على حساب حيوانات يتم تربيتها في أقفاص وإعدامها بالكهرباء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

27 بليون جنيه إسترليني القيمة العالمية التجارية لصناعة أزياء الفرو

على حساب حيوانات يتم تربيتها في أقفاص وإعدامها بالكهرباء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - على حساب حيوانات يتم تربيتها في أقفاص وإعدامها بالكهرباء

الأزياء تتمتع بعلاقة غرامية مع الفراء
لندن - كاتيا حداد

صرّح الاتحاد الدولي "للفرو" بأنّه قيّم تجارة الفراء العالمية بقيمة تصل أكثر من 27 بليون جنيه إسترليني؛ مشيرًا إلى أنَّ الأعمال التجارية غير منظمة وغير خاضعة للمساءلة؛ موضحًا "أنّ القيمة ليست ثابتة، إذ تستخدم تدابير يائسة؛ لضمان بقائها، وجرت العادة أن يظهر الفراء غالبًا على منصات عرض ميلانو".

وأكدت محرر شؤون الموضة والأزياء البريطانية تامسين بلاتشارد، أنَّ بعض عناصر صناعة الأزياء تتمتع بعلاقة غرامية مع الفراء في الوقت الحالي، لاسيما أنَّ عروض الأزياء تقليدية بالنسبة إلى كل من: باريس، لندن، نيويورك، وميلانو التي عرضت مجموعات لخريف وشتاء 2015 بعضها كان وهميًا.

وأوضحت بلاتشارد أنَّه بمجرد وجود الكثير من الفراء على منصات العرض؛ لا يعني أنّ ذلك يرجع إلى مطلب شعبي؛ بل بسبب شبكة لبعض الأفراد الأثرياء "ثراءً فاحشًا"، وليسوا الذين لا حدود لسقف إنفاقهم.

وأبرزت أنَّ مصممي الأزياء يتنافسون في سباق غريب لمعرفة من يمكنه إنتاج الأغلى سعرًا، والأكثر فخامة، ويمكن للمال شراؤه، ولكن مهما كان الشيء المصمم ومهما بلغت التكلفة، فبالتأكيد هناك من لا يريده، أو من لا يستطيع في الأصل شراؤه.على حساب حيوانات يتم تربيتها في أقفاص وإعدامها بالكهرباء

وأشارت إلى أنَّ الفراء هو ألعوبة من الأثرياء، فمعطف من تصميم "روكساندا إلنسيك" يبدأ سعره من 20 ألف إسترليني، مصبوغ مثل قوس قزح؛ ليدل على المتعة وآخر صيحات الموضة؛ بالتأكيد سيستخدم لموسم واحد فقط، ومعطف بهذا السعر لا يتوافر للجميع، لذا فهو موجود من أجل مجموعة صغيرة من المشترين الروس أو الصينيين، والموضة لا دخل لها بهذا الأمر، ومغالطة أن أقول أنّه لمجرد أنّ هناك الكثير من الفراء على المنصات أنّ ذلك عائد إلى مطالب شعبية، أو رغبات جميع المشترين.

وأضافت بلاتشارد "أغرقت صناعة الفراء، منصات العرض، من جلد الحيوان إلى درجة أنه أصبح شائعًا إلى حد ما، حيث تمكنت صناعة الفراء من جعل ارتداء الفراء؛ نبوءة تحقق ذاتها؛ ولكن في باريس ونيويورك ولندن، لم يتم الترويج للفراء كما كان خلال المواسم القليلة الماضية، حيث تستخدم كلمة "ترويج" في أصدق معانيها".

وتابعت "في لندن التي يناضل فيها المصممون الشباب مع الشركات الوليدة؛ من أجل إنتاج مجموعات من الأقمشة الفاخرة، وتظهر دعوات متزايدة من أجل طبع عبارة "فراء ساغا" بغرض شكرهم على دعمهم و رعايتهم، فيتم إعطاء الفراء للمصممين والطلاب المقبلين على التخرج، مجانًا، و يتم اقناع المصممين بأنّ الفراء؛ جواز سفر إلى سوق المنتجات الفاخرة، وبصراحة أنّ الأمر مربوط بالتمويل، فالطلاب سيقبلون لفافة من قماش الخيش لو عرضت عليها مجانًا".

ونوَّهت إلى "أنَّ استخدام الفراء على المنصات، واحدة من حيل العلاقات العامة الكبيرة؛ لصناع الفراء، فإذا كان الفراء مطلبًا شعبيًا حقًا بين المستهلكين، لماذا هناك سياسات خالية من الفراء في بعض أماكن تجار التجزئة، بدءً من "ليبرتي" و "سيلفريدجز" و"توب شوب" و"نيو لوك"؛ فيما يرجع العديد ذلك إلى المعاملة الأخلاقية للحيوانات "فبريطانيا هي أمة من محبي الحيوانات، واستطلاعات الرأي تظهر باستمرار أنّ النساء البريطانيات لا يرتدين الفراء الحقيقي لذلك".

وأكملت "لا يرتدي كل المشاهير الفراء؛ بعضهم يرتديه لأنه أهدي لهم، وهناك آخرون لن يرتدوا الفراء حتى إذا كان آخر شيء على الأرض، فكارلا بروني ساركوزي، كيت وينسلت، وتشارليز ثيرون وإيفا مينديز لا يلبسنّ الفراء، كما أنّ هناك عددًا من المصممين لا يشعرون بالراحة مع استخدامهم للفراء".

وكانت شركة فراء مقلد "هانا ويلاند"، نجحت نجاحًا باهرًا في "أسبوع الموضة" في لندن، منذ انطلاقها قبل عامين، حين صممت معاطف وأوشحة ذات ألوان زاهية، رقيقة من الفراء المقلد، ويقول ويلاند نفسه في حديث صحافي "أنا شخصيًا لا أرتدي الفراء الحقيقي، لذلك بدا وكأنه البديل المثالي، أي افراء التقليدي، مع التكنولوجيا الحديثة التي أتاحت تقدمًا كبيرًا؛ أدى إلى تصنيع فراء ناعم و فاخر، وأعجبت كل من: اليكسا تشونغ، كيت بوسورث، الجني جيلدوف، ليف تايلر وسيندي شيرمان، بهذا النوع من الفراء.

كما حقق المصمم كريستوفر ريبرن نجاحًا كبيرًا مع الفراء التقلييد، أمّا المصمم الروسي، فيكا جازينسكيا، فتحاشى الفراء، في اتجاه لجيل جديد في روسيا.على حساب حيوانات يتم تربيتها في أقفاص وإعدامها بالكهرباء

وأجرى مركز مستقل للبحوث والاستشارات في كانون الثاني/ يناير 2011، دراسة لمزارع فرو "المنك"، ووجدت أنَّ تأثير تغير المناخ من كيلوغرام واحد من فرو "المنك"، خمسة أضعاف ذلك من النسيج الأعلى درجة.

ووجدت الدراسة أيضًا أنّ 17 من 18 قضايا بيئية مختلفة، مثل: تغير المناخ، وتلوث الأوزون، وتحمض التربة والمياه واستخدام الأراضي؛ كان تأثيرها في إنتاج الفراء؛ أكثر ضررًا من تأثير إنتاج المنسوجات العادية.

واستدركت بلاتشارد "لذلك بالنسبة إلى جميع مرتدي الفراء الذين يزعمون أنّ الفراء التقليدي ضار من الناحية البيئية، ليست حجة صحيحة، فتربية الحيوانات؛ للحصول على فرائها أيضا تلوث الهواء. في الدنمارك، حيث أكثر يقتل أكثر من مليوني حيوان المنك للحصول على فرائها سنويا، يتم تحرير أكثر من 8،000 رطل من الأمونيا في الغلاف الجوي كل عام".

وأضافت "لذا فليتمتع محبو الفراء الحقيقي، بكل المعاني، فقط طالما سيكونون سعداء لمعرفة أنَّ الحيوانات التي ستستخدم في صنع معطفك، في أفضل السيناريوهات، تم تربيتها في قفص صغير وستقتل بالغاز أو بالكهرباء فقط من أجل متعتك الخاصة، إذا كان هذا الفكر يجعلك تشعر بالانزعاج قليلا، انتقل لملابس خالية من الفراء".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على حساب حيوانات يتم تربيتها في أقفاص وإعدامها بالكهرباء على حساب حيوانات يتم تربيتها في أقفاص وإعدامها بالكهرباء



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:52 2017 الثلاثاء ,15 آب / أغسطس

الأميرة ديانا تطلق لقب "إبنتي" على فتاة هندية

GMT 05:31 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

محمد حمدي يعلن عن خطأ شائع ترتكبه الأمهات

GMT 07:18 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

ديكورات لمنازل تركية تعكس الفخامة والروعة

GMT 08:48 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

لتضمني حياة سعيدة مستقبلاً امنحيه فرصة أخرى

GMT 16:49 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال الفنان الأميركي مايكل ويثرلي مخمورا

GMT 02:41 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

"فالدوس فليمس" وجهتك المفضّلة لقضاء أجمل شهر عسل

GMT 21:02 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرطة تستدعي صاحب برنامج "ليالي ماريو" على "فيسبوك"

GMT 07:19 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

فقيه يقدم علي الانتحار شنقًا في إقليم سيدي قاسم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya