المرضى النفسيون بعضهم يرعب المارة في موريتانيا وأخرون يثيرون الشفقة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بسبب الانقطاع عن تناول الدواء بانتظام وانعدام الرعاية النفسية والاجتماعية

المرضى النفسيون بعضهم يرعب المارة في موريتانيا وأخرون يثيرون الشفقة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المرضى النفسيون بعضهم يرعب المارة في موريتانيا وأخرون يثيرون الشفقة

المرضى النفسيون بعضهم يرعب المارة في موريتانيا وأخرون يثيرون الشفقة
نواكشوط: سكينة الطيب

تنتشر في شوارع العاصمة الموريتانية نواكشوط، أعداد من المرضى النفسيين، بعضهم يثير الهلع والرعب في صفوف المارة، وآخرون يثيرون الشفقة والشعور بالضعف والخجل لأشخاص لا يملكون من أمرهم شيئًا.

وبسبب الانقطاع عن تناول الدواء بانتظام، وانعدام الرعاية النفسية والاجتماعية لذوي الإعاقات الذهنية، يعاني المارة ورواد الأسواق من نوبات عصبية حادة تنتاب هؤلاء المرضى وتحولهم إلى وحوش ينشرون الجنون والتمرد في الشوارع.

وأوضح سيدي ولد ببا أحمد، مالك دكان في سوق العاصمة، أن المجانين ليسوا مجرمين لكنهم خطرين على الأمن الاجتماعي يفرغون نوبات غضبهم في المارة وينتقمون من الجميع بدءًا من أنفسهم مرورًا بالعائلة والجيران وانتهاءً بالغرباء في الشوارع.

وأكد أن حالات تمردهم قاسية ترعب الناس وتؤثر في مستوى ارتياد المتسوقين للسوق، وأنهم يهاجمون الجميع ويأتون بتصرفات غير مقبولة في حقهم وحق المجتمع، ويطالب بجمع المرضى العقليين وايوائهم في المستشفيات والمراكز الخاصة بهم حتى لا تتطور بعض حالات الاعتداء لجرائم القتل والانتحار والاغتصاب.

ويرى المحامي محمد ولد التراد أن "الإشكال الخطير الذي بات المجتمع يعاني منه هو ارتكاب المرضى العقليين لجرائم في حقهم وحق الغير، بسبب غياب الحماية الطبية والعائلية، حيث يجنح بعض المرضى إلى العنف في الشارع لأنهم لا يجدون من يمنحهم الدواء الضروري للحد، من حالة النوبات العصبية التي تجتاحهم".

وأشار إلى أن أغلب المودعين قضائيًا في مستشفيات الأمراض العقلية كانوا في كامل قواهم العقلية لكنهم أصيبوا بصدمة قوية بعد أن ارتكبوا أفعال إجرامية، وأضاف "المودعون قضائيًا يدخلون المستشفى بقرار من المحكمة، لكن خروجهم ليس سهلًا إذ أن المدة الدنيا التي يقضونها هي ستة أشهر على الأقل ومنهم من تمتد إقامته به لأكثر من سنتين أو ثلاث حتى التأكد من شفائه".

وبيّن المحامي أن القانون يعرف المرض العقلي على أنه ذلك الاضطراب الذي يلحق بالقوى العقلية للشخص ويحول دون أدائها للوظائف الأساسية المرتبطة بتقييمه للأشياء وبإدراكه وتميزه للأفعال، مضيفًا "القانون الموريتاني يميز بين الجنون المستمر والمتقطع وهذا الأخير تعتري المريض المصاب به فترات يرجع فيها إلى وعيه وإدراكه ويستعيد خلالها كافة مقدراته العقلية، ويمنح هذا النوع المصاب به أهلية أكثر من الأول حيث أن المريض يتزوج ويطلق ويرث ويورث، بينما القانون لا يعترف بأفعال أمصاب بالجنون المستمر ولا يمنحه صلاحيات".

ويعتبر أن حل ظاهرة مجانين الشارع مرتبط بإرادة السلطات التي تقع على عاتقها مسؤولية حماية هؤلاء وتقديم العلاج لهم، وحماية المارة من أي خطر يسببونه.   

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرضى النفسيون بعضهم يرعب المارة في موريتانيا وأخرون يثيرون الشفقة المرضى النفسيون بعضهم يرعب المارة في موريتانيا وأخرون يثيرون الشفقة



GMT 16:51 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى الهضبة يستخدم جهاز متطور خاص بالقسطرة القلبية

GMT 09:41 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مصراتة الليبية تًعلن تسجيل 89 إصابة جديدة بوباء "كورونا"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya