واشنطن - عادل سلامة
ظهرت الممثلة الشابة اليسيا فيكاندر كالعاصفة في الأشهر الأخيرة في هوليوود، وترشحت لجائزتي "غولدن غلوب"، وجائزة نقابة الممثلين.
وكشفت النجمة السويدية البالغة من العمر (27 عامًا) لمجلة "فوغ" التي ظهرت على غلافها الاثنين، عن مخاوفها حول المستقبل خصوصًا بمشاركتها في فيلم بعد الآخر مع أعظم الممثلين في هوليوود.
وأفادت اليسيا: "لنكن صادقين تمامًا، إنه أمر مرهق للأعصاب أن أشارك في كل هذه الأفلام، إنه شعور مختلط، عندما يكون كل شيء كما أريد، ولكنني أشعر بالخوف لأن كل هذا حصل دفعة واحدة، ففجأة أصحبت في غرفة مع أشخاص تعودت على النظر إليهم عبر الشاشة لأعوام".
وأضافت: "أتساءل دوما إذا كان أدائي جيدًا وأنني فعلت ما يلزم وأقلق دائمًا، وربما قابلت العديد من الممثلين الذين يقولون نفس الشيء، والشعور الوحيد الذي يعتريني هو أن هذه الفرصة الوحيدة".
ومثلت اليسيا في "إكس ماشنا"، و"تستامنت أوف يوث"، و"رجل من يو إن سي إل آي"، و"الفتاة الدنمركية"، وترشحت عن دورها كفتاة آلية في "إكس ماشنا" لنيل جائزة "غولدن غلوب"، وترشحت عن دورها في فيلم "الفتاة الدنمركية" لجائزة "غولدن غلوب" ولجائزة نقابة الممثلين.
وأفاد المخرج توم هوبر، بأنه كان على وشك البكاء عندما طلب من الممثلة قراءة الدور، وأن الشخص الوحيد الذي أبكاه في تجربة الأداء من قبل كان آن هاثواي عندما قدمت لفيلم البؤساء.
وتابعت اليسيا متحدثة عن الشهرة: "ما زلت أستطيع الذهاب للتخييم مع أصدقائي، أو ركوب الحافلة، أشعر حتى الآن أنني ما زلت قادرة على رؤية هذه الصناعة من كلا الجانبين، أتساءل أحيانا إن كان هذا سيتغير، والاتجاه إلى الطرف الآخر، لو كان هناك طرف آخر، ولكنني ما زلت أملك الخيال، أو الخوف من الشهرة والمشاهير".
وتلقت اليسيا علوم الباليه في المدرسة الملكية السويدية، وكشفت عن تلك الفترة قائلة: "في مدرسة الباليه، كنا جميعًا نأخذ علامات مرتفعة، ليس لأن الباليه يحتاج إلى الذكاء، ولكنه يحتاج إلى الكمال، إن لم تكن الراقصة مثالية، فسينهار كل شيء حولها، وعانيت الكثير من التوتر بسبب هذا الأمر، وتلقيت علاجًا بدون أن أخبر والدي".
وذكرت العديد من التضحيات التي قدمتها في سبيل الفن، والخسائر المادية والجسدية التي عانتها في سن المراهقة، مردفة: "لا أحب أن أتألم، ولكن بوصفي راقصة باليه عشت في ألم مستمر في المدرسة في ستوكهولم أتذكر أننا كنا نملك خزانة مليئة بالمسكنات وكنا نتقاسم أي دواء يصرفه الطبيب لأحدنا كنا جميعًا مدمنين، وبعد أن تركت الرقص، شعرت بالغرابة لعدم الشعور بالألم، كان الألم مثل صديق قديم سيئ، وترك لي العديد من العلامات".
وركزت أليسيا على التمثيل بعد أن تركت الباليه، وقالت: "اعتقدت أنني سأكون ممثلة محلية مثل أمي"، وحظيت عن دورها في فيلم "بيور" السويدي عام 2009 بجائزة "غولدباغ" التي تعادل "الأوسكار" في السويد، مما وضعها على طريق النجومية العالمية.
ويذكر أن اليسيا ستظهر في عام 2016، خلال فيلم "توليب فيفر" وهو عمل رومانسي يعود إلى القرن الـ 17، ويشاركها في بطولته صديقها مايكل فاسبندر، وستؤدي دورًا في فيلم "بورن" مع مات ديمون، وستظهر على غلاف مجلة "فوغ" في عدد كانون الثاني / يناير.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر