دراسة حديثة تؤكّد أنَّ آلام الجسد تحذّر من مخاطر صحيّة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ومؤتمر طبي في جدة يبحث تحديّات التعامل مع الأدوية

دراسة حديثة تؤكّد أنَّ آلام الجسد تحذّر من مخاطر صحيّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة حديثة تؤكّد أنَّ آلام الجسد تحذّر من مخاطر صحيّة

دراسة حديثة تؤكّد أنَّ آلام الجسد تحذّر من مخاطر صحيّة
الرياض ـ عبدالعزيز الدوسري

تتسبَّب آلام الجسد في إزعاج الإنسان، وتعتبر من أكثر دواعي التردد على عيادات الأطباء لطلب الاستشارة، وهو السبب الأكثر شيوعا لاقتناء الأدوية المسكنة التي تصرف دون وصفة طبية.
وتتعدد صور الألم وتختلف أنواعه باختلاف مكان الألم ومسبباته، فمن المغص "مثل الكلوي والمعوي والمراري" والتشنج "مثل تشنج العضلات" والحرقة والشعور بالوخز "مثل حالات داء السكري"، إلى التنميل "كتنميل الأطراف بسبب الضغط على الأعصاب كما يحدث في حالات الانزلاق الغضروفي". ومهما تعددت الأنواع والمسميات، تظل وظيفة الألم هي التنبيه بوجود مرض معين أو خلل في الجسم، والإشارة بالتحذير من خطر يهدد سلامة عضو أو جهاز بكامله.
وقد يشعر الشخص بألم فترة قصيرة عقب تعرضه لحادثة أو إصابة كالسقوط أو الجروح ويستجيب للعلاج المسكن وقد يختفي نهائيا بعد استعماله، فيطلق عليه وصف "الألم الحاد". وقد يستمر الشعور بالألم رغم تناول المسكنات المعروفة، أو تزداد شدته مع مرور الوقت أو يختفي ويعود؛ كألم الصداع المزمن أو التهاب المفاصل، فيطلق عليه "الألم المزمن".
ولدراسة الألم والأدوية الفعالة وعوامل الأمان في استخدامها، عقد أخيرا "المؤتمر السعودي السنوي الخامس لطب الألم" في مدينة جدة، للبحث والنقاش حول مواجهة تحديات التعامل مع الألم. وجرى التركيز على الآلام الشائعة في العصر الحديث، ومن أهمها: الآلام ذات المنشأ العصبي كآلام أسفل الظهر، ومتزامنة آلام العضلات المزمنة، وآلام العظام، والآلام ذات المنشأ النفسي، بالإضافة إلى التعامل مع آلام الاعتلال العصبي الناتج عن مرض السكري.
ووجدت إحدى الدراسات التي قدمت في المؤتمر، أن من أكثر أسباب انتشار المعاناة من الألم بين المرضى في السعودية ما يحدث بسبب ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السكري وعدم تمكن كثير من المرضى من التحكم في سكر الدم، وحمل الأثقال بطريقة غير صحيحة، وزيادة وزن الجسم والسمنة، والجلوس في وضعية غير صحيحة ساعات طويلة، لا سيما أثناء مشاهدة التلفزيون أو الجلوس أمام أجهزة الحاسب الآلي وغيرها.
وناقش المجتمعون في المؤتمر الكثير من التعريفات التي تحدد وصف الألم بنوعيه الحاد والمزمن، ومدى فاعلية ومعامل أمان استخدام مضادات الالتهاب التقليدية الخالية من "NSAIDs" ومضادات الالتهاب الانتقائية - COX" - 2"، وأجمع الخبراء على فعالية كلا الخيارين العلاجيين في التعامل مع الآلام الحادة، غير أن الفرق يكمن في تمتع مضادات الالتهاب الانتقائية بمعامل أمان أعلى لا سيما على الجهاز الهضمي والمحافظة على وظائف الصفائح الدموية بدرجة أكثر من مضادات الالتهاب التقليدية الخالية من الأستيرويد "NSAIDs". ووجد أن  مضادات الالتهاب والمسكنات تتساوى في الفاعلية، وذلك عند استعمالها بالجرعات الموصى بها، إلا أنها تتفاوت فيما بينها من حيث درجة الأمان وقلة الأعراض الجانبية.
وأكد الدكتور أسامة حجي، استشاري الروماتيزم والأمراض الباطنة في مستشفى المواساة بالدمام، في محاضرته التي ألقاها خلال فعاليات المؤتمر، أن دراسات أخرى مشابهة أظهرت أن العلاج بواسطة مضادات الالتهاب الانتقائية "2 cox" منفردة أو باستخدام مضادات الالتهاب غير الانتقائية مضافا إليها مثبطات أحماض المعدة "ppi" يقللان من فرص حدوث الآثار الجانبية على الجهاز الهضمي العلوي فقط، إلا أن الآثار الجانبية الضارة على الجهاز الهضمي بأكمله "العلوي والسفلي" تكون أقل حدوثا مع استخدام مضادات الالتهاب الانتقائية "2 cox" منفردة مقارنة بالفئة الأخرى من مضادات الالتهاب غير الانتقائية مضافا إليها مثبطات أحماض المعدة "ppi"، ويرجع السبب في ذلك إلى أن كبح مفعول الأحماض المعوية بواسطة مثبطات أحماض المعدة لا يمنع الأضرار التي تصيب الجهاز الهضمي السفلي، ومن ثم فإن استخدام مضادات الالتهاب الانتقائية "cox 2" منفردة يقلل فرص المخاطر على الجهاز الهضمي بأكمله.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة حديثة تؤكّد أنَّ آلام الجسد تحذّر من مخاطر صحيّة دراسة حديثة تؤكّد أنَّ آلام الجسد تحذّر من مخاطر صحيّة



GMT 16:51 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى الهضبة يستخدم جهاز متطور خاص بالقسطرة القلبية

GMT 09:41 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مصراتة الليبية تًعلن تسجيل 89 إصابة جديدة بوباء "كورونا"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya