عوامل تحدِّد إصابة البعض بالعدوى دون غيرهم منها التوتر والضغوط النفسية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تنفق بريطانيا 29 مليار جنيه إسترليني سنويًّا على شراء الأدوية

عوامل تحدِّد إصابة البعض بالعدوى دون غيرهم منها التوتر والضغوط النفسية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عوامل تحدِّد إصابة البعض بالعدوى دون غيرهم منها التوتر والضغوط النفسية

إصابة البعض بالعدوى
لندن - سليم كرم

يبحث علماء بريطانيون عن أبرز العوامل التي تتحكم في إصابة البعض بالعدوى الفيروسية أو البكتيرية دون غيرهم، وكانت مناعة الإنسان هي العامل الأساسي الذي تم اكتشافه؛ إذ يحدِّد الجهاز المناعي مدى استعداد صاحبه للإصابة بالأمراض، هذا إلى جانب عوامل أخرى مازالت قيد الدراسة.
وتسجِّل بريطانيا أعلى معدل إنفاق على شراء الأدوية المقاومة للأمراض بنحو 29 مليار جنيه إسترليني سنويًّا, متفوقة بذلك على الولايات المتحدة الأميركية مرتين.
وتعود الإصابة بنزلات البرد إلى انتشار الحشرات المجهرية، المعروفة باسم "الفيروسات الأنفية" والتي تضم ما يقرب من 200 سلالة مختلفة، من خلال الرذاذ المتطاير نتيجة العطس بين الأشخاص, إذ تلتصق تلك الحشرات ببطانة الأنف وتدخل في مجرى الدم لتؤثر على الخلايا المصابة ثم تتكاثر لتخرج من الخلية وتتخلص منها بعد ذلك.

وعند حدوث ذلك الهجوم، يُصدر الجسم وضع الطوارئ من خلال إرسال خلايا الدم البيضاء لتحارب تلك الفيروسات من خلال رفع درجة حرارة الجسم لخلق بيئة أكثر عدائية، في محاولة لمنع انتشار الفيروس، بينما تنتشر البكتيريا بطريقة مشابهة لطريقة الفيروسات إلا أنها على عكس الأخيرة يمكن علاجها من خلال المضادات الحيوية، إذ تعد العامل الأساسي للإصابة بالالتهابات بدءًا من التهاب اللوزتين وحتى مرض السلّ.
وذكر الطبيب الاستشاري في الأمراض المُعدية في مستشفى الجامعة الملكية ليفربول، نيك بيتشينغ، أن مناعة الإنسان القوية هي العامل الأساسي لاستعداده للإصابة بالأمراض، وهناك عوامل عدة تجعل بعض الأشخاص عرضة للإصابة بالعدوى عن غيرهم مثل عدد المرات التي يتم فيها غسل اليدين عند مصافحة الأطفال، بينما يجعل تناول الأدوية المضادة للحموضة الناس أكثر عرضة لخطر الإصابة بالتهابات المعدة.

وأضاف بقوله: يوجد اعتقاد قديم بأن الإصابة بعدوى الفيروسات والبكتيريا يعود إلى مرحلة الطفولة, حيث كلما كانت هناك أواصر اجتماعية تربط العائلة مع الآخرين, كلما كان الإنسان أكثر عرضة للإصابة في سن مبكر مما يؤثر على الجهاز المناعي للإنسان، والأشخاص الذين يعانون من التوتر والضغوط النفسية هم أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بالأمراض بسبب تأثيره على غدد الجسم الصماء مثل تأثر بعض الهرمونات "هرمون الكورتيزول" على الجسم.
وكشفت دراسة سابقة أجراها أطباء إسنان عن إمكانية تقوية الجهاز المناعي من خلال التعرض لضغوط معينة لفترة زمنية قصيرة، والآن يسعى العلماء إلى الكشف عن درجة تأثير العوامل الوراثية على الجهاز المناعي للإنسان.
وأوضح بيتشينغ جهود العلماء المستمرة طوال الأعوام الخمسة الماضية في تحديد أنواع معينة من الجينات في الجهاز الهضمي للإنسان، والتي قد تساعد على التحكم في البطانة السطحية للأمعاء، حيث يؤمن أولئك العلماء بأهمية ذلك الافتراض في مكافحة أمراض المعدة.
وأكد رئيس الجمعية البريطانية لعلم المناعة، بروفيسور بيتر اوبنشو، أن هناك سلسلة مختلفة تمامًا من الجينات التي يمكنها حماية بعض الأشخاص من الإصابة بالنزلات الصدرية "الإنفلونزا"،  مضيفًا: هناك طفرة جينية موجودة في شخص واحد من بين 400 آخرين من سكان العالم يعتقد أنها تحمي من الإنفلونزا، حيث يعمل ذلك الجين على التحكم في مستوى البروتين في الجسم، والذي يحمي الجسم من الإصابة بالعدوى من خلال التمركز حول الخلايا، مما يجعل من اختراق فيروس الإنفلونزا للجسم أمرًا صعبًا.
وأضاف بروفيسور اوبنشو أن هناك 6% من الأشخاص الذين يحملون ذلك الجين من بين الأشخاص الذين يعانون من الإصابة بإنفلونزا حادة ضمن دراسة أجراها البروفيسور، وأن الجهاز المناعي القوي ضد أيّة إصابة أو عدوى يكون له جوانب سلبية من ناحية أخرى، حيث أنه يكون عرضة للإصابة بأمراض أخرى، فعلى سبيل المثال, تعرض الأشخاص الناجون من الإصابة بالأمراض المصاحبة لمجاعة البطاطا في أيرلندا إلى ارتفاع خطر الإصابة بمرض التليف الكيسي، مما جعل البلاد واحدة من أكثر البلدان ارتفاعًا في معدلات المرض في العالم.
واختتم البروفيسور بالتأكيد على أهمية ممارسة الرياضة في تقوية الجهاز المناعي للإنسان؛ إذ من شأنها أن تحسن وتزيد من عدد خلايا الدم البيضاء المقاومة للأمراض في الجسم, بالإضافة إلى التاثير السلبي للخمول والسمنة على الجهاز المناعي للإنسان.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عوامل تحدِّد إصابة البعض بالعدوى دون غيرهم منها التوتر والضغوط النفسية عوامل تحدِّد إصابة البعض بالعدوى دون غيرهم منها التوتر والضغوط النفسية



GMT 16:51 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى الهضبة يستخدم جهاز متطور خاص بالقسطرة القلبية

GMT 09:41 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مصراتة الليبية تًعلن تسجيل 89 إصابة جديدة بوباء "كورونا"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya