أسلوب الشارع يتسرب إلى قواعد اللباس الرسمي في مملكة بوتان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الحكومة فرضت قوانين صارمة وهدَّدت المخالفين بغرامات

"أسلوب الشارع" يتسرب إلى قواعد اللباس الرسمي في مملكة بوتان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"أسلوب الشارع" يتسرب إلى قواعد اللباس الرسمي في مملكة بوتان
تيمفو - مازن الأسدي

رغم القواعد الصارمة للباس في مملكة بوتان، والتي فرضت على العامة أزياءً بعينها، إلا أنها أصبحت أقل تشددًا واقتصر ارتداء الزي الوطني على المكاتب الحكومية والمدارس والأديرة والوظائف رفيعة المستوى، وبدأت تأثيرات الموضة الغربية تتسرب إلى الزي الوطني، بفضل مشروع المصمِّم الشاب كارما أنجتشوك المسمى بـ"أسلوب الشارع في بوتان".

ويشقّ دوق ودوقة كمبريدج، الأمير ويليام وكيت ميدلتون، طريقهما نحو مملكة بوتان في آخر محطة من جولتهما الملكية، وتتجه كل العيون دائمًا نحو أزياء كيت، ولكن هذه المرة لن تكون هي الوحيدة التي تتصدر الأخبار بإطلالتها، فبوتان لديها أسلوب مميز من قواعد اللباس طوال فترة التسعينات، كما تمتاز البلد بأسلوب الشارع الفريد من نوعه، ويأمل بأن دوقة كامبريدج ستشتري مجموعة من الزي الوطني، فهي واحدة من ربات البيوت التي تسعى إلى التكامل مع أسرهن.

 

أسلوب الشارع يتسرب إلى قواعد اللباس الرسمي في مملكة بوتان

وفرضت العام 1989 قواعد صارمة للباس عبر بوتان، ويتعرض المخالفين إلى غرامات باهظة، ويطلب من الرجال ارتداء "غو" الذي يتكون من رداء طويل يصل حتى الركبة ومربوط حول الوسط، وترتدي النساء "كيرا" وهو ساري يصل إلى الكاحل مع سترة خفيفة فوقه تعرف باسم "تيجو"، وأصبحت هذه القواعد في هذه الأيام أقل تشددًا، واقتصر الواجب على المكاتب الحكومية والمدارس والأديرة وخلال الوظائف المهمة، وبدأت تأثيرات الموضة الغربية تتسرب إلى الزي الوطني.

وأتى هذا التحول من خلال مشروع كارما أنجتشوك المسمى بـ"أسلوب الشارع في بوتان"، وهو مدونة لأسلوب الشارع بدأ العام 2010، مما يدل على تحديث صغير للمملكة الصغيرة الواقعة في جبال الهميلايا، وذكر كارما "أردت مواجهة لتصور الذي كان عند الكثير من الناس أن الشعب البوتاني لا يزال يرتدي الياك ويعيش في البيوت الحجرية المسورة في الجبال".

واستطاع أن يلتقط صورًا لكل شخص في بلده يرتدي ملابس أنيقة بغض النظر عن العمر والجنس، وكان القاسم المشترك لهم جميعًا هو الزي الوطني البارز في مظهرهم، وظهر له أنه بدلاً من أن يبتهج شباب بوتان للقوانين الجديدة بعد الحاجة لارتداء ملابسهم كما أجدادهم، ساعدهم هذا التساهل في إدراك أهمية الزي التقليدي أكثر، وأضاف "في عالم متجانس حيث الجميع يستطيعون الحصول على أزياء رخيصة وسريعة، ولكنهم فضلوا التمسك بجذورنا وهويتنا، فيصعب على الناس أن يفقدوا هويتهم لاسيما أنهم محاطين بين عملاقين هما الهند والصين".

 

أسلوب الشارع يتسرب إلى قواعد اللباس الرسمي في مملكة بوتان

 

أسلوب الشارع يتسرب إلى قواعد اللباس الرسمي في مملكة بوتان

وفتحت بوتان مع ذلك أبوابها إلى العالم الخارجي، وتسربت إليها الأزياء، وتابع بقوله "التقيت إحدى النساء في الشارع والتي كانت ترتدي زيًا بأسلوب ياباني وكانت تعيش في طويكو"، مشيرًا بذلك إلى جيل من الشباب الذين سافروا وعاشوا في الخارج وعادوا مع أفكار جديدة في الموضة، وأضاف كارما "هذا اتجاه لاحظته، فبوتان تواجه المزيد من الاتصال مع العالم الخارجي، مثل هذه الشابة السعيدة لالتقاطي صور لها".

 

أسلوب الشارع يتسرب إلى قواعد اللباس الرسمي في مملكة بوتان

 

وانتشرت الهواتف النقالة في البلاد مما فتح إمكانية الوصول إلى مصممين غربيين واتجاهات غربية، ويقول أنجتشوك أنه في الوقت الذي امتلأت فيه منصات بالينكياغا لمجموعات شتاء وخريف 2007، وكان يسطير عليها المطبوعات المشابه للزي الوطني البوتاني، جعل الشباب ينتبهون أكثر لزيهم الشعبي، واسترسل "الحرية في الأزياء هي خيار فردي، وفي بوتان هناك توازن كبير، فالفتاة العصرية التي ترتدي النوادي في العاصمة تيمفو تبدو مثل أيّة فتاة أخرى في نيويورك أو لندن، والفرق الوحيد أن الإنسان سيرى نفس الفتاة ترتدي الكيرا للذهاب إلى الكلية أو العمل في اليوم التالي".

 

أسلوب الشارع يتسرب إلى قواعد اللباس الرسمي في مملكة بوتان

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسلوب الشارع يتسرب إلى قواعد اللباس الرسمي في مملكة بوتان أسلوب الشارع يتسرب إلى قواعد اللباس الرسمي في مملكة بوتان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:18 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

داعش والعملية الجبانة في المغرب

GMT 21:48 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تحديد موعد عرض الجزء الثاني من مسلسل"أبو العروسة"

GMT 00:25 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

حكومة سبتة تمارس ضغوطًا على مدريد ترحيل القاصرين المغاربة

GMT 22:40 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

تسلسل زمني لـ «فضيحة انتشار المنشطات» بين لاعبي روسيا

GMT 09:11 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

نهضة بركان يقترب من ضم لاعبين من القسم الثاني

GMT 00:01 2019 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

معرض مسقط الدولي للكتاب في سلطنة عمان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya