دراسة طبية تثبت أن السكريات ترفع معدلات ضغط الدم المرتفع
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يعد أحد العوامل المساهمة في زيادة أمراض القلب

دراسة طبية تثبت أن السكريات ترفع معدلات ضغط الدم المرتفع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة طبية تثبت أن السكريات ترفع معدلات ضغط الدم المرتفع

تناول السكريات ترفع معدلات ضغط الدم المرتفع
أتلانتا - ليال نجم

كشفت دراسة أميركية حديثة أن أضرار تناول السكريات لا تقتصر على السمنة فقط، بل يمكن أن تسبب أيضًا الشعور بالضيق والاكتئاب والضغط النفسي.

وحذرت دراسة أخرى من الدور السلبي المتزايد للإفراط في تناول السكريات أكثر من الصوديوم في زيادة معدلات ضغط الدم المرتفع الذي يعد أحد العوامل المساهمة في زيادة أمراض القلب والأوعية الدموية، والسبب الرئيسي الأول وراء الوفيات المبكرة في العالم المتقدم، ليصبح ضغط الدم المرتفع هو أهم عوامل الخطر في هذا الصدد .

وأشارت الدراسة الأولى التي أجراها باحثون من جامعة إيموري في أتلانتا، إلى أن تناول نظام غذائي غني بـ"الفركتوز" في فترة المراهقة يجعل الضيق والاكتئاب أسوأ ويغير كيفية استجابة المخ للضغوط .

ويتواجد سكر "الفركتوز" بشكل طبيعي في الفاكهة والخضروات، لكنه يضاف أيضًا للمأكولات والمشروبات المصنعة من البسكويت إلى الآيس كريم .

ووجد بعض العلماء أن "الفركتوز" قد يكون مرتبطًا بأمراض عصرية خطيرة، مثل السرطان وأمراض القلب والكلى وضغط الدم المرتفع والسكر من النوع الثاني وحتى الخرف .

غير أن القائمين على هذه الدراسة أكدوا أيضًا أن "الفركتوز" قد يعمل على تحفيز مسارات معينة في المخ، تؤثر في كيفية استجابته للضغوط المختلفة، وهو أمر له تأثيرات مهمة على سلوك الإنسان .

وكشف الباحثون، أن هذا السكر يمكن أن يؤدي لتفاقم الأعراض المرتبطة بالاكتئاب، موضحين أن هذه التأثيرات مقلقة بشكل خاص خلال سنوات المراهقة، وهي مرحلة تطور استجابة الشخص إلى الضغوط .

وأضاف الباحثون، أنه إذا أصبحت استجابة الجسم للضغوط النفسية حساسة للغاية، يتعرض المراهقون لخطر النمو، وهم أكثر عرضة لمستويات أعلى من الاكتئاب . وأوضح الباحثون أن التعرض لفترة طويلة للضغوط يمكن أن يؤدي لارتفاع ضغط الدم، والإضرار بجهاز المناعة، وزيادة معدلات الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية، كما أنه يضعف الخصوبة ويعجل بالشيخوخة .

وفي الدراسة الثانية التي حذرت من الدور السلبي المتزايد للإفراط في تناول السكريات أكثر من الصوديوم في زيادة معدلات ضغط الدم المرتفع، شدد الباحثون على أن السيطرة على ضغط الدم المرتفع من خلال مبادرات الصحة العامة، واتباع نظم غذائية صحية معتمدة على كميات الصوديوم القليلة، كلها عوامل ستسهم بصورة مباشرة في خفض معدل ضغط الدم المرتفع بين الأميركيين .

وأكدت الدراسة أن الفوائد المتحصل عليها لخفض معدلات استهلاك الصوديوم لاتزال قابلة للنقاش.

 فقد أظهرت الدراسات الحديثة أن خفض ضغط الدم المرتفع عن طريق تقييد استهلاك الملح حقق نتائج ضئيلة .

وتكشف البيانات الحديثة التي شملت أكثر من 100 ألف مريض ضغط، أن تراجع تناول الصوديوم بواقع بين 3 إلى 6 غرامات يوميًا، مرتبط بخفض خطر الموت وأمراض القلب والأوعية الدموية، مقارنة مع مستويات أعلى من استهلاك الصوديوم .

وتُعد الأطعمة واللحوم المصنعة من أهم المصادر الرئيسية للصوديوم، فضلًا عن أن السكريات والكربوهيدرات تعملان على زيادة معدلات ضغط الدم المرتفع .

وعلى الرغم من أن السكر مصدر ممتاز للطاقة الفورية إلا أنه "قاتل صامت" لتسببه في عديد من الحالات الصحية والأضرار للجسم .

ومن أهم هذه الأضرار والمخاطر:

* الدهون في الدم: يتكوّن سكر المائدة من الجلوكوز الذي تحتاجه كل خلية في الجسم كمصدر للطاقة، والفركتوز الذي لا تحتاجه خلايا الجسم ويخضع للتمثيل الغذائي عن طريق الكبد فيتحول إلى جليكوجين لاستخدامه عند الحاجة .

لكن زيادة مستويات الفركتوز يشكل عبئًا على الكبد، وتؤدي إلى كميات غير طبيعية من الدهون على الكبد وزيادة الدهون في الدم .

* مقاومة الأنسولين: أثبتت الدراسات أن الفركتوز يزيد مقاومة الأنسولين، وهي حالة لا تستجيب فيها الخلايا للأنسولين ما يسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم، وينتُج عن ذلك اضطرابات مختلفة منها مرض السكري من النوع2 .

* دهون الكبد: يزيد استهلاك الفركتوز من مخاطر تراكم الدهون على الكبد .

* السرطان: أظهرت الدراسات أن زيادة إنتاج الجسم للأنسولين للتعامل مع السكر في الدم ترتبط بزيادة عامل النمو "إي جي إف" الذي يرتبط بدوره بانتشار الخلايا السرطانية، كما يتداخل ذلك العامل مع انتشار خلايا سرطان الثدي .

* أضرار للأسنان: السكر مصدر مهم تحصل منه بكتريا الفم على الطاقة، فيزداد إنتاجها لأحماض السكر التي تهاجم مينا الأسنان مسببة التسوس .

* السعرات الحرارية: كل غرام من السكر يزوّد الجسم بـ 94,3 سعرة حرارية، في الوقت الذي لا يحتوي فيه على أية مغذيات أخرى، لذلك يزيد تناوله من تراكم السعرات الحرارية من دون فائدة . في حين عند تناول الفواكه يحصل الجسم على سكر الفاكهة وعلى مغذيات أخرى .

* السمنة: تحتوي المشروبات الغازية والعصائر المحلاة على كثير من السكر ويؤدي تناولها بانتظام إلى السمنة والوزن الزائد .

* الإدمان: يسبب السكر نوعًا من الإدمان مثل إدمان المواد المخدرة، ويحفّز السكر إنتاج مادة الدوبامين في الدماغ، ومع مرور الوقت تصعب السيطرة على الرغبة في أكل الحلويات والسكريات .

* أمراض القلب والكلى: يزيد استهلاك السكر من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، ويؤثر في وظائف الكلى بسبب المضاعفات التي تنتج عن كثرة استهلاكه مثل: السمنة وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري من النوع2 ومتلازمة التمثيل الغذائي.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة طبية تثبت أن السكريات ترفع معدلات ضغط الدم المرتفع دراسة طبية تثبت أن السكريات ترفع معدلات ضغط الدم المرتفع



GMT 16:51 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى الهضبة يستخدم جهاز متطور خاص بالقسطرة القلبية

GMT 09:41 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مصراتة الليبية تًعلن تسجيل 89 إصابة جديدة بوباء "كورونا"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya