طبيب دولي يحذر من خطورة الألعاب النارية على عيون الأطفال
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تشمل الإصابات سحجات القرنية وانفصال الشبكية وحرق الجفون

طبيب دولي يحذر من خطورة الألعاب النارية على "عيون" الأطفال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طبيب دولي يحذر من خطورة الألعاب النارية على

الألعاب النارية
لندن ـ كاتيا حداد

تحفز الأعياد والمناسبات السعيدة إقبال البعض على الألعاب النارية، كطقس احتفالي يضفي على هذه الأجواء مسحة من الإثارة، لكن هذه المتعة عادة ما تكون محاطة بمخاطر ومفاجآت لا تحمد عقباها، ولعل وعي الناس بخطورة هذه الألعاب الاحتفالية يجب أن يبدأ من الوقوف عند مفهوم هذه الألعاب التي لا تشبه سائر الألعاب الأخرى، كونها أساسًا عبارة عن متفجرات ضعيفة الانفجار نسبيًا، وتصنع من مواد كيماوية شديدة الاشتعال، وينتج اشتعالها العديد من الألوان، أما تعدد الألوان وتباين درجاتها أثناء الاشتعال، فيعود إلى التحكم بدرجة وتنوع هذه الألوان حسب نوع المواد الكيماوية المستخدمة في صناعة المفرقعات.

وقد نشأت هذه الألعاب "صدفة"، وكان الظهور الأول لها في الصين قبل نحو ألفي عام من الآن، عندما قام أحد الطهاة بخلط الفحم مع الكبريت مع قليل من الملح الصخري، وضغط الخليط في أنابيب البامبو، فانفجرت محدثة أشكالًا جذابة، ومنذ ذلك الحين، دخلت الألعاب النارية أجواء الاحتفال وبات وقود المتعة فيها، حيث أقيم أكبر عرض للألعاب النارية على مستوى العالم في جزر ماديرا في البرتغال خلال الاحتفال بالعام الميلادي الجديد، وقد سجل في موسوعة غينيس للأرقام القياسية. 

وتحفز بعض المناسبات مثل الأعياد والاحتفالات وغيرها، رغبة بعض الناس في تعزيز البهجة فيها عبر أضواء وأصوات الألعاب النارية، كما تتعاظم شهوة المستفيدين من بيع هذه الألعاب خصيصًا لهذه المناسبات التي عادة ما يرتفع فيها منسوب الطلب على هذه الألعاب الخطرة.

فاستهلاك آلاف الأطنان من الألعاب النارية والمفرقعات، ويسبب ترويجها المتواصل في الأسواق استهلاكًا مفرطًا لها وتبذيرًا كبيرًا لدخل الأسر، وفي المقابل يجني ثمار تسويق وترويج هذه الألعاب المحفوفة بالمخاطر بعض التجار الذين يرون فيها مصدرًا للكسب بغض النظر عن مخاطرها الصحية والنفسية والبيئية والاقتصادية وحتى الاجتماعية. 

وتمثل ظاهرة استخدام الألعاب النارية والمفرقعات سلوكًا سلبيًا يسود بعض المجتمعات رغم التحذيرات الصحية والاجتماعية من خطورة هذه الألعاب، في ظل إصرار الباعة على ترويجها، وباتت هذه المواد تشكل خطرًا ليس على مستخدميها فقط، بل على الموجودين في محيط استخدامها أيضًا، لما تسببه من حروق وتشوهات مختلفة تؤدي إلى عاهات مستديمة أو مؤقتة، كما تحدث أضرارًا في الممتلكات جراء ما تسببه من حرائق، إضافة إلى التلوث الضوضائي. 

ويشار إلى أن الشرر أو الضوء والحرارة الناجمة عن استخدام المفرقعات، تعتبر من العوامل المباشرة للإضرار بالجسم، لا سيما منطقة العين الحساسة لأن الرماد الناتج عن عملية الاحتراق يضر بالجلد والعين إذا ما تعرض له الطفل بشكل مباشر.

وقد سجلت حالات إصابات عيون بعض الأشخاص بهذه الألعاب، وتمثلت في حروق في الجفن وتمزق في الجفن أو دخول أجسام غريبة في العين أو انفصال في الشبكية وقد يؤدي الأمر إلى فقدان كلي للبصر، كما تعتبر الألعاب النارية من أسباب التلوث الكيماوي والفيزيائي، وكلاهما خطر، فالرائحة المنبعثة من احتراق هذه الألعاب تؤدي إلى العديد من الأضرار، بالإضافة إلى الأضرار الكارثية التي قد تنتج عن انفجار الألعاب النارية إذا كانت مخزنة بطريقة خاطئة على سبيل المثال. 

ويؤذي الأطفال أحيانًا بعضهم بعضًا أثناء مزاولة هذه الألعاب، كما تؤدي البعض منها إلى ترويع الأطفال النائمين الذين يستيقظون على أصوات هذه المفرقعات بما يسبب لهم الهلع والخوف، وهذا وجه آخر للمضار النفسية المترتبة عن هذه الألعاب الخطرة.

وحذّرت الجمعية العامة لطب العيون من خطورة الألعاب النارية المنتشرة بين الأطفال هذه الأيام، نظرًا إلى ارتفاع حالات إصابات العيون الناجمة عن تلك الألعاب خلال تلك الفترة، وشدد أستاذ طب وجراحة العيون المشارك ونائب رئيس جمعية طب العيون الدكتور دانيال عزرا، من مستشفى مورفيلدز للعيون الشهير في لندن، على خطورة مثل هذه الإصابات التي يمكن أن تقع على النظر, ومنها الإصابة بارتفاع ضغط العين "المياه الزرقاء" وحدوث "المياه البيضاء" بالعين، وحالات الإصابة بالانفصال الشبكي وإصابات القرنية الشديدة وحدوث عتامة بالقرنية، وضمور العصب البصري والالتهابات الحادة في قزحية العين.

ولفت عزرا، النظر إلى أن هذه الإصابات قد تتسبب فيها ألعاب نارية أو ألعاب أخرى خطرة كقاذفات الكرات البلاستيكية، مشيرًا إلى أن الإصابات تتفاوت عادة ما بين نزيف شديد داخل العين وإصابات وتعتم للقرنية وفقدان كامل للنظر، وتتطلب متابعة طبية دقيقة ومستمرة عن قرب لتوقي حدوث أي مضاعفات بالعين المصابة.
 وأكد الدكتور عزرا، ضرورة عدم إغفال أي إصابة بعيون الصغار أو الكبار ومراجعة طبيب العيون للاطمئنان لعدم وقوع أضرار بأجزاء داخل العين ومواجهة أي مشكلة قبل وقوع مضاعفات، وذكر الناس أن كل عام في المملكة المتحدة عشرة أشخاص يفقدون البصر بسبب الألعاب النارية.

وعلاوة على ذلك، يعاني نحو 300 شخص سنويَا من إصابات خطيرة في العين خلال احتفالات جاي فوكس، ودعا أولياء الأمور إلى التعاون مع الجهود التي تبذلها الجمعية السعودية لطب العيون ومختلف الجهات المعنية لمنع تداول مثل هذه الألعاب الخطرة والفتاكة بالعيون، وتوجيه المجتمع باختيار ألعاب أخرى للأطفال أكثر أمانًا وأقل خطورة.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيب دولي يحذر من خطورة الألعاب النارية على عيون الأطفال طبيب دولي يحذر من خطورة الألعاب النارية على عيون الأطفال



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي

GMT 00:25 2014 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

9 مليارات درهم أرباح سوق الأضاحي في المغرب

GMT 02:03 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

شرطي متخفي يكتشف رصاص حي معروض للبيع في آسفي

GMT 01:23 2014 الإثنين ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة ميساء مغربي تخطف الأضواء مع رئيس الشيشان

GMT 22:54 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أدوية حرق الدهون
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya