ولادة طفل أردني هو الأول في العالم عبر استخدام الحمض النووي الخاص لثلاثة أشخاص
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

العملية أجراها فريق طبي أميركي في المكسيك عبر تقنية نقل مادة "ميتوكوندريا"

ولادة طفل أردني هو الأول في العالم عبر استخدام الحمض النووي الخاص لثلاثة أشخاص

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ولادة طفل أردني هو الأول في العالم عبر استخدام الحمض النووي الخاص لثلاثة أشخاص

الدكتور جون تشانغ يحمل الطفل
مكسيكو ـ سمير اليحياوي

أعلن عدد من الأطباء في الولايات المتحدة عن ولادة أول طفل في العالم بواسطة التقنية الجديدة التي تجمع الحمض النووي الخاص بثلاثة أشخاص، مؤكدين أن الطفل يتمتع بصحة جيدة. فقد تمت ولادة الطفل في 6 ابريل/نيسان الماضي بعد أن سافر والداه الأردنيان إلى المكسيك حيث تمت رعايتهما من قبل متخصصين أميركيين في مجال الخصوبة.
وقال الطبيب جون تشانغ، من مركز “New Hope” للخصوبة في نيويورك، انه قرر إجراء التقنية المثيرة للجدل التي تقوم بنقل "الميتوكوندريا"، على أمل أن ينجح في ولادة طفل سليم للزوجين.

وفي حين رحب العديد من الخبراء بخبر الولادة، إلا أن الخبر أثار مخاوف بعض الخبراء بسبب مغادرة الأطباء من الولايات المتحدة الى المكسيك لإجراء هذا الأمر بدون وجود أي إطار تنظيمي وبدون نشر تفاصيل العلاج. وأكد تشانغ خلال حديثه مع مجلة "نيو ساينتست" إن الفريق بالفعل ذهب إلى المكسيك حيث لا توجد قواعد تنظيمية هناك، ولكنه اصر على أنه كان على حق لفعله هذا الأمر لأن إنقاذ الأرواح تعد شيئًا أخلاقيًا يجب القيام به.

وتم تقنين نقل "الميتوكوندريا" في بريطانيا في عام 2015، ولكن حتى الآن لا يوجد بلد آخر قد أصدر قوانين تسمح باجراء هذه التقنية التي تهدف إلى مساعدة الآباء الذين يمكنهم نقل الأمراض الوراثية القاتلة لأطفالهم. وتحمل والدة الطفل الجينات الخاصة بمتلازمة "لي" القاتلة والمضرة بالجهاز العصبي، والتي تنتقل من الأم إلى الطفل.

وبعد زواجهما بعشرة أعوام، حملت الزوجة ولكنها تعرضت للاجهاض مما تسبب في فقدانها للطفل. وأنجب الزوجان طفلة في عام 2005 ولكنها توفيت في سن السادسة، وبعدها انجبا طفلًا اخر عاش لمدة ثمانية أشهر فقط. وكانت الفحوصات التي تم اجراؤها للزوجة قد كشفت انها على الرغم من كونها تتمتع بصحة جيدة، فإن حوالي ربع "الميتوكوندريا" الخاصة بها تحمل جينات متلازمة لي.

وعندما طلب الزوجان مساعدة تشانغ، قرر الطبيب أن يحاول نقل "الميتوكوندريا". وقام تشانغ بأخذ نواة من بويضة الزوجة وإدخالها إلى بويضة سليمة خاصة بإحدى المتبرعات وذلك بعد إزالة النواة منها، ثم تم تخصيب البويضة بالحيوان المنوي الخاص بالزوج.

لا يعد هذا الطفل هو الأول الذي يولد من حمض نووي خاص بثلاثة أشخاص، ففي تسعينيات القرن الماضي حاول أطباء الخصوبة تعزيز جودة بويضات النساء عن طريق حقن "السيتوبلازم"، وهي المواد الخلوية التي تحتوي على "الميتوكوندريا"، من البويضة المانحة السليمة. ولكن تم منع هذه التقنية بعد ان أدت إلى ولادة بعض الأطفال الذين يعانون من الاضطرابات الوراثية.

ولادة طفل أردني هو الأول في العالم عبر استخدام الحمض النووي الخاص لثلاثة أشخاص

وقال عالم الخلايا الجذعية في كلية "كينغز" في لندن، دوسكو ايليتش عن الواقعة الاخيرة: "من دون الكثير من اللغط، يبدو أن أول طفل يتم التبرع له بالميتوكوندريا قد ولد قبل ثلاثة أشهر. يُقال إن الطفل يتمتع بحالة صحية جيدة، ولهذا نأمل أن يقوم هذا الأمر بترويض النقاد وأن نشهد قريباً ولادة طفل مماثل في بريطانيا". واضاف: "ولكن على الجانب الأخر، يبدو أن الطفل يتمتع بصحة جيدة لأنه تم اجراء تلك التقنية بشكل ناجح، ولكن هناك العديد من الأسئلة التي يجب أن نسألها، ومنها: "هل كانت تلك هي المرة الأولى على الإطلاق التي يقومون بها بهذه التقنية، أو كانت هناك محاولات أخرى؟ وهم قاموا بالاعلان عن هذه المحاولة لأنها كان ناجحة؟"

وقالت طبيبة الخصوبة في جامعة "نيوكاسل" أليسون مردوخ: "إذا كان هذا الطفل قد ولد بالفعل بواسطة هذه التقنية فسيكون نبأ عظيمًا، فالتبرع بالميتوكوندريا هو هدف يجب أن يتحقق مع ضمان السلامة والانتاجية". وأكد أستاذ علم الأعصاب في جامعة نيوكاسل، دوغ تيرنبول أن التقنية تعطي الأمل للأمهات الذين يحملون طفرات بالحمض النووي.
واشار تيرنبول الذي كان رائداً في نقل الميتوكوندريا في بريطانيا: "لقد كانت هناك مناقشات في بريطانيا حول ضمان حصول الأسر التي تعاني من خلل في الميتوكوندريا على أفضل مشورة ممكنة حول خياراتهم الإنجابية، بالاضافة الى تنظيم وتمويل أي تقنية جديدة تعتمد على التلقيح الاصطناعي".

ومن المقرر أن يتم عرض تفاصيل الولادة امام الجمعية الأميركية للطب التناسلي في مدينة "سولت ليك" في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولادة طفل أردني هو الأول في العالم عبر استخدام الحمض النووي الخاص لثلاثة أشخاص ولادة طفل أردني هو الأول في العالم عبر استخدام الحمض النووي الخاص لثلاثة أشخاص



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya