السرطان يحصل على لقب القاتل الرئيسي في الدول الغنية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يشكّل أكثر من مشكلة بسبب اختلافات أنماط حياة الناس

السرطان يحصل على لقب "القاتل الرئيسي" في الدول الغنية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السرطان يحصل على لقب

خلايا سرطانية
أوتاوا - المغرب اليوم

وجدت دراسة جديدة أن السرطان بدأ يتسبب في قتل المزيد من الناس بمعدل أعلى من أمراض القلب في الدول الغنية.

وعُرفت أمراض القلب بأنها القاتل الرئيسي في العالم لأكثر من عقد من الزمان، ولكن مع تحسّن الصحة العامة في البلدان الغنية، بدأ السرطان في التفوق عليها.

وحللت الدراسة، التي أجرتها جامعة McMaster في أونتاريو، كندا، سجلات صحية عمرها نحو 10 سنوات شملت زهاء 163 ألف فرد، تتراوح أعمارهم بين 35 و70 عاما في 21 دولة عبر 5 قارات، ووجدت أن عدد الوفيات الناجمة عن السرطان هو ضعف عدد الوفيات بسبب أمراض القلب، في أغنى بلدان العالم.

ويقدر أن الدول ذات الدخل المتوسط والمرتفع، تشهد ما بين ربع وثلث الوفيات الناجمة عن السرطان، على قدم المساواة مع أمراض القلب في بعض المناطق.

وقال الباحثون إنه "من المحتمل" أن يصبح السرطان في يوم من الأيام أكبر قاتل في العالم، حيث تلحق الدول الأخرى بالجهود المبذولة للحد من أمراض القلب.

وخلال الدراسة، تبين أن 0.6% من الوفيات في البلدان المرتفعة الدخل ناجمة عن أمراض القلب، في حين أن 1.6% سببها السرطان.

ومع ذلك، ثبت أن أمراض القلب في البلدان منخفضة الدخل أكثر فتكا، حيث تسببت في 3.7% من الوفيات مقارنة بنسبة 1.3% بسبب السرطان.

وفي البلدان متوسطة الدخل، كان الفرق أصغر (1.4% للسرطان و1.8% لأمراض القلب).

ثم قام الباحثون بتعديل نتائجهم لحساب عدد الوفيات، التي يمكن توقعها لكل سنة. وقدروا أنه في البلدان المرتفعة الدخل، بلغ معدل الوفيات بسبب السرطان 23%.

وزعمت الدراسة أن الأمراض مسؤولة عن 30% من الوفيات في الدول المتوسطة الدخل، و15% من حالات الوفاة في الدول الفقيرة.

واقترح الباحثون الكنديون أن السبب الكامن وراء نتائج الدراسة، هو أن الدول الغنية لديها رعاية صحية أفضل مع بذل المزيد من الجهود لخفض معدلات الإصابة بأمراض القلب.

وقال البروفيسور سليم يوسف: "مع انخفاض الأمراض القلبية الوعائية في العديد من البلدان بسبب الوقاية والعلاج، من المحتمل أن تصبح وفيات السرطان السبب الرئيس للوفاة على مستوى العالم في المستقبل. كما أن ارتفاع معدل الوفيات في البلدان الأكثر فقراً لا يرجع إلى ارتفاع عبء عوامل الخطر، ولكن من المحتمل أن تكون هناك عوامل أخرى تشمل انخفاض الجودة والرعاية الصحية الأقل".

ويمكن أن يشكل السرطان أكثر من مشكلة في البلدان الأكثر ثراء، بسبب الاختلافات في أنماط حياة الناس، كما يشير بعض الخبراء.

وقالت كيت أولدريدج تيرنر، رئيسة السياسة في الصندوق العالمي لأبحاث السرطان: "إن كون السرطان هو أكبر سبب للوفاة في البلدان ذات الدخل المرتفع ليس مفاجئًا، لأن العديد من عوامل خطر الإصابة بالسرطان مثل النظام الغذائي والنشاط البدني، ترتبط بالعوامل الاجتماعية والاقتصادية. نعلم أن زيادة الوزن أو السمنة هي سبب لما لا يقل عن 12 نوعا مختلفا من مرض السرطان، وأن معدلات السمنة تتزايد على مستوى العالم. ولكننا نعرف ما الذي يساعد على تقليل السمنة وبالتالي منع الإصابة بالعديد من أنواع السرطان".

وأضافت موضحة: "يجب على الحكومات اتخاذ إجراءات وتنفيذ سياسات لجعل الغذاء الصحي أكثر تناولا، وبأسعار معقولة ومتاحة، وخلق بيئة يمكن للناس فيها اتخاذ خيارات صحية".

وقال البروفيسور يوسف، إن أمراض القلب أكثر فتكاً في البلدان الفقيرة، لأنها يمكن أن لا تحصل على علاجات مثل جراحات القلب أو عقاقير ضغط الدم.

وشملت الدراسة البلدان المرتفعة الدخل هذه: كندا والسعودية والسويد والإمارات، والبلدان متوسطة الدخل: الأرجنتين والبرازيل وتشيلي والصين وكولومبيا وإيران وماليزيا وفلسطين والفلبين وبولندا وتركيا وجنوب إفريقيا. بالإضافة إلى البلدان المنخفضة الدخل: بنغلاديش والهند وباكستان وتنزانيا وزيمبابوي.

قد يهمك أيضاً : 

دراسة تكشف أن إعادة تصنيف السرطان يزيد من فعالية علاجه

تدشين وحدة للطب الإشعاعي للكشف عن الأورام السرطانية في مراكش

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السرطان يحصل على لقب القاتل الرئيسي في الدول الغنية السرطان يحصل على لقب القاتل الرئيسي في الدول الغنية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya