لندن ـ سليم كرم
يعد كل من ريتشارد أفيدون وإيرفينغ بين وهورست بي هورست، ثلاثة أسماء رئيسية في عالم التصوير الفوتوغرافي، والتي من المرجح أن يتم الاحتفاء بها، ولكن ماذا عن لويز دهل وولف، وهي امرأة أثرت على كل واحد منهم. يفتح الآن متحف الأزياء والمنسوجات في لندن، وهو أول عرض رئيسي لعملها في المملكة المتحدة، وعرض أبرز معالم حياتها المهنية الواسعة. ومن أهم أعمالها ما أُنتج خلال فترة ولايتها التي استمرت 22 عامًا كمصورة رائدة لبازار "هاربر" في الولايات المتحدة، من 1936 إلى 1958، مما نتج عنه تصوير 86 غطاءً، و600 لوحة ملونة، وأكثر من 2000 صورة بالأسود والأبيض.
وقالت كارميل سنو، المحرر الأسطوري في "هاربر"، عن عمل دهل وولف: "كانت رائدة في تصوير عارضات الأزياء خارج الاستوديو، وقالت إنها التقطت صورًا لهن في مواقع بعيدة مثل إسبانيا وأميركا الجنوبية، وهي فكرة لم يسمع بها في ذلك الوقت، ونافست في ذلك الوقت عمل مصممي الأزياء الراقية، بما في ذلك شانيل وديور". وبالإضافة إلى ذلك، تفوقت في تصوير المشاهير، وحصلت على صور لبعض من أبرز نجوم هوليوود والشخصيات الأدبية في ذلك الوقت، بمن فيهم لورين باكال، وفيفيان ليه، وبيت دافيس، ودبليو أتش أودن، وبعد تقاعدها في 1959 قام مصورون آخرون بتتبع طريقة داهل وولف في التصوير، وهي لا تزال أقل شهرة خارج الولايات المتحدة، لذلك كان معرض "لا فابريكا" تقديرًا لجهودها، وكانت داهل وولف في الأصل تهدف إلى أن تكون رسامة، ودرست الفن قبل البدء في العمل في التصوير الفوتوغرافي، ويستند الكثير من عملها إلى اللون، والتكوين، والإضاءة، والشكل، كما أنها أخذت فكرة تصوير العارضات حول المدن وفي مواقع غريبة إلى مستوى آخر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر