الجزائريات يعتبرن الملاية رمزًا للثورة والحياء والأنوثة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يستورد قماشها من الخارج وتغنى بها فنانو "المالوف"

الجزائريات يعتبرن "الملاية" رمزًا للثورة والحياء والأنوثة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجزائريات يعتبرن

المرأة الجزائرية تعتبر الملاية" رمزًا للأنوثة والحشمة والحياء
الجزائر ـ سميرة عوام

مازالت المرأة الجزائرية تحن إلى ارتداء "الملاية" والذي يعتبر رمز الأنوثة والحشمة والحياء، لاسيما عقب ظهور ألبسة عصرية، تكاد تكون مرفوضة من طرف المجتمع الجزائري، نظرًا لطريقة تفصيلاتها. وعلى الرغم من حركية الحياة في الجزائر، بقيت المسنات متشبثات بلباس الملاية، لاسيما في شرق الجزائر، حيث يحتفظن بهذا الرداء في متحف ذكرياتهن، لأنه حسب الكثيرات يذكرهن بأمجاد الثورة الجزائرية المباركة، نظرًا للدور الفعال الذي لعبته "الملاية" في تمرير الرسائل إلى الثوار، وكذلك الأسلحة والذخيرة، بغية تنفيذ العمليات الفدائية، أثناء تواجد الاستعمار الفرنسي، إلى درجة أن "الملاية"، حسب المؤرخين، قد أنجحت خطط المجاهدين وقتها.

الجزائريات يعتبرن الملاية رمزًا للثورة والحياء والأنوثة
وأمام هذه القيمة التاريخية لهذا الرداء، بقيت نساء الجزائر يعدن في كل مرة إلى الأزقة الضيقة، للتذكير بأهمية الملاية في تعزيز الأنوثة و التاريخ و الحياء.
وتجتهد كثيرًا بعض المسنّات في غالب الولايات المعروفة في الجزائر، منها قسنطينة عنابة، وسطيف، وقالمة، في المحافظة على هذا الإرث الثقافي والتاريخي، وهناك من مازالت ترتدي هذا الزيّ.
وبقي بعض الخياطين على العهد، رغم قلّتهم، وصعوبة الحصول على القماش الخاص بالملاية، والذي غالبًا ما يستورد.
وتعتبر الملاية في الجزائر من المميزات الأساسية للمرأة، والمرتبطة بالبعد الروحي، والتراث المعبّر عن هوية المنطقة، منذ عشرات الأعوام.
وتحمل آلاف الأشعار وموشحات الـ"مالوف"، في كثير من مقاطعها، دلالات الملاية، مثل قصيدة "نجمة الظلمة"، التي تغنى بها الفنان الكبير الحاج محمد الطاهر الفرڤاني، كما نجدها حتى في الأغاني التونسية، باعتبار أن الولايات الشرقية في الجزائر تجمعها قواسم عديدة مع الـ"مالوف" التونسي، وتأثر كل منهما بطريقة اللباس التقليدي الخاص بهما.
وكان اللباس الأسود في ذلك العصر ينسب لنساء الشيعة، والدليل على ذلك محافظة كثير من نساء المشرق، على غرار العراق وإيران، عليه إلى حد الساعة، وتأثرت نسوة الولايات الشرقية في الجزائر به، فيما يذهب بعض المؤرخين الجزائريين إلى أن قصة الملاية بدأت من قسنطينة الجزائرية، وهي القصة المتوارثة، والأقرب إلى الحقيقة،حيث أن الحزن الشديد على وفاة "صالح باي"، الذي حكم قسنطينة لمدة قصيرة، إلا أن فترة حكمه كانت مزدهرة، فارتدت النسوة الملاية، تعبيرًا عن تقديرهن له، وحزنهن بعد فراقه.
ومن جهة أخرى، تكون الملاية الجزائرية عادة مصحوبة بقطعة قماش أخرى، لونها أبيض، تدعى "العجار"، وهي تزين عادة المرأة، وتعطي لها أناقة خاصة.
وترتدي نساء العاصمة "الحايك" عوضًا عن "الملاية"، لكن تبقى التفصيلات متشابهة، إلا أن لون "الحايك" أبيض، و"الملاية" لونها أسود.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائريات يعتبرن الملاية رمزًا للثورة والحياء والأنوثة الجزائريات يعتبرن الملاية رمزًا للثورة والحياء والأنوثة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya