واشنطن ـ يوسف مكي
ربما يكون لدى المرضى القدرة على إجراء اختبارات القلب المنقذة للحياة في المنزل في المستقبل، من خلال استخدام كاميرا الويب. فالإجراء الجديد الذي يتم من خلال مسح الوجه في 15 ثانية، يُجرى تطويره فهو قادر على اكتشاف التغيرات الصغيرة في لون البشرة. وستساعد بيانات التي تم جمعها من المسح، الأطباء على تحديد ما إذا كان المرضى يعانون من عدم انتظام ضرب القلب.
ويمكن اكتشاف الرجفان الأذيني في خلال 15 ثانية، بمساعدة الكاميرا ويب وبرمجيات جديدة، وهذا الحالة يمكن علاجها، ولكن يحتمل أن تكون خطيرة، وتتسم بعدم انتظام ضربات القلب.
وسجلت هذه التقنية، التغيرات الطفيفة في لون الجلد التي تحدث بسبب التدفق المتفاوت للدم الناجم عن الرجفان الأذيني. وتعتبر هذه التغييرات طفيفة للغاية بحيث لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة.
وعلى الرغم أن جلد البشرة أرق من أي أجزاء أخرى في الجسم والأوعية الدموية أقرب إلى السطح، لذلك فهذا هو المكان المثالي لاكتشاف الرجفان الأذيني كما توصًل الباحثون.
وترفع هذه الحالة من خطر السكتة الدماغية، لأنها تعني أن الضخ في الغرف العلوية للقلب لا يعمل بكفاءة مما يسبب جلطات الدم.
وينبغي أن تكون معدل نبضات القلب الطبيعي ما بين 60-100 نبضة في الدقيقة أثناء الراحة، ولكن خلال الرجفان الأذيني، تصل نبضات القلب إلى 140 نبضة في الدقيقة.
ويمكن أنّ تسبب الحالات القصوى، فشل القلب، كما أنها ترتبط بمرض الزهايمر من خلال الحد من تدفق الدم إلى الدماغ.
ويُذكر أن هذه التقنية تم تطويرها من قبل جامعة روتشستر بالتعاون مع زيروكس.
وأكد الطبيب جان فيليب من جامعة روشستر في الولايات المتحدة، أن هذه التقنية الجديدة لديها القدرة على تحديد وتشخيص أمراض القلب بمراقبة الاتصال بالفيديو.
وتعمل هذه التقنية لأن أجهزة الاستشعار في الكاميرات الرقمية، تسجل الأطوال الموجية المختلفة من الضوء الأحمر والأخضر والأزرق.
ووجدت الدراسة، أن تقنية مراقبة الفيديو – التي يطلق عليها اسم "videoplethymography"، بها نسبة خطأ 20%، مقارنة بنسبة خطأ يتراوح ما بين 17-29% للقياسات الآلية لجهاز رسم القلب الكهربائي.
ويقيم الباحثون في مرحلة تقييم التقنية على مجتمع أكبر للدراسة، بما في ذلك غير المصابين بالرجفان الأذيني.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر