إدمان الجنس الفموي يزيد مخاطر الإصابة بسرطان الفم والبلعوم بـ22 مرة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

دوغلاس ينتصر على المرض بالرغم من اكتشافه في المرحلة الرابعة

إدمان "الجنس الفموي" يزيد مخاطر الإصابة بسرطان الفم والبلعوم بـ22 مرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إدمان

ميشيل دوغلاس مع كاثرين زيتا جونز
لندن ـ ماريا طبراني

حذرت دراسة بحثية من ممارسة الجنس عن طريق الفم أو ما يُعرَف بـ"الجنس الفموي"، باعتباره يزيد مخاطر الإصابة بسرطان الفم والحلق بنحو 22 مرة، وقد جرت العادة على اعتبار هذا المرض أحد آثار إدمان التدخين والكحول، ولكنه ارتبط في الأعوام الأخيرة بفيروس الورم الحليمي البشري.

ويعتقد العلماء أن الجنس عن طريق الفم هو الطريق الرئيسي للفيروس المرتبط عادة بسرطان عنق الرحم، والذي يصل إلى الفم، وهو من الفيروسات التي تؤثر على الجلد والأغشية الرطبة التي تبطن الجسم، بما في ذلك فتحة الشرج وعنق الرحم والفم والحلق.

ويسبب فيروس الورم الحليمي أورام الفم والبلعوم واللهاة وقاعدة اللسان واللوزتين، وبالرغم من أنه لا يؤدي إلى السرطان مباشرة، إلا أنه يتسبب في تغير الخلايا وتطورها حتى تصبح سرطانية، ويعتبر الرجال عرضة للإصابة بسرطان الفم والبلعوم ضعف النساء، ووفقًا لأرقام منظمة الصحة العالمية، يعتبر سرطان الفم النوع الـ11 الأكثر شيوعًا من أنواع السرطان في جميع أنحاء العالم.

ويصيب سرطان الفم والبلعوم ما يقرب من نصف مليون شخص حول العالم سنويًّا، ويتم تشخيص أكثر من ثلثي الحالات في مراحل متقدمة من المرض، حيث يكون السرطان قد انتشر في الغدد الليمفاوية أو ما بعدها، ويتسبب في وفاة نحو 150 ألف شخص كل عام.

وتأخذ الفتيات في بريطانيا بين عمري 12 و13 عامًا لقاحًا للمساعدة على حمايتهن ضد أنواع من هذا الفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم، ولكن لا يوجد أي برنامج لتحصين الأولاد، ومن المتوقع أن يحمل العام 2017 توصية لوقاية المراهقين من الفيروس.

وتعتبر هذه الدراسة الأولى التي تظهر بشكل قاطع أن وجود الفيروس في الفم يؤدي إلى الإصابة بسرطان الفم والبلعوم، ويأتي هذا بعد دراسة أظهرت أن المصابين بالفيروس هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الفم والحلق بنحو 22 مرة، وفي أبحاث أخرى وجِد أن هذا الفيروس يؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي والعنق مثله مثل التبغ والحكول.

وينتشر هذا الفيروس عن طريق ملامسة الجلد، وليس فقط عن طريق الجنس، ويعتقد العلماء أن كل البشر معرضين للإصابة بالفيروس في مرحلة ما من حياتهم، ولكن عند الأشخاص اللذين يملكون جهازًا مناعيًّا قويًّا، تقل احتمالات الضرر الكبيرة، وفي حالات نادرة يؤدي الفيروس إلى سلسلة من الأحداث التي تنتهى بسرطان عنق الرحم والقضيب والشرج والمهبل والفم.

ويمكن أن تسبب 15 سلالة من هذا الفيروس سرطان عنق الرحم، أشهرها وأكثرها شيوعًا "أتش.بي.في 16"، وهو أخطرها إلى جانب "أتش.بي.في 18"،  والتي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي مسببة نحو 95% من حالات سرطان عنق الرحم.

وأجرى الخبير البارز في سرطان الرأس والعنق من جامعة كاليفورنيا، الدكتور نو هي بارك، دراسة أظهر فيها أن الفم على مستوى الخلايا مشابه جدًا للمهبل وعنق الرحم، فكلاهما لديه نفس نوع الخلايا الظاهرية التي يستهدفها الفيروس، وأن التدخين والكحول يساعدان على تعزيز نتائج غزو الفيروس، فوجود الثلاثة سويًّا يمكن أن يؤدي إلى تطور سرطان الفم.

واقترح بحث جديد أجرته كلية ألبرت أينشتاين للطب في نيويورك أن الأشخاص الذين يحملون الفيروس في أفواههم معرضون للإصابة بأورام قاتلة 22 مرة أكثر من الأشخاص الذين لا يحملون الفيروس.

واستند العلماء على هذا الاكتشاف بعد أن أجروا عينات للفم من 97 ألف شخص كانت خالية من السرطان في بداية المشروع، وتتبعوها على مدى 4 أعوام، فأصيب نحو 132 شخصًا من المشاركين بسرطان الرأس والعنق.
وقورنت عينات المشاركين في الدراسة مع مجموعة ضبط تتكون من 396 شخصًا من الأصحاء، وحللوا عينات الفم لعدة أنواع من فيروس"أتش.بي.في" لكلا المجموعتين، وخلصوا إلى أن العينات التي احتوت على الفيروس كان أصحابها عرضة لتطور سرطان الفم والبلعوم بـ22 مرة أكثر مقارنة بالعينات النظيفة.

ووجد الباحثون للمرة الأولى أن وجود بعض الأنواع من "أتش.بي.في"، والمعروف باسم بيتا وغاما والتي عادة ما تستهدف الجلد مرتبطة بتطور سرطان الرأس والعنق، وارتفعت حالات الإصابة بسرطان الفم في الأعوام الثلاثين الماضية بشكل ملحوظ.

وأصيب بهذا المرض الممثل الشهير ميشيل دوغلاس العام 2013، الا أنه تعافى بالرغم من اكتشاف المرض في المرحلة الرابعة والتي يكون الشفاء فيها صعبًا للغاية.
 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدمان الجنس الفموي يزيد مخاطر الإصابة بسرطان الفم والبلعوم بـ22 مرة إدمان الجنس الفموي يزيد مخاطر الإصابة بسرطان الفم والبلعوم بـ22 مرة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 21:40 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الفنانة شادية إلى منزلها بعد استقرار حالتها الصحية

GMT 02:37 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

"عارضة الأزياء بيلا حديد تتظاهر من أجل "القدس

GMT 04:39 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المكسيكي غابرييل داو يصمِّمم "قوس قزح" بألوانه الزَّاهية

GMT 09:40 2016 الثلاثاء ,06 أيلول / سبتمبر

الذكرى 46 لرحيل الأب جيكو

GMT 16:24 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

خالد الصاوي ينعي رحيل الفنان مصطفى طلبه

GMT 01:47 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أطعمة تساعد على تحسين مزاجك وإحساسك بالراحة

GMT 01:43 2016 الإثنين ,15 آب / أغسطس

متي يمكن معرفة جنس الجنين بوضوح

GMT 23:56 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

عبد السلام وادو يحصل على شهادة مدير عام نادي رياضي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya