دراسة تؤكّد أن مواقد الخشب تُشكل خطرًا حقيقيًا على الصحة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ترتبط بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والسرطان والخرف

دراسة تؤكّد أن مواقد الخشب تُشكل خطرًا حقيقيًا على الصحة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تؤكّد أن مواقد الخشب تُشكل خطرًا حقيقيًا على الصحة

مواقد الخشب
لندن - المغرب اليوم

يعتقد الكثيرون أن مواقد الخشب صديقة للبيئة، فضلًا عن أنها تساعد على الاسترخاء، وتبث الشعور بالطمأنينة عند رؤية النيران المتراقصة، لكنها في الحقيقة قد تشكل خطرًا حقيقيًا على الصحة.

وحذر العلماء من أن المواقد قد تضع حياة الأشخاص في خطر جراء الانبعاثات، التي تصدر عن احتراق الأخشاب، والتي تضاهي ستة أضعاف التلوث الناجم عن شاحنة تعمل بوقود الديزل، وهو ما قد يدمر الصحة.

ووجد العلماء أن مواقد الخشب، تصدر جسيمات دقيقة تعرف باسم "PM2.5"، وهي النوع الأكثر ضررًا من تلوث الهواء، وترتبط بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والسرطان والخرف.

وقال الدكتور غاري فولر، وهو عالم بارز في مجال التلوث في كلية كينغز في لندن، إن العمل يتم "بشكل عاجل"، لخفض الهوس بمواقد حرق الخشب، حيث أنها تعرّض الأرواح للخطر.

وحذر فولر من أن حرق الخشب، يمكن أن ينتج نحو ستة أضعاف من تلوث الجسيمات، مقارنة بشاحنة ديزل حديثة، أو 18 مرة أكثر من سيارة ديزل حديثة.

وكشّف فولر في كتابه الجديد الذي صدر هذا الشهر، أن، "حرق الخشب يخنق الجو في بريطانيا، ويضاف إلى جزيئات الدخان الناتج عن حركة المرور والصناعة المسببة لآلاف الوفيات التي يمكن الوقاية منها"، مضيفًا، "الدخان الذي ينتجونه، يكاد يكون غير مرئي، خاصة إذا ما قورن بالدخان القاتل في القرن العشرين".

وتوصلت الدراسة إلى أن دخان الخشب يضيف المزيد من الجسيمات الملوثة إلى الهواء، وأوضح فولر أن الأمر الأسوأ، هو أن المواقد "تطلق أبخرتها في المناطق السكنية في الوقت الذي يحتمل أن يكون فيه الناس في منازلهم".

وتم رصد "الخطر الحديث لحرق الأخشاب في المناطق الحضرية"، لأول مرة في باريس عام 2005، عندما كان طالب الدكتوراه "أوليفر فافز"، يقوم بقياس تلوث الهواء في متنزه المدينة ولاحظ وجود نمط لا يمكن ربطه بأبخرة الديزل.

وتابع فافز قياساته مدة خمسة أسابيع، وخلص إلى أنه في كل ليلة، وخاصة في عطلة نهاية الأسبوع، كان الهواء يتلوث بسبب حرق الأخشاب، وكان الدخان يضيف ما بين 10% إلى 20% لتلوث الجسيمات بالمدينة.

ووضع الدكتور فولر وفريق أبحاثه من كلية "كينغز كوليدج لندن"، في عام 2010، أجهزة أخذ العينات في خط طوله 20 ميلًا في جميع أنحاء لندن، وأثبتوا أن حرق الخشب، يشكل 10% من تلوث الجسيمات الذي كان يتنفسه سكان لندن خلال فصل الشتاء.

وكان تلوث الجسيمات الإضافي الناتج عن حرق الأخشاب، أكبر بستة أضعاف من تلوث الجسيمات الذي توفره الانبعاثات المنخفضة.

وقال الدكتور فولر إن السياسيين لم يكونوا مهتمين بهذه القضية حتى عام 2015، عندما كشّفت دراسة حكومية، أن منزلًا واحدًا من أصل 12 منزلًا في المملكة المتحدة، كان يحرق الخشب، وكان ينتج جسيمات ملوثة أكثر خطورة بمقدار 2.6 مرة من عوادم المركبات.

ووجدت الدراسات السابقة أن الجسيمات الملوثة للهواء، قد تسبب في 29500 حالة وفاة مبكرة في بريطانيا عام 2010، وأن فترة قصيرة من تلوث الهواء المرتفع في مارس/آذار وأبريل/نيسان 2014، تسببت في نحو 1650 حالة وفاة إضافية.

واكتشّف العلماء أن دخان الخشب يتغير بمرور الوقت، حيث تتفاعل الغازات والجسيمات في الدخان، ثم تصنع المزيد من جزيئات التلوث.

وشدّد العلماء على ضرورة اتخاذ إجراءات على وجه السرعة لأن "الأرواح في خطر"، حيث أن الحكومة البريطانية، قد كشفت في مايو/أيار الماضي عن خطط لتحسين جودة الهواء، إلا أنها لم تتضمن حظرًا لمواقد الخشب.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكّد أن مواقد الخشب تُشكل خطرًا حقيقيًا على الصحة دراسة تؤكّد أن مواقد الخشب تُشكل خطرًا حقيقيًا على الصحة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين

GMT 20:28 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

توقيف قطار من أجل مواطنة روسية في محطة فاس

GMT 15:33 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

احتجاجات في المغرب بارتداء السترات الصفراء على غرار فرنسا

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 17:17 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل محاكمة راقي بركان إلى غاية كانون الثاني المقبل

GMT 09:08 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على Amilla"" أفضل منتجع في جزر المالديف الخلابة

GMT 02:41 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

استخدمي مكياج خريفي سريع في ثلاثة خطوات

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya