ديفيد لودفيغ يُؤكّد أنَّ هناك سبعة أسباب تساهم في عدم فقدان الإنسان لوزنه
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أبرزها أنَّ النشاط البدني المفرط يجعل الشخص جائع على الدوام

ديفيد لودفيغ يُؤكّد أنَّ هناك سبعة أسباب تساهم في عدم فقدان الإنسان لوزنه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ديفيد لودفيغ يُؤكّد أنَّ هناك سبعة أسباب تساهم في عدم فقدان الإنسان لوزنه

التقليل من السعرات الحرارية أسهل بكثير من حرقها وأكثر كفاءة في خسارة الوزن
لندن - ماريا طبراني

يكافح الكثير من الناس من أجل الوصول الى الجسم المثالي في الوقت المناسب في فصل الصيف ولكنهم لا يستطيعون ذلك ويكشف اليوم أحد خبراء التغذية السبب وراء ذلك، يقول أن الأمر يتعلق في العادات الغذائية للإنسان, فيما يقضي بعض الأشخاص وقتا أكثر من اللازم في ممارسة الرياضة مما يجعل جسمه تواق إلى السعرات الحرارية بسبب الجوع، أو يكون قد أساء استخدام الملح وبالتالي يقلل فرصة الوصول إلى الجسم المثالي, وكتب الأخصائي في الغدد الصماء وخبير السمنة في جامعة هارفارد الدكتور ديفيد لودفيغ كتاب جديد بعنوان " أتشعر بالجوع دائما؟" يجيب فيها عن سؤال لماذا لا ينجح النظام الغذائي التقليدي في تقليل الوزن.

ديفيد لودفيغ يُؤكّد أنَّ هناك سبعة أسباب تساهم في عدم فقدان الإنسان لوزنه
ويضم كتابه أسباب لعدم خسارة الوزن، أول هذه الأسباب أكل الكثير من الطعام بعد ممارسة الرياضة، فقد لاحظ من خلال دراسته أن بعض الناس تكسب الوزن وآخرون يخسرونه بسبب الرياضة، وبالرغم من أن النشاط البدني له فوائد عديدة مثل تعزيز الدافع لتناول الطعام بشكل جيد وزيادة كتلة العضلات ولكن للأسف خفض الوزن ليس أخد مهماته.

ويكمن السبب في أن النشاط البدني المفرط يجعل الانسان جائع على الدوام ويضطر الى تناول الطعام، وللأسف فان التقليل من السعرات الحرارية أسهل بكثير من حرقها، فلو جرى الانسان لمدة 30 دقيقه فانه يحرق 200 سعر حراري بالرغم من أن الانسان يستطيع في دقيقة واحدة من خلال شرب مشروب الطاقة أن يكتسب 200 سعر حراري.

ديفيد لودفيغ يُؤكّد أنَّ هناك سبعة أسباب تساهم في عدم فقدان الإنسان لوزنه
ويوضح الدكتور لودفيغ أن ممارسة الرياضة لا تقلق الكثير من الوزن ويرجع ذلك الى حقيقة أن النشاط البدني يجعل الانسان جائع، وربما يتناول الكثير من الطعام بسبب الجوع، الى جانب حقيقة ان الانسان كلما زاد نشاطه البدني فجأة فانه لن يستمر في هذه الزيادة على المدى البعيد", في حين استطاعت احدى الدراسات التي أجريت على سبعة وثلاثين مراهق يعانون من السمنة أن تعلمهم ممارسة الرياضة بمستويات منخفضة على ثلاث صباحات منفصلة، وكما كان متوقع فان المراهقين حرقوا سعرات حرارية أكثر أثناء ممارسة الرياضة مقارنة مع أوقات الراحة، ولكن انخفضت حرق السعرات الحرارية في فترة بعد الظهر بشكل ملحوظ بعد أداء تمارين صعبة وعالية الكثافة.

ويعتقد أن السبب الثاني يعود لأن الجسم لديه نقطة معينة طبيعية، ففي أحدى الدراسات على الفئران أجريت من أجل كشف تعقد النظام الذي يتحكم بوزن الجسم وجدت انه اذا صام الفأر لبضعة ايام فانه سيخسر وزنا متوقع، ولكن عندما يعطي له الطعام فانه سيستعيد كل الوزن المفقود، وعلى العكس فان اجبار الفأر على الطعام يؤدي الى زيادة الوزن ولكنه فيما بعد سيتجنب تناول الكثير من الطعام حتى يستعيد وزنه الطبيعي، وبناء على هذه التجربة فان هناك أدلة على أن أجسام الحيوانات تعرف الوزن الذي تريده وهذه هي النقطة الطبيعية المعينة.

ويدعم هذا فكرة أن البشر لديهم ميل طبيعي للتغيير كمية الاغذية التي يتناولنها للوصول الى الحالة الطبيعية والتي تشبه عمل منظم الحرارة للوصول الى درجة الحرارة المثالية في الغرفة، وأضاف الأخصائي " نحن كبشر لدينا ميل طبيعي لتغيير كمية الطعام التي نتناولها للوصول الى النقطة الطبيعية", فيما يوضح هذا سبب الجوع عندما يقوم الانسان بتغير سلوكه في الطعام، فان أعضاء الجسم الداخلية تكافح ضد ذلك وبالتالي كلما أصر الانسان على تقييد الاستهلاك الغذائي الخاص به فان جسمه يستجيب للجوع أكثر، ولإدارة الوزن على المدى البعيد فيجب ان يكون التكيف السلوكي طبيعي، فالتركيز على نوعية الطعام أهم من التركيز على السعرات الحرارية، فالآثار البيولوجية للأغذية تختلف، فبضعها يشعر الانسان بالشبع بينما اخر يشعره بالجوع، فيما البعد لديها مستويات منخفضة من الطاقة أخرى لديها مستويات مرتفعة.

ويعود أحد الأسباب أيضا الى وجبة الافطار، فيقول الدكتور لودفيغ أن وجبات الافطار ليست واحدة، ففي دراسة نشرت في مجلة عملية، قدمت لثلاثة عشر مراهق وجبات افطار مختلفة في  ثلاث مناسبات منفصلة، وتحتوي كل وجبة على نفس العدد من السعرات الحرارية ولكن بكمية ونوع مختلف من الكربوهيدرات, واسترسل "وجبات الطعام التي تحتوي على نفس السعرات الحرارية يمكن أن تعطي نتائج مختلفة بشكل كبير في وقت لاحق من اليوم." وشمل الافطار الأول دقيق الشوفان والذي يتكون من الكثير من الكربوهيدرات فيما الثاني الحد الادنى من الكربوهيدرات والثالث شمل مجموعة من الخضروات والفواكه.

وسمح للمشاركين بتناول الكمية التي يريدونها بعد لإفطار، فأكل من تناول الافطار الاول 1400 سعر حراري والثاني 900 سعر حراري والثالث 750 سعر حراري زيادة وبالتالي كان الفرق حوالي 650 سعر حراري بين الأطعمة التي أكلوها بعد وجبة الافطار التي كانت تحتوي نفس السعرات الحرارية ولكن بأشكال مختلفة.

ويأتي السبب الرابع في اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، فمعظم توصيات فقدان الوزن تدعم ببساطة النظم الغذائية التي تقلل من السعرات الحرارية ولكن في الواقع فان استهلاك سعرات حرارية أقل ليس هو ما يحتاجه الجسم ولا يؤدي ذلك الى فقدان وزن ناجح، فمنذ السبعينات فشلت الانظمة التي تعتمد على استهلاك اقل للسعرات الحرارية فقط، فهذا يؤدي الى شعور الانسان بالجوع وفقدان التركيز والاستسلام في نهاية المطاف الى الرغبة بتناول الطعام، وفي حال حدوث هذا الامر فان الجسم يقع في حالة مفرغة تؤدي الى ابطاء عملية الأيض مما يؤخر فقدان الوزن بل ويجعله مستحيلا.

وأكد "لا يحتاج الجسم الى استهلاك سعرات حرارية أقل فهذه الطريقة لوحدها لا تؤدي الى خسارة وزن ناجح." وأصبحت معدلات السمنة في أعلى مستوياتها في التاريخ مع الأطعمة التي تشجع على تناول المزيد منها بالرغم من وجود ما يسمى بالبدائل الصحية ولكنها في الواقع غير ذلك.

ويمكن بدلا من عد السعرات الحرارية ان ينتبه الشخص لنوعية الطعام الذي سيتناوله وكيف سيؤثر على جسمه، وتبين الدراسات الحديثة أن الكربوهيدرات تؤثر سلبًا على عملية التمثيل الغذائي ووزن الجسم بطرق تتجاوز محتواها من السعرات الحرارية في حين أن المسكرات وزيت الزيتون والشكولاتة الداكنة تستطيع منه السمنة والسكري وأمراض القلب.

ويعود أحد الأسباب في عدم فقدان الوزن الى أن المحليات الصناعية ليست بريئة تمامًا، وأن بعض المحليات تحتوي على السكرين كبديل للسكر، وعلى الرغم انها لا تحتوي سعرات حرارية كثيرًا إلا انها تؤثر على الجسم بطريقة سلبية، فهي تحفز مستقبلات الطعم الحلو أكثر بألف مرة من السكر مما يسبب اثار ضارة على الحمية.

وأفاد "هناك مواد كيميائية اصطناعية في المحليات الاصطناعية تحفز مستقبلات الطعم الحلو ألف مرة اقوى من السكري ولكن يمكن للإنسان استبدالها بالفواكه حلوة الطعم." ووجدت دراسة ان الأشخاص الذين يعتمدون على المحليات الصناعية لديهم مشكلة في تذوق الفاكهة والخضروات، هذا الى جانب تحفيزها للجوع من خلال افراز الانسولين في الدم بكميات كبيرة، ويمكن استبدالها بشراب "القيقب" أو الفواكه الحلوة.

وتسيطر الرغبة الشديدة في تناول الطعام على حياة الانسان وهذا أحد أسباب عدم فقدان الوزن، فعندما تنخفض السعرات الحرارية فان الدماغ يعمل على نظام الانذار الذي يؤدي الى الشعور بالجوع وبالتالي الرغبة في تناول الطعام والتلهف للكربوهيدرات.

وتشابه الكربوهيدرات المشبعة العقاقير التي تؤدي الى الادمان، ويشرح الدكتور لودفيغ " من خلال القضاء على الكربوهيدرات المشبعة من النظام الغذائي فان الانسان يستطع أن يحل مشكلة سلوكية ذات صلة بالنظام الغذائي واللجوء الى تحسينها." وبدل تناول الكربوهيدرات عند الشعور بالجوع فهو ينصح بالقول مثل الحمص الذي لديه الكثير من البروتين والطعم اللذيذ في ذات الوقت.

وتحتوي الكثير من الاطعمة على كمية هائلة من الملح لجعل مذاقها طيب وهذا ما يؤدي الى عدم فقدان الوزن، ومن خلال تقليل هذه الاطعمة تقل كمية الملح التي يستهلكها الجسم، الا أن دراسة حديثة وجدت أن تقييد الملح يمكن ان يكون له اثار سلبية أيضا، فالأشخاص الذين شاركوا في الدراسة تناولوا كميات من الصوديوم تتراوح بين 3 الى 6 غرام وهو أعلى بكثير من الجرعة الموصي بها الا ان خطر الاصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والموت المبكر اخفض كثيرا لديهم.

ويجب تفسير هذه النتائج بحذر، ولكن بكل الاحوال فقد اثبتت الدراسات أن خفض الصوديوم أقل من المعدل المطلوب له تأثير سلبي على ضغط الدم ومشاكل التمثيل الغذائي، ولكن في نفس الوقت فان نظام الوجبات السريعة يوفر الكثير من الملح الغير جيد لصحة القلب، وقد يكون هناك عدد قليل من الطرق الاكثر فعالية للسيطرة على ضغط الدم من بينها خفض كمية السكر المستهلك وخفض الكربوهيدرات والحد من الاجهاد وزيادة النشاط البدني. 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ديفيد لودفيغ يُؤكّد أنَّ هناك سبعة أسباب تساهم في عدم فقدان الإنسان لوزنه ديفيد لودفيغ يُؤكّد أنَّ هناك سبعة أسباب تساهم في عدم فقدان الإنسان لوزنه



GMT 16:51 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى الهضبة يستخدم جهاز متطور خاص بالقسطرة القلبية

GMT 09:41 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مصراتة الليبية تًعلن تسجيل 89 إصابة جديدة بوباء "كورونا"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya