لندن ـ المغرب اليوم
حذرت دراسة حديثة، من انتشار "وباء الخمول" في بريطانيا، حيث تسبب قلة النشاط والجلوس المتواصل في قتل نحو 70 ألف شخص في بريطانيا كل عام. ووجد فريق البحث أن الجلوس المفرط ارتبط بنسبة 17% بجميع حالات الإصابة بالنوع الثاني من السكري، ومعدل 5% بأمراض القلب.
وقال الباحثون إن الأشخاص الذين يقضون معظم يومهم جالسين في مكان واحد، شهدوا زيادة بنسبة 88% في خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري، وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 14%، وزيادة خطر الوفاة المبكرة بنسبة 25%.
كما ترتفع مخاطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 27%، وسرطان الأمعاء بنسبة 30%، وسرطان الرحم بنسبة 28%. ويقول الباحثون إنه حتى لو كنت نشيطا بدنيا، فإن الجلوس لفترات طويلة من الزمن، يضر بصحتك ويزيد مخاطر الإصابة بمجموعة واسعة من الوعكات الصحية.
أقرأ أيضًا : عُلماء يبتكرون دواءً فعالًا لا يُسبّب أعراضًا جانبية
ويحذر الخبراء من أن بريطانيا تعتمد على "اقتصاد قائم على الجلوس"، حيث تقضي الغالبية العظمى من البالغين العاملين الأيام في المكاتب. ويقضي زهاء 30% من الأفراد 6 ساعات على الأقل في الجلوس يوميا، طوال الأسبوع.
ولكن بشكل مثير للدهشة، يرتفع هذا المعدل إلى 37% في العطلة الأسبوعية، ما يشير إلى ارتفاع معدل الكسل والخمول في أوقات الفراغ. وحذر باحثو جامعة كوينز "Belfast"، من أن السلوك الكسول يسبب آلاف حالات الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني، وكذلك السرطان وحتى الموت.
وقدّر الأكاديميون في دراستهم المنشورة في مجلة "BMJ" لعلم الأوبئة وصحة المجتمع، أن هيئة الصحة الوطنية تنفق 762 مليون جنيه إسترليني سنويا، في التعامل مع عواقب الكسل. وقال قائد الدراسة، ليوني هيرون، في مركز الصحة العامة بالجامعة: "أظهرت دراستنا أن السلوك المستقر ساهم في مقتل نحو 70 ألف شخص في عام 2016".
قد يهمك ايضا:
الحقائق الخمس وراء الشعور بالكسل والخمول في الشتاء
"سامبا" ابتكار طبي جديد يعالج أمراض القلب المُستعصية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر