الهوس بإتباع أنظمة غذائية صارمة يؤدي إلى مشاكل خطيرة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

العلماء يكشفون أن هاجس الأكل الصحي يسبب الموت

الهوس بإتباع أنظمة غذائية صارمة يؤدي إلى مشاكل خطيرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الهوس بإتباع أنظمة غذائية صارمة يؤدي إلى مشاكل خطيرة

الأكل الصحي
واشنطن - رولا عيسى


كشف العلماء أن المهووسين بإتباع أنظمة غذائية صحية بصورة صارمة، من خلال تناول أطعمة صحية ونظيفة وشرب العصائر الطبيعية بكميات هائلة، قد يقعوا ضحايا لاضطرابات الأكل الخطيرة التي يمكن أن تؤدي إلى سوء التغذية وحتى إلى الموت.

ويكون تركيز الاهتمام على المكونات والنظم الغذائية الصارمة التي تعتمد على مواد طبيعية للغاية، والتي تحظر المواد المصنعة أو المواد الغذائية المكررة، أحد أعراض الحالة العصبية المعروفة بـ "أورثوريكسيا" وهو اضطراب في تناول الطعام، يأتي نتيجة هاجس شديد ومفرط لتجنب الأطعمة غير الصحية.

وأوضح العلماء أن مرض يأتي على عكس فقدان الشهية، وهو عبارة عن تقييد كمية الطعام المتناولة، وأن مصطلح "أورثوريكسيا" يستمد من كلمة يونانية تعني "صحيح"، وتعبر عن الأشخاص الذين يلتزمون بمعايير الجودة والقواعد الداخلية الصارمة.

وتؤدي المبادئ التوجيهية الغذائية الصارمة التي تستبعد مجموعات غذائية بأكملها بسهولة إلى الخمول وفقدان الوزن ومستويات خطيرة من سوء التغذية، ويتملك المرضى المصابون بهذا المرض الاعتقاد المضلل أنهم يتبعون أنماط حياة صحية.

وتعتبر مدونات الطعام الصحي التي تروج لأحدث الوجبات الغذائية الصحية، وتشارك صورًا لأطباق صحية ورجال ونساء يتباهون بأجسامهم الرياضية، والتي يبلغ عددها 27 مليون صورة على مواقع مثل "إينستغرام"، هي المسؤولة عن انتشار هذه الحالة المرضية.

وتمكن الطبيب ستيفن بات مان، من توصيف هذا الاضطراب من خلال بحث علمي عام 1997، والذي أفاد فيه بأن المرضى المصابين بهذا الداء بلغوا مرحلة اليأس من تناول حبة عنب واحدة حتى بدون قصد، لتجنب انتهاك المبادئ التوجيهية داخلية.

وعلى الرقم من أن المرض الجديد أثار جدلًا واسعًا، إلا أنه لا يزال غير معترف به حتى الآن في الكتاب الرئيسي لمجال الطب النفسي والذي يحمل اسم "الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية"، كما لاحظ بعض الخبراء أن اضطراب "أورثوريكسيا" يرتبط باضطراب الوسواس القهري بسبب التركيز المماثل على التحكم في تناول الطعام الصحي والعادات الغذائية الصارمة.

واعترفت المدونة الأميركية الشهيرة في مجال الطعام الصحي جوردان يانغار، بأنها بدأت تصنف المواد الغذائية المطهية مثل البيض، بالأطعمة المثيرة للخوف.

وأفادت يانغر، التي بدأت الآن في إتباع نظام غذائي أكثر توازنًا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية: "وضعت الكثير من القيود والمخاوف التي تتعلق بالطعام الذي أتناوله، فأصبحت قائمة الطعام المسموح بها محدودة أكثر، لدرجة أني كنت أمزح مع الأصدقاء حول هذا الشأن، عندما كنت أصف بعض الأطعمة مثل البيض بأنها أطعمة يجب تجنبها، لأنني عزفت عن تناولها منذ فترة طويلة، وكنت أجد ذريعة سهلة للاختباء وراء الطعام النباتي عندما أتناول الطعام برفقة أصدقائي، أو أشتري مواد البقالة لنفسي".

وأضافت: "كنت أبتعد عن أي طعام غير مكتوب عليه، خال من الزيت، أو خال من السكر، أو خال من الغلوتين، لأنه لم يكن مدرجًا تحت التوصيفات الغذائية المناسبة".

ومن ناحية أخرى أكدت المذيعة التلفزيونية كاري آرمسترونغ من نيوكاسل، أن القيود الغذائية ازدادت تعقيدًا وبلغت إلى حد تناول نوع طعام واحد، وهو البطيخ العضوي، مضيفة أنها أصيبت بـ "رهاب الطعام" عندما تعافت من مرض خطير تركها غير قادرة على المشي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهوس بإتباع أنظمة غذائية صارمة يؤدي إلى مشاكل خطيرة الهوس بإتباع أنظمة غذائية صارمة يؤدي إلى مشاكل خطيرة



GMT 16:51 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى الهضبة يستخدم جهاز متطور خاص بالقسطرة القلبية

GMT 09:41 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مصراتة الليبية تًعلن تسجيل 89 إصابة جديدة بوباء "كورونا"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya