لندن - كاتيا حداد
تجلب بداية العام الجديدة دومًا فترة من التفكير العميق من خلال الاحتفال بالماضي والتخطيط للمستقبل، وتجلى هذا المعنى من خلال مجموعة لندن لملابس الرجال التي عرضت تصاميم خريف/شتاء 2016.
وينفق المصممون الكثير من الوقت للاستفادة من الماضي؛ من أجل تحديد الوجهة المستقبلة، وكانت وفاة أندريه جوراجي الأسبوع الماضي عن عمر يناهز 92 عامًا بمثابة تذكير في الوقت المناسب بإرث هذا المصمم العريق وتطلعاته نحو المستقبل.
ويعتبر المدير الإبداعي لماركة كوتش، ستيوارت فيفيرز، الذي يعمل منذ العام 2013، أفضل من يستفيد من الماضي ويخطط للمستقبل، فهو يبقي عينًا على الماضي وينظر نحو المستقبل بسهولة ملحوظة، كانت واضحة من الملابس التي صممها، فشهدت مجموعته لهذا الموسم ملابس كبيرة وثقيلة، وسترات متعددة الألوان مستوحاة من الملابس العملية التي يطلبها شتاء نيويورك البارد.
وامتلأت المجموعة بزخارف من سفن الفضاء والديناصورات لتعكس مفاهيم متطرفة من المستقبل والماضي بطريقة جميلة، وهناك عنصر من العصر الجوراسي الذي اجتاح نيويورك مع الأيام الأولى من "الهيب هوب" في السبعينات.
وصرح ستيورات بقوله: يمتلك ذلك الوقت روح التمرد والتفاؤل معًا، والكثير مما أصمِّمه غير متوقع، بما في ذلك استخدامي للجلد، ويكمن عملي في تغيير كوتش وكان يتوجب على أن أذكر الناس دائمًا بهذا الأمر.
وكجزء من هذا التغيير، جلب ستيورات الملابس التجارية إلى عرض لندن، ويشير بقوله: هناك شيء عن إعادة تعريف كوتش لنفسها مما ساعد في إعادة التعيين، فإذا قام الإنسان بتغيير السياق قليلاً فربما سينفتح الناس أكثر على تغيير تصوراتهم النمطية المسبقة عن هذه العلامة التجارية.
وتمتلك لندن نظرة دونية كمدينة للأزياء، لكن مع وجود مجموعة من العلامات التجارية الكبري مثل كوتش وألكسندر ماكوين وبربري في أسبوع أزياء الرجال، ستتمكن المدينة من أن تعود إلى خارطة المدن الأربع الرئيسية في عالم الأزياء.
ويقدم كريف غرين مجموعته الخاصة في أسبوع أزياء لندن أيضًا يغلب عليها اللمسات الاستثنائية، من خلال المساحات الجلدية الكبيرة، وأقمشة قطنية وحريرية سميكة ومبطنة باللونين الكاكي والأخضر.
وقدم المصمِّم شارل جيفري مجموعة تنضح بروح المغامرة، مستوحاة من الرمانسيين الجدد، من خلال خياطة ظاهرية ملتوية وضخمة، وتصاميم أخرى ملتصقة بالجسم مناسبة للجنسين، وكانت هذه مجموعته الأولى للعرض على منصة الأزياء وقد أحدثت الكثير من ردود الفعل الإيجابية، وستستمر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر