هل أنت قلق بشأن تخيلاتك الجنسية التي قد تكون غير عادية والتي تبدو غريبة بكل صراحة ؟، إذا كان الوضع كذلك، فإنَّ هناك دراسة جديدة تزعم بإمكانها وضع الأمور في نصابها الصحيح وتحديد التوازن الخاص بالانحراف.
نتيجة الدراسة هي أنَّ الرجال يرغبون في ممارسة الجنس مع امرأتين، أما النساء، فالموضوع في العام لا يهمهم، كانت هذه مجرد اثنتين من النتائج الخاصة بالمشروع والتي تدعي تحديدها للانحراف الجنسي للمرة الأولى على الإطلاق.
تم نشر البحث في مجلة الطب الجنسي، وقد أجري في مونتريال كندا، وتم استحضار فكرة البحث من "الخيالات الجنسية المنحرفة"، والتي غالبًا ما تكون صور غير عادية جدًا، ففي تصريح صحافي، أفاد المؤلفون بأنَّ "الكثير من النظريات حول التخيلات الجنسية المنحرفة تتضمن مفهوم التخيلات الشاذة أو الشذوذ".
ويُعرف الشذوذ على أنه تجربة الإثارة الجنسية الشديدة إلى مواقف شاذة أو أفراد أو أشياء، ومع ذلك يجادل المؤلفون حول أنَّ المؤلفات العلمية لا توضح ماهية هذه الأنواع من الأوهام في الواقع.
في الولايات المتحدة، يذكر كل من الكتاب المقدس للأمراض النفسية والدليل الشخصي الإحصائي للإضرابات العقلية، الأوهام الشاذة، حتى منظمة الصحة العالمية، ولكن الدراسة الكندية تتساءل، ما هو الخيال الجنسي غير العادي بالتحديد؟.
وأكد المؤلف الرئيسي للدراسة، كرستيان جويال "سريريًا نحن نعرف ما هي التخيلات الجنسية المرضية، إنَّ الشركاء غير المتوافقين يحفّزون ذلك الألم، والذي يرونه ضروريًا للارتياح، ولكن بغض النظر عن ذلك، ما هي بالضبط التخيلات غير الطبيعية أو الشاذة؟"، مضيفًا "خطوتنا الأساسية هي معايير التخيلات الجنسية، وهي خطوة ضرورية لتعرف الأمراض، وكما توقعنا، هناك الكثير من التخيلات أكثر شيوعًا من التخيلات الشاذة، ولمعرفة ذلك سألوا بعض الناس حول ذلك".
وأوضح البروفيسور جويال، قائلًا "لأنَّ معظم الدراسات من هذا النوع أجريت على طلاب الجامعة، أراد الباحثون معرفة وصف البالغين للتخيلات الجنسية، ولذلك أجريت الدراسة على أكثر من 1500 شخص بالغ في مدينة كيبيك، من النساء والرجال بالتساوي، وطلب منهم وصف خيالهم الجنسي المفضل بالتفصيل، وكانت النتائج أكثر تشويقا".
وأضاف جويال أنَّ "الباحثون تفاجؤوا بأنَّ طبيعة التخيلات الجنسية تختلف بين الأشخاص، مما يعني أنَّ قلة نادرة يمكن اعتبارها إحصائية أو غير عادية أو شاذة، ولكن ليس من المستغرب، فالدراسة تؤكد أنَّ الرجال لديهم المزيد من التخيلات بصورة أكثر وضوحًا من السيدات"
ووجدت الدراسة أيضًا أنَّ نسبة كبيرة من النساء ما بين 30 إلى 60% يفكرون بالأمور المرتبطة بالتقدم، على سبيل المثال "الربط".
وبيّن البروفيسور جويال، أنَّ على عكس الرجال، تُميّز النساء بشكل عام وبوضوح بين الخيال والرغبة، ولذلك فالكثير من النساء الذين يعبرون عن تخيلاتهم، لا يريدون أن تتحول إلى حقيقة، على عكس الرجال الذين يرغبون في تحقيق نزواتهم إلى حقيقة، على سبيل المثال ممارسة الجنس مع أكثر من شخص".
وتميل النساء إلى التخيلات الجنسية مع شركائهن، بينما الرجال عمومًا تكون تخيلاتهم خارج نطاق العلاقة مع شركائهم.
وأشارت الدراسة أيضًا إلى أنَّ واحدة من أكثر النتائج إثارة للاهتمام هي أنَّ الأوهام الجنسية الخاصة بالذكور فريدة من نوعها، مثل مشاهدة شريكهم مع شخص آخر أو ممارسة ذلك مع الجنس نفسه.
ولفت جويال إلى أنَّ "النظريات البيولوجية التطورية لا يمكن أن تفسر هذه التخيلات التي بين الذكور، وهي عادة ما تكون رغبات، وبشكل عام هذه النتائج تسمح لنا بتسليط الضوء على الظواهر الاجتماعية".
ويبحث الآن جويال وزملاؤه عن الأشخاص الذين يرغبون في شيء واحد، تخيلات تقدمية، وأولئك الذين يلعبون الدور المعاكس، وقد أجريت هذه الدراسة من قبل الباحثين في المعهد الجامعي في مونتريال ومعهد "فيليب بينيل دي مونتريال" التابع لجامعة مونتريال.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر