لندن - كاتيا حداد
يعاني الكثير من كبار السن ممن فقدوا شركاء حياتهم من متلازمة القلب المكسور، وهو اعتلال في عضلة القلب، وكشفت دراسة جديدة أن متلازمة القلب المكسور يمكن أن تتسبب في حلقة مفرغة من آلام القلب، وأن أفضل علاج لها هو ممارسة اليوغا.
وتؤثر متلازمة القلب المكسور بالدرجة الأولى على النساء فوق سن الستين، وتشبه النوبة القلبية، وتسبب آلام الصدر وضيق النفس، ودفعت هذه الاعراض الباحثين للاعتقاد بأن المتلازمة تحدث بسبب ارتفاع الأدرينالين المرسل إلى القلب من الجهاز العصبي للتعاطف معه.
وتشمل محفزات المتلازمة الاجهاد العاطفي والجسدي الشديدين، مثل مرض أو وفاة أحد أفراد الأسرة، وعلى الرغم من أن الكثير من الناس يشفون بسرعة من المرض دون ضرر طويل الاجل، الا أنه يمكن أن يكون قاتل في بعض الحالات.
ووصف الأطباء لسنوات عدة عقار بيتا لدرء المتلازمة من خلال السيطرة على الأدرينالين والهرمونات الاخرى، ولكنه العلاج لم يثبت فعاليته، وتشرح طبيبة القلب والقائمة على الدراسة هاروموني رينولدز أن الجهاز العصبي هو المسؤول عن التسبب بمتلازمة القلب المكسور، وهو المسؤول عن تهدئة الجسم.
ودرست رينولدز 20 امرأة، منهم عشرة عانت من متلازمة القلب المكسور خلال السنوات القليلة الماضية، وخضعن لعدد من الكشوفات الطبية لتقييم الإجهاد، من بينها فحوصات تشرح فيها النساء الحلقة المؤلمة التي تسببت في المتلازمة في المقام الاول.
وشملت الدراسة نساء ممن فقدن قريبا عزيزا، وأخريات قمن برعاية امهاتهن المريضات، وأخرى تحمّست كثيرًا أثناء مشاهدة ابنها يلعب كرة القدم وتذكرت أيامها السعيدة الماضية، ولاحظت الباحثات ارتفاع ضغط دم النساء أثناء حديثهن عن تجاربهن، وواحدة فقط وصل ضغط دمها الى أعلى مستوياته.
وخلصت الدراسة إلى أن اليوغا والتنفس والاسترخاء يمكن أن تكون علاجات فعالة في درء آلام القلب، وأكدت دكتور رينولدز " نعلم أن اليوغا والاسترخاء تحسن وظائف الجهاز العصبي، ونحن بحاجة لتعزيز العلاقة بين العقل والجسم".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر