الصحة العالمية تحذر من انتشار غير مسبوق لفيروس الإيدز في أوروبا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الكشف عن 142 ألف إصابة جديدة خلال العام الماضي فقط

"الصحة العالمية" تحذر من انتشار غير مسبوق لفيروس الإيدز في أوروبا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

انتشار غير مسبوق لفيروس الإيدز في أوروبا
لندن ـ كاتيا حداد

سجلت أوروبا 142 ألف حالة إصابة جديدة بمرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" خلال العام الماضي فقط، ويؤكد الخبراء أن هذا الرقم هو الأعلى على الإطلاق منذ بدء التسجيلات العام 1980.

وتمتلك روسيا وأوكرانيا أعلى نسبة إصابة؛ حيث يوجد بهما ضعف العدد من المرضى المعديين خلال هذا العقد، ويقول الخبراء إن انتقال العدوى يرجع لممارسة الجنس وتعاطي المواد المخدرة.

ويزحف مرض الإيدز أو فيروس نقص المناعة المكتسبة في أوروبا بتسجيل رقم غير مسبوق لعدد الحالات التي تم تشخيصها وفقًا لبحث جديد، وقد وصف خبير منظمة الصحة العالمية تفشي المرض بأنه يشكل "قلقًا بالغًا" لأكثر من 142 ألف حالة جديدة العام الماضي وحده، وهي أكبر نسبة منذ بدء تسجيل الحالات العام 1980.

 وأوضح التقرير، الذي أعده مسؤولو منظمة الصحة العالمية (WHO) الإقليمي بأوروبا بالتعاون مع المركز الأوروبي لمنع العدوى وتحجيمها (ECDC)، أن انتقال العدوى عبر ممارسة الجنس هي السبب الأول لزيادة أعداد المصابين وكذلك انتقاله من خلال تعاطي المواد المخدرة بالحقن الذي لايزال كبيرًا.

ويأتي ذلك مدفوعًا من خلال ارتفاع أعداد في روسيا وأوكرانيا حيث أن أعداد المرضى الذين أصيبوا بالعدوى ارتفع أكثر من الضعف خلال العقد الماضي، كما يعتبر حق المواد المخدرة واحدًا من الأسباب الرئيسية لارتفاع أعداد المصابين بالإيدز الذي ينتشر من خلال مشاركة الإبر الملوثة.

وبالرغم من ذلك، فإن الدولة الروسية لا تمول عمال الصحة لة تبديل الإبر الملوثبأخرى نظيفة، معتبرة أن هذا من شأنه التشجيع على تعاطي المواد المخدرة، كما أن انتشار "الهيروين" الرخيص بدلاً لنوع (التمساح أو Krokodil) في دول الاتحاد السوفيتي، يمثل فرصة قوية لانتشار الإيدز (HIV) وتم تسجيل ارتفاعات في العقد الماضي في بلغاريا وأرمينيا وبلاروسيا وتركيا.

وهناك اثنين من بين كل ثلاث مصابين جدد بعدوى الإيدز من أصل أوروبي، بينما يسجل الأشخاص المولودين من أصل أجنبي والمهاجرين المصاب الثالث.

الصحة العالمية تحذر من انتشار غير مسبوق لفيروس الإيدز في أوروبا

ونشر بيان أخيرًا حول استنتاجات برنامج مساعدات الأمم المتحدة، والذي أوضح أن مصابي عدوى الإيدز الجدد يمثلون نسبة 35% من بين جميع المصابين منذ ذروة الوباء في الثلاثة عقود قبل 2000.

وصرَّحت المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، الدكتور سوزانا جاكاب، بأنه بالرغم من الجهود المبذولة لمحاربة مرض الإيدز أو فيروس نقص المناعة المكتسبة هذا العام، إلا أن الأوروبيين وصلوا لأكثر من 142 ألف حالة جديدة مصابة بالإيدز، وهو أعلى رقم على الإطلاق.

وبكل السبل الواضحة لمحاربة مرض الإيدز أو نقص المناعة البشرية المكتسبة والسطرة عليه، بما في ذلك المبادئ التوجيهية للعلاج، فإن المنظمة تهيب بالدول الأوروبية أن تتخذ موقفًا جريئًا وكبح جماح هذا الوباء مرة واحدة وإلى الأبد، وأن المعدلات يمكن وقفها عن طريق إعطاء متعاطي المواد المخدرة القدرة على الحصول على الإبر المعقمة؛ لوقف تشارك الإبر التي تحتوي على الدم الملوث بالفيروس المعدي، وكذلك السماح لمتعاطي الهيروين بتبديل المواد المخدرة والميثادون لوقف انتشار المرض.

وذكرت القائم بأعمال مدير التعاون الاقتصادي، الدكتور أندريه عمون، أنه منذ 2004 فإن معدلات التشخيص الجديدة وصلت لأكثر من الضعف في بعض البلدان، وتضاعفت بنسبة 25% في بلدان أخرى، ولكن استمر الوباء الشامل "دون أي حد من التغيير، وهذا يعني أن استجابة للإيدز في المنطقة الاقتصادية الأوروبية (الاتحاد الأوروبي) لم تكن فعالة بالشكل المطلوب، بما يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في العقد الأخير، كما أن الاستبعاد الاجتماعي يضع اللاجئين والمهاجرين في خطر أكبر.  

وأثناء العقد الماضي تراجعت أعداد التشخيصات للإيدز بين المهاجرين في أوروبا بشكل حاد، والأدلة تؤكد أن نسبة كبيرة اكتسبته بعدما وصلوا أوروبا، وأضافت جاكاب: يبقى المهاجرين واللاجئين مقربين للعناية بهم والتحفظ عليهم، ولا يجب أن تؤثر النزاعات والكوارث على الخدمات التي يتلقاها مرضى الإيدز.

وعندما يكون المهاجرين واللاجئين ضحايا للاستبعاد الاجتماعي في البلدان المستقبلة، فهم أكثر عرضة لخطر العدوى بالإيدز، وربما يقود هذا إلى التورط في سلوكيات الخطر التي تزيد من خطر العدوى لديهم.

وأشارت إلى أن تفاقم هذه المخاطر بسبب عدم الحصول على فرص العلاج للمرض والخوف من الوصمة الاجتماعية، والمنظمة تحث البلدان الأوروبية على تقديم حماية من العدوى بمرض الإيدز وتقديم خدمات الاختبارات والعلاج  للاجئين والمهاجرين بغض النظر عن وضعهم القانوني؛ لأن هذه الطريقة الآمنة لحماية السكان المقيمين من العدوى بمرض الإيدز، كما ارتفعت نسبة التشخيصات بين مثليي الجنس إلى معدلات الخطر، من 30% العام 2005 إلى 42% العام 2014 في جميع الدول الست دون استثناء.    

وأكد الدكتور عمون: على أوروبا أن توازن جهودها للوصول إلى هذه المجموعة، حيث يتضمن ذلك النظر لاستراتيجيات جديدة مثل الوقاية قبل التعرض للإصابة بمرض الإيدز وزيادة العناية بمواطني الاتحاد الأوروبي المقيمين في دول اتحاد أوروبي أخرى.  

وكشف التقرير الذي تم الكشف عنه منذ أيام قليلة قبل اليوم العالمي لمرض الإيدز، أن معظم نصف العدوى تم تشخيصها متأخرًا، مما زاد خطر اعتلال الصحة والموت وانتقال فيروس الايدز.

وتعتمد طريقة روسيا للتعامل مع انتشار مرض الإيدز على أيديولوجية مطلقة بشأن متعاطي المواد المخدرة، وهي: توقف أولاً وبعدها تتلقى الخدمات العلاجية، كما تحظر الدولة وصفات الميثادون التي تسمح للمتعاطين بسحب أنفسهم من مجتمعات المواد المخدرة، وإعادة الدخول إلى المجتمع المدني وتنظيم حياتهم.  

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحة العالمية تحذر من انتشار غير مسبوق لفيروس الإيدز في أوروبا الصحة العالمية تحذر من انتشار غير مسبوق لفيروس الإيدز في أوروبا



GMT 16:51 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى الهضبة يستخدم جهاز متطور خاص بالقسطرة القلبية

GMT 09:41 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مصراتة الليبية تًعلن تسجيل 89 إصابة جديدة بوباء "كورونا"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya