واشنطن ـ رولا عيسى
تعتزم جامعة "ييل" الأميركية، نشر 10 آلاف صورة باللونين الأبيض والأسود تظهر بعض مرضى جراحات الدماغ الحديثة، في مشروع يهدف إلى تسجيل هذه المجموعة بشكل رقمي مع الحفاظ على هوية معظم المرضى.
وأكد منسق مركز "كوشينغ" تيري داجرادي، أنَّ طلبة الجامعة لأكثر من ثلاثة عقود، كانوا يتسللون إلى الطابق السفلي ليذهبون إلى غرفة مضاءة بشكل خافت حتى يشاهدوا المئات من العقول الموضوعة على الرفوف المعدنية وغارقة في مادة الفورمالديهيد.
وأوضح داجرادي: "لكن الغرفة تضم شيئا أكثر روعة وهي مجموعة من آلاف الصور بالأسود والأبيض تظهر بعض مرضى جراحات الدماغ الحديثة، ويجري حاليا كشف النقاب عن الصور التي يصل عددها إلى 10 آلاف صورة للجمهور في مشروع يهدف إلى تسجيل هذه المجموعة بشكل رقمي".
وأشار إلى أنَّ معظم المرضى في الصور تلقوا الرعاية على يد الدكتور هارفي كوشينغ بين عامي 1900 إلى 1930، وأضاف: "لأنها تشكل جزءا من المعلومات الطبية، لا يمكن إطلاق أسماء هؤلاء المرضى".
وتشمل الصور المؤرقة أطفال بجماجم منتفخة، مليئة بالجروح ومرضى يحدقون في عدسة الكاميرا تم تصويرهم بهذه الطريقة لأن الأطباء اعتقدوا أنَّ الأمر يساعد في تحديد الحالة الصحية.
وبيّنوا أنَّ الكثير من الاضطرابات الداخلية والأمراض ستتسبب في أعراض خارجية، اليدين، على سبيل المثال، يمكن أن يحدث بها تغيرات في لون الجلد، وتشوهات الأصابع وحجم العقيدات على المفاصل.
وتجري جنبا إلى جنب مع الصور، استعادة العقول وتخزينها ونقلها إلى "مكتبة الدماغ" داخل المكتبة الطبية، وتظهر في إحدى الصور شخصية معروفة في بداية القرن العشرين وهو اللواء ليونارد وود، وهو طبيب وصديق ثيودور روزفلت، وكان يعاني من ورم في المخ تمت إزالته بنجاح وواظب حياته بشكل طبيعي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر