إيف سان لوران برز مصممًا عبقريًا يستوحي أزياءه من المرأة عبر الدمج بين الثقافات المتنوعة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اشتهر بتصاميمه التي أبهرت الجميع وعمل في دار ديور وانتقل بعدها ليؤسس علامته التجارية

إيف سان لوران برز مصممًا عبقريًا يستوحي أزياءه من المرأة عبر الدمج بين الثقافات المتنوعة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إيف سان لوران برز مصممًا عبقريًا يستوحي أزياءه من المرأة عبر الدمج بين الثقافات المتنوعة

المصمم الفرنسي إيف سان لوران
بغداد – نجلاء الطائي

ولد المصمم الفرنسي إيف سان لوران عام 1936، في مدينة وهران في الجزائر وكان عاشقاً للتصميم منذ طفولته، وعبر الدمى الورقية استطاع إخراج تصاميم مميزة كانت تنال إعجاب والدته، وفي سن الثامنة عشر سافر إلى العاصمة الفرنسية، وقام بالتسجيل في رابطة الأزياء الراقية Haute Couture, والتي تسمى Chambre Syndicale de la Haute Couture، وأبدع بعض التصاميم التي نالت إستحقاق الكثير من خبراء الموضة هناك.

وفي عام 1953 إشترك Yves Saint Laurent في مسابقة تصميم خاصة بالشباب الموهوبين، وتقدم فيها بثلاثة تصميمات أبهرت الجميع، وخلال تواجده بمقر المسابقة تلاقى مع رئيس تحرير مجلة فوغ الفرنسية Vouge وعبر عن إعجابه الشديد بتصاميمه ونصحه بأن يكلل موهبته بدراسة قواعد تصميم الأزياء، وفي نفس التوقيت حدثت مفاجأة لم يتوقعها المصمم الفرنسي الشاب، فقد رشحه رئيس تحرير فوغ لأن يعمل مع المصمم كريستيان ديور Christian Dior، بعدما إكتشف أن تصاميمه تشابه تصاميم دار ديور إلى حد كبير، وبالفعل تلاقى الإثنان وبدأ إيف سان لوران بالعمل مع ديور حتى توفيَّ عام 1957 وتولى سان لوران منصب رئيس الدار في نفس العام، وكان عمره وقتها 21 عاماً.

 وقدم   Yves Saint Laurentفي عام 1958 مجموعة الربيع والصيف، وحققت نجاحاً غير مسبق لدار ديور، وتم فصل المصمم من الدار بعدما تغيب عنها لفترة طويلة نتيجة تجنيده في الجيش الفرنسي آنذاك.

وقام المصمم الفرنسي في عام 1962  بتأسيس الدار الخاصة به، ومنذ هذه اللحظة عرف العالم مصمم أزياء مبدع وفريد لم يروا مثله من قبل، فقد كان مختلفاً، وأضاف بصمته الخاصة كونه إعتمد على الدمج بين الثقافات في أزياءه، واستلهامها من الثقافات الأفريقية والآسيوية ليجدد من روح الموضة وقتها ويضع نهجاً مختلفاً في عالم الأزياء الفرنسية، وبعد نجاحه في تصميم الأزياء قام بإدخال الإكسسوارات والعطور ومستحضرات الجمال التي لاقت نجاحاً مذهلاً.

ويعد المصمم إيف سان لوران هو أول من أدخل السترة النسائية Tuxedo المستوحاة من السترات الرجالية المعروفة، ليكن للمرأة زي رسمي أنيق يمكنها أن تتألق به في المناسبات الخاصة بها، كذلك كان أول مصمم يطلق خط ألبسة جاهزة، وهو أيضاً من أبدع السترات الهاواي، ويجب أيضاً أن نذكر أنه أول من أدخل عارضات سمراوات في عروضه، حيث كانت عروض الأزياء العالمية مقتصرة على العارضات الأوربيات.

واتسمت تصاميمه بالأناقة والرقي والكلاسيكية المحفوفة باللمسات العصرية، وقال: "وجدت أسلوبي في التصميم عن طريق المرأة، فمن هنا تأتي حيوية تصميماتي، فأنا أرسم على جسد المرأة", فيما ارتدت أغلب نجمات العالم من تصاميم إيف سان لوران، ولازالت العلامة الخاصة به هي الأبرز بين المشاهير، وتعد النجمة الفرنسية كاترين دينوف من أكثر النجمات اللاتي إرتدين من تصاميمه المميزة، وكذلك أميرة موناكو جريس، والآن نرى أبرز النجمات يتألق بأزياء Yves Saint Laurent مثل النجمة سلمى حايك، كاري موليجان، كيت وينسلت، وكيم كاردشيان.

وطُرح خلال عام 2014 فيلم رائع يتحدث عن السيرة الذاتية المشرفة لهذا المصمم العالمي، لجليل ليسبر، والذي يخلد ذكراه في قلوب من تعشق تصاميمه، وقد وصف النقاد هذا الفيلم بأنه عظيم وآسر أبدي، ولم يكن هذا هو الفيلم الأول الذي يتحدث عنه، بل هناك فيلم آخر من إخراج بيرتراند بونيللو بعنوان"سان لوران" وبهذا يبقى هذا المصمم العالمي إيف سان لوران حياً بتصاميمه المبهرة.

ويتميز المصمم إيف سان لوران هو الأول الذي يكرم قبل وفاته، وحصل عام 2007 على وسام جوقة الشرف من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ليكن هذا التكريم هو الأمر الذي يسعده قبل وفاته في عام 2008 بباريس، عن عمر يناهز 71 عاماً بعد تدهور حالته الصحية، ولكن مهما مرت العصور لن ينسى عالم الموضة هذا المصمم العبقري الذي أضاف الكثير لكل امرأة ورجل يبحثان عن الأناقة.

وافتح متحفان مكرسان لأعمال مصمم الازياء الفرنسي ايف سان لوران (1936-2008) ابوابهما في خريف العام 2017 الاول في باريس والثاني في مراكش، على ما اعلنت مؤسسة بيار بيرجيه- ايف سان لوران, وسيسمح المتحفان للمؤسسة التي تحتفظ بالتصاميم التي انجزها ايف سان لوران على مدى اربعين عاما، بعرض جزء من مجموعتها المؤلفة من خمسة الاف قطعة ازياء راقية و15 الف اكسسوار وعشرات الاف الرسوم والصور لمجموعات المصمم الفرنسي الراحل, وكان ايف سان لوران عمد منذ تأسيس دار الازياء التي تحمل اسمه في العام 1961 الى ارشفة عمله, وسيقام المتحف الباريسي في جادة مارسو (الدائرة السادسة عشرة في باريس) في المقر الذي احتضن تصاميم ايف سان لوران قرابة ثلاثين عاما بين عامي 1974 و2002 وبات الان يستضيف مكاتب المؤسسة منذ العام 2004, وقد شهد هذا المكان خلال السنوات الـ12 الاخيرة حوالى عشرين معرضا مكرسا للفن والموضة والتصميم, وسيفتح متحف اخر مكرس لايف سان لوران ابوابه في مدينة مراكش المغربية التي كان يزورها ايف سان لوران بانتظام منذ العام 1966.

وقال بيار بيرجيه رفيق درب ايف سان لوران الذي اسس معه دار الازياء ان "اهمية المغرب في عمله كانت كبيرة وكان من الطبيعي ان نبني متحفا يرتكز الى مجموعات المؤسسة", وسيقام المتحف في شارع ايف سان لوران قرب دارة "حديقة ماغوريل" التي اشتراها المصمم وبيار بيرجيه وانقذاها من مشروع عقاري في العام 1980 وهي تستضيف متحفا للثقافة البربرية يستقبل نحو 700 الف زائر سنويا, وسيضم المبنى الجديد الممتد على مساحة اربعة الاف متر مربع فسحة للمعارض الدائمة لأعمال ايف سان لوران وصالة معارض موقتة ومسرحا صغيرا ومكتبة بحث ومقهى.

وقدّم سان لوران هذا الفستان سنة 1965، هذا الفستان الذي أتى مطبّعاً بنقشة فن البوب، نقشة نراها هذا الموسم تزيّن معظم المجموعات حيث تعتبر من الصيحات الرائجة في صيف 2014, وتكريماً للرسام والفنان Piet Mondrian، قدّم سان لوران هذا الفستان مطبّعاً برسماته حيث اعتمد بطريقة أو بأخرى موضة الـ Color Blocks إذ اختار اللون الأبيض كلون أساسيّ للفستان فيما جاءت الألوان الأخرى لتزيّن النقشة.

وقدم بدلة Le Smoking الرسمية في الوقت التي كانت السيدات اليوم يرتدين السراويل الرسمية والبلايزر الرسمية ولا كانت موضة الـ Tailoring رائجة في صيف 2014، فمع سان لوران، شهد عالم الأزياء النسائية على بروز موضة رجالية، إنها موضة Le Smoking التي أطلقها سان لوران في عالم الموضة سنة 1967 وذلك في خطوة منه لإكمال عمل كوكو شانيل التي أطلقت في العشرينيات موضة السراويل للسيدات.

وأطلق في عام 1968سترة The Safari, ضمن الموضة التي تقتضي بارتداء السيدات سترة السفاري إذ كانت مجموعته مستوحاة من أفريقيا, وأراد مرّة أخرى أن يصمّم الأزياء للمرأة ولكن من ملابس الرجل حيث استوحى هذه السترة من السترة العسكرية الرجالية ولكن مع تعديل بسيط طال قصّتها وذلك لجعلها ضيّقة على الجسم, ومن صيحات الموضة الأشهر في أرشيف إيف سان لوران، موضة الـ Sheer أي موضة الأقمشة الشفافة حيث قدّم سنة 1968 مجموعة ثانية مليئة بالتصاميم الشفافة أي بموضة الـ Sheer

وعرض في وقت سابق أسبوع الموضة في باريس مع أزياء سان لوران Saint Laurentالذي يقدّمه لنا كلّ موسم هادي سليمان في Le Carreau Du temple، فما جديد شتاء 2016؟

وإختار هادي سليمان أن يحاكي المرأة القويّة والجذابة التي تعشق الإطلالة الملفتة، لذا وعلى أنغام الموسيقى الصاخبة التي تعكس أسلوب الروك، مشت عارضات أزياء هادي سليمان بكلّ أناقة وقد بدت إطلالاتهنّ ملفتة للغاية, وقدم هادي لهذا الموسم التنانير القصيرة المصنوعة من التول أي الـ Tutu كما اختار أن تبقى السترات الجلديّة بأسلوب الدراجة النارية موضة مستمرّة، وقد تمّ تنسيقها مع الفساتين القصيرة أو التنانير القصيرة كما قدّم لنا هادي أيضاً موضة الفساتين بالقصّة الضيّقة على الخصر مع التنورة المنفوخة إلى جانب الفساتين القصيرة Mini Dresses التي أتت بقصّة الكتف الواحد, وإلى جانب هذه الصيحات، لا يمكن لمجموعة خاصّة بسان لوران أن تأتي من دون أن يقدّم لنا فيها هادي سليمان السراويل الرسمية مع القمصان الأساسيّة التي تعكس أسلوب المرأة الرجل إذ أتى الرباط أو Suspenderلتزيّن هذه الإطلالة المميّزة التي تعكس أسلوب الدار بامتياز.

بالإضافة إلى ذلك، برزت موضة الميتاليك والـ Shimmering أي الاقمشة اللمّاعة تسيطر أيضاً على المجموعة على حساب الألوان القويّة التي أتى حضورها خجولاً بعض الشيء ما عدا بعض الألوان الملفتة التي زيّنت المجموعة لا سيّما مع سترات أو معاطف الفرو.
 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيف سان لوران برز مصممًا عبقريًا يستوحي أزياءه من المرأة عبر الدمج بين الثقافات المتنوعة إيف سان لوران برز مصممًا عبقريًا يستوحي أزياءه من المرأة عبر الدمج بين الثقافات المتنوعة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya