دراسة حديثة تؤكد أنه بمقدور الأطفال الحكم على الكبار
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكثر دقة بكثير مما يعتقد الناس

دراسة حديثة تؤكد أنه بمقدور الأطفال الحكم على الكبار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة حديثة تؤكد أنه بمقدور الأطفال الحكم على الكبار

بمقدور الأطفال الحكم على الكبار
لندن ـ كاتيا حداد

هناك الكثير من الأشياء المغرية التي لا تقاوم مثل وجه طفل صغير: الأنف الصغير ، والعينان البريئتان ، واللذة المصاحبة للخدود، لكن وعلى الرغم من تفكيرنا الدائم في وجه الأطفال إلا إنهم لا يفكرون في وجهنا تقريبًا، فقد لا يقول الأطفال ذلك، ولكن بحلول الوقت الذي لا يتجاوز عمرهم الثالثة، فإنهم يكونون نظرة جيدة عنك في اللحظة التي يقابلونك فيها- ويصدرون أحكامًا على ما يرونه.

وقد لا يكون من المفاجئ أن يتطلع هؤلاء الأطفال- مثلهم مثل كل البشر- إلى الوجوه أولاً، بحثًا عن دلائل اللطف والقبول بل وكفاءة الأشخاص الجدد، ولكن وفقا لدراسة جديدة أجراها مجموعة من الباحثين من جامعة هارفارد ونشرت في مجلة علم النفس التنموي "Developmental Psychology"، فإن ملاحظة الاطفال للوجوه واصدار احكاما عليها يبدأ في وقت مبكر وهو أكثر دقة بكثير مما يعتقد الكثير من الناس.

وقال عالم النفس ماهزارين باناجي ، وهو باحث مشارك في الدراسة: "لدينا فكرة مضللة حول الأطفال بأنهم مجرد أوعية فارغة تتدفق فيها الثقافة ببطء أثناء نضوجهم بينما يوضح هذا البحث أن تصورات الأطفال واحكامهم، على الرغم من عدم دقة تلك الأحكام ، قد تظهر مبكرًا".

في الجزء الأول من دراسة مكونة من أربعة أجزاء، جمع الباحثون مجموعة من 99 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 11 عامًا (متوسط العمر 6سنوات) وعُرضت عليهم جميعا مجموعة من الصور لوجه ذكر تم التلاعب به بالكمبيوتر ليبدو إما جديرًا بالثقة أو غير جدير بالثقة (تعبيرًا مريحًا والذي يتميز بعيون عريضة وذات حدق شديد) أو مهيمناً أو خاضعًا (وجها باهتا وشفتين صغيرتين مقابل حواجب مرتفعة قليلاً وفم منخفض إلى حد ما).

اقرأ  أيضًا:

اكتشاف سبب إصابة الكثير بالقيء في وسائل النقل

وشاهد الأطفال الوجوه على شاشة الكمبيوتر وطُلب منهم الإشارة إلى الوجوه "اللطيفة" أو المتوسطة وبشكل عام تقريبًا ، قام الأطفال باختيار وصف "اللطف" للوجوه الجديرة بالثقة و"الوسط " للوجوه الأخرى ، وحتى في سن الثالثة ، اختار 84٪ من الأطفال بهذه الطريقة ، مع ارتفاع النسبة إلى 97٪ بين الأطفال الأكبر سنا.

أصبحت النتائج أكثر دقة عندما سُئل الأطفال عن السلوكيات التي يمكنهم استنتاجها من الوجوه في الصور، وبينما كافح الأطفال الأصغر سناً مع هذا الجزء ، الا ان اختار الأطفال الوجه المريح، أو المتوسط ، على سبيل المثال ، كأحد الاشخاص ذوات السلوكيات السليمة، وفي سن الخامسة ، تعامل الأطفال مع هذه المفاهيم بشكل أفضل، مما وصلت نسبة الروابط الصحيحة بين الوجه والسلوك حوالي 75 ٪.

كانت الدراسة الثانية متطابقة بشكل أساسي مع الدراسة الأولى ، فيما عدا أنه تم التلاعب بصور الوجوه بحيث كانت الاختلافات في التعبيرات أكثر ذكاءً ، وأصعب من الناحية النظرية على الأقل في القراءة. لكن الأطفال قرأوهم كما قرأوها في الدراسة السابقة.

في الدراسة الثالثة ، عُرض على الأطفال صوراً للوجوه الأكثر تطرفًا وأقل هيمنة أو الجديرة بالثقة أو غير الجديرة بالثقة ، وتم إعطاؤهم مجموعة مختارة من الصور من الأشياء المرغوبة مثل الحلوى والموز والشوكولاته  ثم عرضوا الوجوه وقالوا: "إذا كان لديك حلوى واحدة او شيكولاتة واحدة فمن ستعطيها له؟".

عموما ، اختار 68 ٪ من الأطفال الوجوه الجديرة بالثقة ، وكتب الباحثون: "يبدو أن فعل تقديم الهدايا إلى الوجوه الأكثر جمالًا ... يظهر في سن الخامسة ، ولكن ليس قبل ذلك"، حيث أوضحت الدراسة أن الأطفال يتسمون بالتمييز إنهم يتخذون القرارات بسرعة ويتصرفون وفقًا لذلك - ويتحسنون مع تقدمهم في العمر.

قد يهمك أيضًا:

احذر الكرات البلاستيكية في مراكز العلاج الجسدي للأطفال

وزير الصحة المغربي يؤكد أن تلقيحات الأطفال آمنة وفعالة وذات نوعية جيدة

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تؤكد أنه بمقدور الأطفال الحكم على الكبار دراسة حديثة تؤكد أنه بمقدور الأطفال الحكم على الكبار



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار

GMT 10:07 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

ســاق علــى ســـاق

GMT 05:02 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

مرسيدس تكشف عن سيارتها الجديدة GLB 2020
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya