علاج سرطان البروستات الذي يقلل مستوى التستوسيترون يرفع خطر الإصابة بالخرف
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

دراسة تثبت أن إستئصال الخصية هو العلاج المعياري والاختيار الأقل ضررًا

علاج سرطان البروستات الذي يقلل مستوى "التستوسيترون" يرفع خطر الإصابة بالخرف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - علاج سرطان البروستات الذي يقلل مستوى

علاج سرطان البروستات الذي يقلل مستوى "التستوسيترون" يرفع خطر الإصابة بالخرف
لندن - ماريا طبراني

أظهرت دراسة طبية أن ألاف المرضى بسرطان "البروستات" الذين يتعاطون العلاجات الهرمونية، قد يتضاعف لديهم خطر تطور مرض الخرف، مشيرة الى أن نحو 18 ألف بريطاني يأخذون أقراصًا وحقن الهرمونات سنويا أي ما يقرب من 40% من 47 ألف مصاب بسرطان البروستات، حيث يعمل العلاج على تقليل مستوى "التستوسيترون".

واعتبرت الدراسة أن الهرمون الطبيعي لا يشكل خطرًا، وإنما في حالة مرضى سرطان البروستات يمكن أن ينمِّي الأورام. وأكدت أن العلاج هو الدواء المعياري (الأساسي) للرجال الذين بدأ السرطان ينتشر لديهم، ولن يمكن القضاء عليه بالعمليات الجراحية أو العلاج الإشعاعي.

إلا  أن الدراسة التي أجريت على 9300 مريض في الولايات المتحدة الاميركية، توصلت إلى أن الرجال المتعاطين للعلاج الهرموني، تزداد احتمالات تطور مرض الزهايمر أو أي شكل أخر من أشكال الخرف مرتين خلال خمس سنوات. فالمشاركون الذين بلغ متوسط أعمارهم 67 عامًا، لديهم فرصة بنسبة 7.9% لتشخيص الزهايمر لديهم، لو أنهم يخضعون للعلاج الهرموني، مقابل 3.5% فقط يحتمل إصابتهم بالخرف، بين أولئك الذين لا يخضعون للعلاج الهرموني.
وقال قائد الفريق البحثي "د. نيجام شاه" – من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا: إن"الخطر حقيقي، ويعتمد على التاريخ السابق للخرف لدي المريض، وربما نحتاج إلى البحث عن علاج بديل".

وجاء في النتائج التي تم نشرها في مجلة (JAMA Oncology)، أن الرجال الذين تبلغ أعمارهم 70 عامًا فأكثر، والذين كانوا قد تعاطوا العلاج الهرموني لمدة تصل إلى 12 شهرًا على الأقل، كانوا الأكثر عرضة للخطر، ويظن العلماء أن العلاج الهرموني يؤدي إلى خطر الخرف لأن التستوسيترون يحمي خلايا المخ. والشكل الأكثر انتشاراً للعلاج الهرموني المستخدم في المملكة المتحدة، هو العقار المسمى "جوسريلين"، ويتم بيعة تحت العلامة التجارية المسماة "زولادكس"، ويعطى بالحقن. ويعمل على اعتراض إشارات المخ الموجهة للخصيتين لتنتج التستوسيترون.

ويحث العلماء مرضى سرطان البروستات الذين يخضعون للعلاج الهرموني، بألا يغيروا علاجاتهم دون استشارة أطبائهم، وقال "د.كيفن نياد" – الباحث المشارك من جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة: "اندهشت من كيفية انتشار التأثير على كل أنواع الخرف، وبلا أدنى شك لن أغير الرعاية الإكلينية القائمة على نتائجنا". وأضاف: " نحتاج إلى أبحاث أكثر تبحث الارتباط بين العلاجات الهرمونية والخرف، وتحدد أنواع المرضى الأكثر عرضة للخطر".

وأوضح العلماء: "أنه من المعروف أن هرمون الذكورة يلعب دورًا مهما في صحة ونمو الخلايا العصبية، مما قد يفسر الارتباط في ما بينهم". وقال دكتور "ماثيو هوبز" نائب مدير الأبحاث في جمعية سرطان البروستاتا في المملكة المتحدة: "إن العلاج الهرموني علاج فعال للغاية لمرضى سرطان البروستات، ويمكن أن يبقى المرض في حالة خمول لسنوات"، وتابع: "ومع ذلك فجميع علاجات سرطان البروستات يمكن أن تؤدي الى الخرف كعارض جانبي، لذا يكون لزامًا على الرجال التحدث لمستشاريهم ليوازنوا بين منافع ومخاطر كل العلاجات المتوفرة، وبالتالي يمكنهم اتخاذ القرار الصائب".

واستدرك: "ورغم أن البحث يقترح احتمالية وجود ارتباط بين العلاج الهرموني والخرف، إلا أنه من الصعب جدا الخروج بقول جازم من مثل هذه الدراسات، وعلاوة على ذلك نحتاج للبحث لتأكيد تلك النتائج، فالرجال الذين يتعاطون علاج سرطان البرستاتا يكونون عرضة للعيش بمشاكل صحية أخرى قد ترفع خطر الخرف لديهم، ولا يجب على أي شخص إيقاف العلاج الهرموني بناءً على هذه النتائج".

وقالت "د.لورا فيليبس" – مركز أبحاث الزهايمر في المملكة المتحدة: "رغم أن هذه النتائج تقترح وجود ارتباط بين علاج حرمان الأندروجين وتزايد خطر الإصابة بالخرف، إلا أنه لم يقر بشكل قاطع بأن علاج حرمان الأندروجين (ADT) يسبب زيادة هذا الخطر". وأضافت: "نحتاج إلى فهم أكبر لتاثير الهرمونات الجنسية على أمراض المخ مثل الزهايمر، لنخوض بشكل أعمق في الأسباب المحتملة لهذا الارتباط"، وتابعت: "وأثناء ذلك لابد ان نضع في اعتبارنا أن سرطان البروستاتا عبارة عن سلسلة مرضية، وأي خطر محتمل لعلاج حرمان الأندروجين (ADT)، لابد أن يوازن بعناية في مقابل دوره في علاج سرطان البروستاتا".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علاج سرطان البروستات الذي يقلل مستوى التستوسيترون يرفع خطر الإصابة بالخرف علاج سرطان البروستات الذي يقلل مستوى التستوسيترون يرفع خطر الإصابة بالخرف



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:33 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

معرض كاريكاتير الفنان الراحل محمد عفت

GMT 08:34 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملعب التونسي يتعاقد مع مدرب إيطالي لخلافة الشتاوي

GMT 20:28 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

انجذاب الرجل لصدر المرأة له أسباب عصبية ونفسية

GMT 10:31 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"سنابك" رواية تكشف مخطط لقتل علماء الأزهر وكوادره

GMT 13:43 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

عقد قران أبناء حاكم دبي الثلاثة في يوم واحد

GMT 01:31 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

نصائح صحية وعاطفية حسب "برجك" تمنحك السعادة

GMT 18:53 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

تحقق الأهداف الكبيرة خلال الشهر

GMT 12:13 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

السبع ينفي وجود انخفاضات في أسعار السيارات الأوروبية

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الكويت والنصر يلتقيان في نصف نهائي كأس سمو ولي العهد

GMT 19:41 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

شتوتغارت لم يحسم مشاركة كريستيان غينتنر أمام فولفسبورغ

GMT 11:34 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق سباق كأس العيد الوطني الـ 48 المجيد على مضمار الرحبة

GMT 15:47 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"فدائي" الطائرة يخسر أمام "المنتخب المصري"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya