الدار البيضاء ـ أسماء عمري
وجهت السلطات الإسبانية تعليمات صارمة للمسؤولين على الحدود بينها وبين المغرب عبر مدينة سبتة المتنازع عليها، يقضي بتشديد المراقبة على الأشخاص الداخلين إلى المدينة من المغرب خصوصًا المهاجرين الأفارقة، كإجراء وقائي تجاه انتشار وباء "إيبولا".
وأعطت السلطات الأمنية، أوامرها للشرطة والحرس المدني في سبتة المتنازع عليها، إلى اتخاذ إجراءات مشددة عند مراجعة جوازات السفر بالنسبة للمهاجرين الأفارقة، سواء الذين يملكون أوراقًا قانونية أو أولئك الذين يتم إلقاء القبض عليهم أثناء محاولتهم دخول سبتة.
وجاء قرار السلطات الإسبانية بعد الإعلان، الأربعاء، عن وفاة مواطن إسباني في العاصمة مدريد بوباء "إيبولا" كان قد أصيب به خلال زيارته لدولة ليبيريا غرب أفريقيا، ومع أنه تم نقل المتوفى قيد حياته إلى إسبانيا الأسبوع الماضي للعلاج إلا أنه فارق الحياة متأثرًا بالمرض الذي لم ينفع معه العلاج.
ومن بين هذه الإجراءات استعمال القفازات اليدوية عند التعامل مع المهاجرين الأفارقة ووضع أقنعة حماية على الوجه أثناء العمل، والفحص الدقيق للسيارات ووسائل النقل التي تدخل سبتة، تجنبًا لتهريب المهاجرين الأفارقة الذي ينشط في العطلة الصيفية، وبالتالي تجنب دخول مصاب بوباء "إيبولا".
وتسعى السلطات الإسبانية، من خلال هذه الإجراءات إلى تفادي انتشار وباء "إيبولا" الخطير في المدينة وعبوره منها إلى إسبانيا، باعتبار سبتة بوابتها نحو أفريقيا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر