها كنموذج لاختبار علاجات جديدة ومعرفة المزيد عن الخرف، وفي يوم من الأيام قد تُستخدم هذه التقنية لإنتاج أنسجة المخ لتحل محل تلك المفقودة بسبب المرض.

دم الشباب يوقف المرض

يختبر العلماء في الولايات المتحدة ما إذا كان الحقن بدم الشباب يمكن أن يعكس مرض الزهايمر، وكانت قد قامت شركة أمبروزيا بعمليات نقل دم لـ 70 شخصا تزيد أعمارهم عن 35 عاما لحقنهم ببلازما الدم المأخوذ من أشخاص تتراوح أعمارهم بين 16 و 25 عاما، وأظهرت اختبارات الدم التي أجريت قبل وبعد العلاج أن علامات العديد من الأمراض قد انخفضت، وفقا لعرض قُدم في مؤتمر ريكود في لوس أنجلوس في وقت سابق من هذا العام، فكان هناك انخفاض بنسبة 20 في المائة في مستويات بروتين "اميلويد"، وانخفاض صغير في الكولسترول والبروتينات المرتبطة بالسرطان. 

وذكر المشاركون وجود فوائد متعلقة بالإدراك، وقوة العضلات ومستويات الطاقة، إلا إن الدراسة تواجه انتقادات لعدم مقارنة تلك النتائج بالنتائج الناتجة في حالة استخدام علاج وهمي، وهذا الشهر، جاءت النتائج من تجربة أخرى في جامعة ستانفورد، حيث نُقل للمرضى بلازما الدم من أشخاص تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما، وكشفت عن تحسن في المهارات العقلية، إلا إنها اُنتقدت أيضا لعدم وجود علاج وهمي، فيما يقول مدير الأبحاث في مؤسسة بحوث الزهايمر في المملكة المتحدة الدكتور كارول روتليدج: "علينا أن نرى دراسات أكبر بكثير قبل أن نستطيع معرفة ما إذا كان هذا النهج المثير للاهتمام يمكن أن يساعد في تحسين حياة الأشخاص الذين يعانون من مرض الزهايمر، وليس واضحا ما هو المكون من الدم الذي يؤدي لهذه التغييرات، ولكن إذا كان يمكن عزله، قد يكون من الممكن صنع دواء منه. 

استخدام الأدوية القديمة لأغراض جديدة

يقول البروفيسور ويلكوك: "إن خطر الإصابة بمرض الزهايمر أقل مما كان عليه سابقا"، وذلك لأنه يوجد الآن اختبارات وعلاجات أفضل للأمراض التي يمكن أن تزيد الميل لمرض الزهايمر، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، ويضيف: "ربما الأدوية التي تُستخدم لعلاج هذه الأمراض الأخرى لها تأثير على الالتهاب المرتبط بالزهايمر". 

وهناك المزيد من الأخبار الجيدة، فيقول: "قد يكون لدينا بالفعل بعض الأدوات التي نحتاجها لمحاربة المرض، طريق البحوث الأكثر إثارة للاهتمام في الوقت الراهن هو فكرة إعادة توظيف الأدوية الموجودة بالفعل"، على سبيل المثال، قد تبين إن المضاد الحيوي مينوسكلين، الذي يستخدم لعلاج حب الشباب، ومضاد الاكتئاب ترازودون، يحسنان أعراض الزهايمر لدى الفئران، وتابع البروفيسور ويلكوك: "لقد استخدمت هذه الأدوية لعلاج البشر لسنوات، ونحن نعلم أنها آمنة، لذا إذا أظهرت الدراسات أنها يمكن أن تقلل من أعراض الزهايمر، يجب أن نكون قادرين على تقديمها للمرضى في غضون ثلاث إلى خمس سنوات".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء على بُعد خطوات من إنهاء أسطورة مرض الزهايمر العلماء على بُعد خطوات من إنهاء أسطورة مرض الزهايمر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي

GMT 00:25 2014 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

9 مليارات درهم أرباح سوق الأضاحي في المغرب

GMT 02:03 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

شرطي متخفي يكتشف رصاص حي معروض للبيع في آسفي

GMT 01:23 2014 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة ميساء مغربي تخطف الأضواء مع رئيس الشيشان

GMT 22:54 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أدوية حرق الدهون
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya