الفهم العميق لملابس النساء المسلمات يمكن أن يتحدى الصورة النمطية الشائعة عن الدين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

في وقت ازدادت فيه حدة الخطاب المُعادي للإسلام

الفهم العميق لملابس النساء المسلمات يمكن أن يتحدى الصورة النمطية الشائعة عن الدين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الفهم العميق لملابس النساء المسلمات يمكن أن يتحدى الصورة النمطية الشائعة عن الدين

ملابس النساء المسلمات
واشنطن ـ رولا عيسى

 أدركت المتاحف الفنية أن هناك الكثير لتتعلمه من الملابس التي تحمل طابعًا دينيًا، وفي نفس الوقت تدخل ضمن عالم الموضة الأوسع، إذ في وقت سابق من هذا العام، استضاف متحف "متروبوليتان" للفنون في نيويورك، معرضًا للأزياء مستوحى من الإيمان الكاثوليكي، بعنوان "الأجساد السماوية Heavenly Bodies"، حيث مزج بين الموضة والخيال الكاثوليكي، وقد ذهب إليه أكثر من 1.6 مليون زائر، وكان الحدث الأكثر شعبية في حفل الـ"ميت غالا".

الفهم العميق لملابس النساء المسلمات يمكن أن يتحدى الصورة النمطية الشائعة عن الدين

وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن متحف يونغ "Young Museum" في سان فرانسيسكو، أصبح أول معرض رئيسي مخصص للأزياء الإسلامية، فهو يعرض في الفترة من 22 سبتمبر/ أيلول 2018 إلى 6 يناير/ كانون الثاني 2019، مجموعة رائعة من العباءات الساحرة، والملابس الحريرية المفعمة بالحيوية، وملابس فضفاضة أنيقة ذات نسيج متميز، ويُعد هذا المعرض بمثابة بيان جريء من التقدير الثقافي، في وقت ازدادت فيه حدة الخطاب المُعادي للمسلمين.

ويمكن للإدراك الأوسع لفهم ملابس النساء المسلمات، أن يتحدى الصورة النمطية الشائعة عن الإسلام، وهنا نوضح نقاط سريعة عن ذلك.

في حين أن هناك إشارات متفرقة للملابس المحتشمة في المصادر الإسلامية المكتوبة، فإن النصوص الإسلامية لا تمضي الكثير من الوقت في مناقشة أخلاقيات الملابس الإسلامية، وبمجرد الإدراك السريع لهذه الملابس المحتشمة، فهذه الملابس تختلف من بلد مسلم إلى آخر، حيث ينبغي على النساء في إيران تغطية الرأس في الأماكن العامة، فالشرطة تعتقل النساء المخالفات لذلك، ولكن في نفس الوقت ترتدي النساء الجينز الممزق، والملابس البوهيمية الفضفاضة.

الفهم العميق لملابس النساء المسلمات يمكن أن يتحدى الصورة النمطية الشائعة عن الدين

وأما في إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان في العالم، لا تغطي المرأة المسلمة رأسها، وهي غير ملتزمة بارتداء ملابس محتشمة، وحين يتعلق الأمر بتركيا، فإن النساء هناك يخترن الملابس التابعة إلى النظام العلماني، كما هو الحال في اندونيسيا، فالمرأة التركية غير ملتزمة بتغطية رأسها، وحين يتعلق الأمر بالحجاب في تركيا، ترتدي النساء الملابس الفضفاضة، عالية الرقبة ويستخدمن الوشاح المثلث لتغطية الشعر، وفي إندونيسيا، ترتدي النساء الملابس ذات النسيج الراقي المطرز، والوشاح نفسه.

ويرى الكثير من النساء غير المسلمات ملابس النساء المسلمات وغطاء الشعر، علامة على الاضطهاد، فصحيح أن خيارات ملابس المرأة المسلمة تتشكل من خلال أفكار المجتمع بشأن كيف أن تصبح مسلمًا جيدًا، لكن هذا الوضع لا يختلف عن الوضع بالنسبة للنساء غير المسلمات، اللواتي عليهن كذلك التفاوض بشأن التوقعات المتعلقة بسلوكهن.

وتغطي بعض النساء شعرهن، رغم اعتراضات الأهل، مثل حالة تاري، وهي فتاة إندونيسية محجبة، تغطي رأسها رغم اعتراض والدها، ولكن هذا يشكل جزءا من هويتها المستقلة.

ويقلق والد تاري، من عدم قدرتها على الحصول على وظيفة بعد التخرج بسبب الحجاب، ولكن الفتاة أكدت أنها اختارت طريقة الملابس التي تعبر عن أسلوبها الشخصي وهويتها الإسلامية.

وتقول نور، وهي طالبة اتصالات في جامعة أسطنبول، والتي ترتدي ثيابًا محتشمة دون تغطية شعرها، إنها تنتقد بشدة صناعة الملابس التي تضع النساء المسلمات في قلب فكرة شراء الملابس الباهظة، ليظهرن أنيقات، ففي رأيها أن الزي الإسلامي لا يحتاج إلى ثمن باهظ.

وتعمل ليلى مع الحكومة الإيرانية، وتعتبر خيارات الملابس خارج أوقات العمل شكلًا من أشكال العصيان المدني، فمن الاثنين إلى الجمعة، ترتدي ألوانًا داكنة ومعاطف فضفاضة طويلة، لكن في عطل نهاية الأسبوع، تدفع كل ذلك بعيدًا، بارتداء ملابس ضيقة ووضع مكياج ثقيل، وكل هذه الخيارات قد تورطها مع الشرطة الأخلاقية.

ويقدم متحف يونغ، العديد من التصاميم الخاصة بالمسلمات، للاعتراض على ما يحدث في العالم، حيث تعرض مصممة الأزياء سيلين سيمان، وشاحًا للرأس، للاعتراض على حظر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لسفر المسلمين إلى الولايات المتحدة، ووضعت على الوشاح كلمة "ممنوع".

وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة "بيو Pew" في عام 2017، أن 50% من الأميركيين يقولون إن الإسلام ليس جزءًا من المجتمع، ولكن مع إدراكهم لصعود عارضات الأزياء المسلمات، وكذلك مصممات الأزياء المسلمات، في عالم الموضة، تبين أن هناك سوء فهم لديهم.

ويبدو أن عارضات الأزياء المسلمات، هن المتحدثات الرسميات، للعديد من العلامات التجارية الخاصة بمستحضرات التجميل، كما سيطرن على منصات عروض الأزياء الرائعة في الفترة الأخيرة.

ويتم تسويق الملابس المستوحاة من التصاميم الإسلامية لجميع السيدات، وليس فقط المسلمات، وأبرز مثال على ذلك، مجموعة الملابس الأخيرة، لمصممة الملابس البريطانية المسلمة، هنا تاجيما، للعلامة التجارية أونكلو.

ويوضح كل ما سبق أن المسلمين ليسوا فقط جزءًا من المجتمع السائد، ولكنهم مشاركون أقوياء فيه.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفهم العميق لملابس النساء المسلمات يمكن أن يتحدى الصورة النمطية الشائعة عن الدين الفهم العميق لملابس النساء المسلمات يمكن أن يتحدى الصورة النمطية الشائعة عن الدين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:39 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:27 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الثور

GMT 02:56 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

نباتات ترفع روحك المعنوية خلال فصل الشتاء

GMT 20:26 2018 السبت ,05 أيار / مايو

9 أشياء تكرهها حواء في مظهر آدم

GMT 09:02 2018 الأحد ,15 إبريل / نيسان

المصرف الألماني يُخزن 3.374 طن من سبائك الذهب

GMT 01:05 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

وصفة سهلة وطبيعية لتقوية الرموش وتطويلها

GMT 17:18 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

سعيد حسبان يستسلم لقرار الجامعة الملكية المغربية

GMT 06:11 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أسهل طريقة لإعداد مكياج رائع لجذب الزوج

GMT 19:13 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

لقاء الخميسي في الهرم من أجل تصوير دورها في "ورا الشمس"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya