دراسة تُؤكّد أنَّ الأرق يُدمر أنسجة المخ  ويؤثر على الساعة البيولوجية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أوضحت أن قلة النوم تسبب إعوجاج في بعض أجزاء الدماغ

دراسة تُؤكّد أنَّ "الأرق" يُدمر أنسجة المخ ويؤثر على الساعة البيولوجية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تُؤكّد أنَّ

الة مرضية تعاني من الأرق بشكل دائم
لندن - كاتيا حداد

إكتشفت دراسة جديدة أن  الفشل في الحصول على نوم جيد لليلة واحدة تدمر أنسجة المخ, وأوضح الأطباء أن الأشخاص الذين يعانون من الأرق يواجهون خطر  الإصابة بالإحباط، والقلق، وتقلبات المزاج الحادة، ولكن دون معرفة السبب وراء ذلك, ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن هؤلاء الأطباء توصلوا حاليا إلي السبب، إذ أن نقص قلة النوم تسبب إعوجاج في بعض أجزاء من الدماغ المتحكمة في المشاعر, واستخدم العلماء أجهزة رسم المخ ذات التقنية العالية لفحص  أمخاخ 23 شخصًا يعانون من الأرق "بشكل دائم" أو على نحو مكثف، وأفادت تقاريرهم الطبية بصعوبة حصولهم على النوم  لمدة شهر على الأقل
.
وتم مقارنة هذه الصور، التي أظهرت قوة التيارات الكهربائية في جميع أنحاء الدماغ، مع صور أشعة أمخاخ  30 شخصا بصحة جيدة. ووجد فريق الدراسة، اختلافات ملحوظة في المادة البيضاء في المخ، و"الأنسجة" التي تربط بين أجزاء مختلفة من المخ, وظهر على المرضى، الذين كانوا يعانون من الأرق، إشارات على الأضرار التي لحقت بالمادة البيضاء في جميع أنحاء المخ، وخاصة في الجانب الأيمن، المسؤول عن المشاعر. كما وجدت الدراسة، أن الجسم "الثفني" في المخ، الذي يربط القسم الأيمن بالمخ، لم يكن يؤدي وظيفته بشكل فعال, ووجد العلماء الصينيين، من مستشفى "قوانغدونج" الشعبية، انخفاض
 
ملحوظ في  سلامة المادة البيضاء في المكان، الذي ينظم الوعي، والنوم واليقظة

 

دراسة تُؤكّد أنَّ الأرق يُدمر أنسجة المخ  ويؤثر على الساعة البيولوجية

 

وأوضحوا أن "اختلال سلامة هذا الجسم الثفني ربماينتج عنه إلإصابات بحالة الاكتئاب لدى أصحاب الأرق الدائم". ويرتبط الأرق الدائم بالتعب خلال النهار، واضطراب المزاج وضعف الإدراك، وغالبا ما يؤدي إلى الاكتئاب واضطرابات القلق, وحسب الدراسة، فإن كل الكائنات الحية تقريبا لديها ألية داخلية، معروفة باسم الإيقاع اليومي أو الساعة البيولوجية للجسم، الذي تنظم وظائف الجسم على مدار 24 ساعة من دوران الأرض, ففي البشر، يتم تنظيم هذه الساعة عن طريق الحواس الجسدية، وخاصة طريقة إدارك العينين للضوء والظلام ، وشعور الجلد بالتغيرات في درجات الحرارة, وأن هناك أدلة متزايدة على أن تغيير هذا الإيقاع، على سبيل المثال من خلال العمل لساعات متزايدة أو السفر  بانتظام مناطق مختلفة زمنيا، يُمثل ضغطا على الساعة البيولوجية للجسم ،ويخلق مشاكل صحية على المدى الطويل.

وإقترحت الدراسة الجديدة أن تغيرات الساعة البيولوجية للجسم تؤثر على المخ. وقال رئيس فريق البحث شومي لي، إن "على الرغم من أن الأرق اضطراب منتشر بشكل ملحوظ، فإنه لا تزال أسبابه وعواقبه غير معروفة حتى الآن", وأضاف: "مساحات المادة البيضاء هي حزم مخصوصة، أو ألياف طويلة من الخلايا العصبية، التي تربط جزء واحد من الدماغ بآخر، فإذا كان هناك انخفاض في مساحات المادة البيضاء، تضررت الاتصالات بين مناطق المخ", كما وجدت الدراسة أيضا فقدان المايلين، طلاء الحماية حول الألياف العصبية، في المرضى الذين يعانون من الأرق.

وقال الباحثون، إن هناك حاجة لمزيد من العمل، لأنه على الرغم من إيجاد روابط قوية بين الأرق وتدهور المادة البيضاء، فإنه ولا يمكن التأكد من  ما إذا كانت مشاكل النوم قد تسبب مشاكل في المخ، أو ما إذا كانت أي مشاكل في المخ قد تسبب الأرق, ووجد مشروع بريطاني كبير في عام 2014 أن الشعب البريطاني ينام حاليا ساعتين أقل في الليلة عما كان عليه الأمر   قبل 60 عاما, وحذر مؤلفو الدراسة من جامعات "أكسفورد"، و "كامبردج"، و"هارفارد"، و "مانشستر" و"ساري" الناس من "التغطرس الزائد" إزاء تجاهل أهمية النوم

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تُؤكّد أنَّ الأرق يُدمر أنسجة المخ  ويؤثر على الساعة البيولوجية دراسة تُؤكّد أنَّ الأرق يُدمر أنسجة المخ  ويؤثر على الساعة البيولوجية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya