حمّامات السباحة مصدر رئيسي للإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

طفيل "نيغليريا" يدخل الجسم عبر الأنف ويؤدي إلى الوفاة

حمّامات السباحة مصدر رئيسي للإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حمّامات السباحة مصدر رئيسي للإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء

حمّامات السباحة مصدر رئيسي للفيروسات المُعدية المقاومة للكلور
واشنطن - رولا عيسى

كشف العلماء خطورة الاستحمام في برك السباحة المنتشرة داخل المراكز الترفيهية أو المنتجعات الصحية، مؤكدين أنها مصدر رئيسي للحشرات والكائنات الدقيقة شديدة العدوى والمقاومة للكلور، والتي تتسبب في الإسهال والجفاف وفقدان الوزن وألم البطن والحمى والغثيان والقيء، وفي بعض الحالات تؤدي إلى الوفاة.
حمّامات السباحة مصدر رئيسي للإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء
وأوضح العلماء أن الكثير من الحالات المرضية التي تنتقل بسبب الماء لا تصل إلى الطبيب، فنحو 10% فقط من المرضى بسبب عدوى حمّام السباحة يزورون الطبيب، والكثيرون منهم لا يجرون عينات للفحص المخبري، حتى وإن فعلوا فإن الكائنات الدقيقة يصعب اكتشافها في الماء، وكثيرًا ما تكون ذهبت في الوقت الذي يفتح فيه التحقيق.
حمّامات السباحة مصدر رئيسي للإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء
وتؤثر أمراض حمّامات السباحة في العموم على الجهاز الهضمي، فهي مصدر للطفيليات الصغيرة وحيدة الخليلة الكريبتوسبوريديوم والجيارديا التي تعتبر من الأسباب الرئيسية لالتهاب المعدة والأمعاء، ويمكن أن تسبب الإسهال والجفاف وفقدان الوزن وألم البطن والحمى والغثيان والقيء، وتنتقل عبر الماء لأنها مقاومة لمادة الكلور وشديدة العدوى.

ويمكن لأي كمية صغيرة من البراز الملوث بهذه الطفيليات أن تصيب عددًا كبيرًا من السباحين، بالإضافة إلى عدد من الفيروسات والبكتيريا مثل الشايقيلا وكولاي ووروفيروس التي تنتشر أيضًا عن طريق حمامات السباحة مؤدية إلى التهاب المعدة والأمعاء.

وتشابه أعرض الإصابة بهذه الفيروسات والبكتيريا إلى حد ما التسمم الغذائي مثل القيء والإسهال والذي يصاحبه دم في بعض الأحيان، والحمى وتقلصات المعدة، ويمكن أن تنتج بعض أنواع البكتيريا مادة شيجا توكسين التي تسبب الإسهال الدائم ونوعًا من الفشل الكلوي، ولكن عدواها مرتبطة بالطعام أكثر من حمامات السباحة.

ويمكن للكلور أن يقتل غالبية هذه الجراثيم البكتيرية والفيروسية، ويعيش الطفيل الذي يعرف بآكل الدماغ أو نيغليريا في المياه الدافئة غير المحتوية على الكلور، وتسبب حديثًا في وفاة 3 أطفال، ويدخل الجسم عن طريق الماء الذي يصل إلى الأنف، وعادة ما يصيب الأطفال وغيرهم الذين يسبحون في الأنهار والبحيرات والينابيع الساخنة.

ويفضل للوقاية من هذه الأمراض تجنب بلع ماء حمامات السباحة، إلا أن الكثير من الحالات تمرض بسبب دخول الماء إلى الأذنين لذلك لا ينصح بإبقاء الرأس تحت الماء، وفي الوقت الذي يعتقد فيه الكثير من الناس عندما يشمون رائحة الكلور في حمام السباحة أنهم بأمان، فليس عليهم أن يكونوا مطمئنين كثيرًا نظرًا لأن الرائحة مرتبطة بالكاورامينات وليس الكلور.

وتعتبر الكلورامينات من المنتجات التي تنتج من تفاعل الكلور والنيتروجين، في حين يستطيع الكلور قتل الأمونيا والمركبات العضوية الأخرى، إنما يقلل الكورامينات الرائحة فقط، والكلور في الغالب مركب عديم الرائحة.

وتشير الدراسات الحديثة إلى أنه وفي جميع أنحاء العالم معظم بِرك الماء تحتوي على براز أطلقه أحدهم بشكل عرضي كل أسبوع طوال فصل الصيف، وحتى في تلك المعالجة يرجع السبب عادة إلى الأطفال الرضع أو الصغار، وهناك بعض الحفاضات التجارية المناسبة للسباحة والتي تقلل من المشكلة ولكنها لا تقضي عليها نهائيًا.

ويجب أن يشتمل الماء الملوث بالبراز على جرعات عالية من الكلور الذي يضاف للمنطقة الملوثة على وجه التحديد، ويتوجب إغلاق الحمام وتفريغه وتطهيره وإعادة تعبئته وهي عملية تستغرق عادة من 12 إلى 24 ساعة.

وينصح الخبراء الناس بالاحتراس والابتعاد عن الحمامات ذات الروائح الكريهة، والتي يبدو مائها عكر، ولفحص ذلك يجب أن يكون بلاط الحمام مرئيًا في الماء بوضوح في الشمس، وللوقاية من أمراض حمامات السباحة يجب أن يتحمل الجميع المسؤولية فلا يجوز أن يدخل الشخص حمام سباحة عام وهو يعاني من الإسهال، ويتوجب على الأهالي التأكد من إخراج أطفالهم لزيارة الحمام بضع مرات، والالتزام بالقواعد العامة على لوحة الإرشادات في حمامات السباحة.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمّامات السباحة مصدر رئيسي للإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء حمّامات السباحة مصدر رئيسي للإصابة بالتهاب المعدة والأمعاء



GMT 16:51 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى الهضبة يستخدم جهاز متطور خاص بالقسطرة القلبية

GMT 09:41 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مصراتة الليبية تًعلن تسجيل 89 إصابة جديدة بوباء "كورونا"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya