النساء يتوجّهن إلى العلاجات الغالية للخصوبة رغم أنّ المشكلة الحقيقية مصدرها الرجال
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الأرقام تُظهر أن أعداد الحيوانات المنوية لدى الذكور انخفضت النصف خلال 5 عقود

النساء يتوجّهن إلى العلاجات الغالية للخصوبة رغم أنّ المشكلة الحقيقية مصدرها الرجال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - النساء يتوجّهن إلى العلاجات الغالية للخصوبة رغم أنّ المشكلة الحقيقية مصدرها الرجال

النساء يستخدمن العلاجات غالية الثمن للخصوبة رغم أنّ المشكلة الحقيقية مصدرها الرجال علاجات مكلفة للخصوبة
لندن ـ كاتيا حداد

تختار النساء، علاجات مكلفة للخصوبة، في الوقت الذي تكمن فيه المشكلة الحقيقية في أزواجهن أو شركائهن، كما حذّر خبير من ذلك، وتظهر التقارير الأخيرة أن أعداد الحيوانات المنوية لدى الرجال في جميع أنحاء العالم قد انخفضت بمقدار النصف خلال السنوات الخمسين الماضية، وهناك ما يصل إلى واحد من كل 7 أزواج لديهم صعوبة في الحمل، وفقا لخدمة الصحة الوطنية في بريطانيا.

وتعتبر جودة السائل المنوي السيئة، السبب الوحيد أو عامل مساهم بنسبة 50 في المائة من الحالات، وفقا لبحث في مجلة علم الأحياء الإنجابية والغدد الصماء، ولكن في كثير من الأحيان، هي المرأة التي تفترض أنها تعاني من مشكلة العقم وهي من تتسرع في العلاج - دورة واحدة من التلقيح الصناعي الخاصة يمكن أن تكلف ما يصل إلى 5000 جنيه إسترليني أو أكثر، وقالت الدكتورة كاثرين هود، وهي مستشارة في الطب النفسي الجنسي إنّه "غالبا ما تُسرع النساء في لوم أنفسهن في حالة عدم حملهن، ويتجاهلن حقيقة أنه من المرجح أن المشكلة تكمن في شريكهن"، وعلاوة على ذلك، يحذر الخبراء من أن خدمات الخصوبة للرجال قد تخلفت كثيرا عن تلك الخاصة بالمرأة في بريطانيا، من أن أقل من 5 في المائة من عيادات الخصوبة المعتمدة في بريطانيا تؤكد أنها تمتثل إلى المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية على تحليل السائل المنوي.

وقالت هود "في رأيي، الكثير من الأزواج يدرسون فكرة الإخصاب في المختبر قبل استكشاف علاجات أبسط، وأقل تكلفة بكثير، والتي تعالج عدد الحيوانات المنوية القليلة أو الحركة"، وفي البحوث التي ستقدم في معرض الخصوبة في لندن، ستدعو الدكتور هود إلى مراجعة عاجلة للمبادئ التوجيهية للعلاج لمعالجة هذا الارتفاع في حالات العقم لدى الذكور وتنبيه الأزواج إلى فعالية البدائل منخفضة التكلفة عن التلقيح الاصطناعي الذي يركز على الإناث، وتعتقد أن بعض الأزواج يمكن أن يوفروا الآلاف من الجنيهات من خلال استكشاف علاجات العقم غير الجراحية مثل التلقيح داخل عنق الرحم - والتلقيح داخل الرحم، قبل اللجوء إلى التلقيح الاصطناعي.

وبيّنت الدكتورة هود أنّه "في التجارب السريرية، التلقيح داخل عنق الرحم يحقق نسبة نجاح حوالي 20 في المائة ويمكن أن نؤديها في المنزل، وهو أقل توترا بكثير من حضور مستشفى أو عيادة الخصوبة، "هذا أمر مهم لأننا نعلم أن النساء اللواتي يشعرن بالتوتر والقلق هن أقل عرضة للحمل"، ووجدت الأبحاث أنه بالنسبة لجهاز الستورك، وهو جهاز التلقيح داخل عنق الرحم للاستخدام المنزلي المثبت سريريا، أن 9 في المائة فقط من الأزواج الذين كانوا يواجهون مشكلة في الحمل كانوا على بينة من مساعدات الحمل هذه، وعلى النقيض من ذلك، قالت نسبة 57 في المائة من النساء اللواتي يجدن صعوبة من أجل بدء تأسيس أسرة إنهن سينظرن في التلقيح الصناعي، على الرغم من أن 61 في المائة اعترفن بأنهن قلقين من التكلفة.

وتتغاضى التوجيهات الحالية من المعهد الوطني للصحة وتفوق الرعاية عن التلقيح داخل عنق الرحم، وتنصح بالتلقيح داخل الرحم، بسبب تكاليف التلقيح الاصطناعي باهظة الثمن، والتي لديها نسبة نجاح من اثنين إلى 33 فقط في المائة، اعتمادا على سن المرأة، وتقول أيضا إن خدمة الصحة الوطنية في بريطانيا، ينبغي أن توفر ما يصل إلى 3 دورات من التلقيح الاصطناعي إلى النساء دون سن 40 والذين لم يحملن بعد عامين من محاولة إنجاب طفل، ومنوّهة إلى أنّ "تقنين خدمة الصحة الوطنية بالمملكة المتحدة يعني أن 60 في المائة من علاجات التلقيح الاصطناعي ممولة من القطاع الخاص، ومع وجود 50.000 امرأة تسعى للعلاج كل عام، أصبح علاج الخصوبة عمل تجاري ضخم جدا، فتقول: "ليس هناك وعي كاف بالعلاجات البديلة الرخيصة والناجحة، من المنطقي أن نحاول تجريب هذه أولا"، أن دورة واحدة من تكاليف التلقيح الصناعي تكلف حوالي 5000 جنيه إسترليني، وبعض العيادات توصي بإجراء اختبارات إضافية وعلاجات يمكن أن تكلف أعلى من ذلك بكثير، على سبيل المقارنة، يكلف التلقيح داخل الرحم حوالي 1000 جنيه إسترليني، بينما يكلف جهاز ستورك للتلقيح داخل عنق الرحم 99.99 جنيهًا إسترلينيًا.

وأعرب أخصائي التلقيح الاصطناعي، روبرت وينستون، عن مخاوف مماثلة بشأن تسويق علاجات الخصوبة، ففي الماضي، حذر من أن "التلقيح الاصطناعي ليس علاج ناجح جدا على الرغم مما تخبره جميع العيادات للناس، وهناك نسبة كبيرة من الدورات لا تنجح وتكون مكلفة للغاية، هناك أدلة ممتازة على أن أكثر من نصف أولئك يلجئون إلي التلقيح الاصطناعي يمكن أن يعالجوا بنجاح، أو أكثر،  ببدائل أرخص بكثير"، هذا ما أكده الباحثون الذين يقدرون أن 36 في المائة من الأزواج الذين يعانون من العقم غير المبرر يتلقون علاج غير ضروري، وقالت الدكتورة هود إنّه "بالنسبة إلى كثير من الأزواج، فمن المنطقي محاولة تجريب خيار منخفض التكلفة، مثل جهاز ستورك، أولا، فهو مساعدة غير مكلفة نسبيا للحمل والتي تعمل بنفس الطريقة التي تتبعها جهاز التلقيح داخل عنق الرحم، وهي علاج ثبت سريريا بنسبة نجاح 20 في المائة ".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النساء يتوجّهن إلى العلاجات الغالية للخصوبة رغم أنّ المشكلة الحقيقية مصدرها الرجال النساء يتوجّهن إلى العلاجات الغالية للخصوبة رغم أنّ المشكلة الحقيقية مصدرها الرجال



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya