الكُحل موروث فرعوني تمسّكت به المرأة الأسوانية لعيون أكثر جرأة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يكتسب مكانة مقدسة عند المصريين القدماء بالإضافة لفائدته الطبية

الكُحل موروث فرعوني تمسّكت به المرأة الأسوانية لعيون أكثر جرأة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الكُحل موروث فرعوني تمسّكت به المرأة الأسوانية لعيون أكثر جرأة

الكُحل موروث فرعوني
أسوان - إسراء عبيدة

يعد الكُحل من أهم أدوات التجميل الأساسية عند المرأة لأهمية مظهر العين عند الجميع ولكن للكحل مكانة مقدسة عند المرأة الأسوانية خصوصا، حيث أن أدوات التجميل عند السيدات في محافظة أسوان تتلخص في كحل المِروِد، كما يعد عادة موروثة عن المصريين القدماء، حيث اصبح مكونًا أساسيًا في حياتها اليومية للتزيين والتجميل وباتت المرأة الأسوانية هي الدالة على المرأة الفرعونية في رسم العيون واستخدام المواد التجميلية لإضفاء السحر على العيون لاتصال محافظة أسوان بالكثير من العادات الفرعونية التي استمرت إلى يومنا هذا، وترى المرأة الأسوانية أن الكحل الأسود يبرز جمال العين ويحددها ويضفي عليها اتساعاً ولمعة وجاذبية وتمنح العين نظرة أكثر جرأة.

الكُحل موروث فرعوني تمسّكت به المرأة الأسوانية لعيون أكثر جرأة

أما عن الفراعنة فلقد اشتهرت الملكة نفرتيتي والملكة كليوباترا ‏‏ بجمال عيونهما التي أثارت غيرة بنات جنسهما من خلال استخدام الكحل وظلال العين كما اشتهر به الفراعنة لما كانت له خصائص طبية لحماية العين من الأمراض، حيث علّمت حواء الفرعونية نساء العالم كيف تكحل عينيها وتنسق رموشها بالكحل الأسود والرماد الأزرق المستخرجين من مناجم سيناء واللذين لا يزال خبراء التجميل يعتبرونهما من العناصر الأساسية في صناعة الكحل، فلا يزال سر جمال المرأة الأسوانية في عيونها وتكحيلهما. وله الدور الأساسي في هذا الجمال وطرق العناية بالجفون والعيون، إلا أن عنوان جمال عيون المرأة هو هذا الكحل الذي لا يخلو منه أي منزل أسواني وبخاصة الكحل الذي يستخدم بالمِروِد.

الكحل الفرعوني

هو من أقدم مواد التجميل في آثار الحضارات القديمة ويستخدم لتحديد العين أو تلوين الرموش ويسمى باللغة العربية كحل، حيث اخترع القدماء المصريين الكحل في3500 – 4000 قبل الميلاد وظهرت بالآثار المصرية عيون الآلهة رع محددة بشكل مذهل كما استخدم لتزيين عيون الفراعنة

صنع الكحل عند الفراعنة

يتم ذلك بخلط السخام مع معدن يسمى غالينا ينتج عنه معجون أسود وظهرت عيون بعض الفراعنة مزينة بالكحل الأخضر وهو نتيجة خلط المرمر (واعتقدت نساء الفراعنة أن المرمر قدم لهم من الإلهة حتحور إلهة الحب ) مع الغالينا، ويحوي أيضاً أكسيد النحاس والسيليكون والتلك وبودرة قشور اللوز ودهون بعض الحيوانات مثل البقر.  وقد قام العلماء بإجراء العديد من التحاليل على الكحل الموجود بعيون الجثث المحنطة بالمتاحف كشف وجود كميات رصاص وهو مركب غير موجود بطبيعة أرض مصر لذا فهو ناتج عن عملية كيميائية بخلط الملح الصخري مع الماء والنيترو وهو مركب يستخدم في التحنيط وهذا أكبر دليل على براعة الفراعنة في فنون الكيمياء.

مكانة الكحل عند الفراعنة

كان للكحل مكانة مرموقة فى الحضارة الفرعونية القديمة وجذب الآخرين بالعيون المُكحلة وظلال العين الذي كانت تتميز بها المرأة الفرعونية حيث كانت تستخدمها المرأة لجعل عيونها واسعة وجميلة وجذابة ولكن الفتيات أصبحن الآن يترددن فى وضع الكحل داخل العين خوفا من ضيق العين بجانب الآثار السلبية التي تظهر نتيجة وضع الكحل بالعين لعدم صلاحية بعضها واهتمام البعض بالشكل فقط وعدم الاهتمام بعيون المرأة التي تستخدم هذه الانواع من الكحل حيث كان الكحل فى زمن الفراعنة له خصائص طبية لحماية العين من الـمراض واستخدامه بالطريقة الصحيحة، كما أن الخلطة التي استخدمها الفراعنة من أربعة آلاف عامًا لتزيين العيون تقي العيون من الأمراض وتنشط الدفاعات في جهاز المناعة في الجسم لمهاجمة البكتريا المسببة للالتهابات.

فؤائد الكحل عند الفراعنة

وكان المصريون القدماء يصرون على وضع الكحل السميك لأنه يحتوي على نسبة من الرصاص بها "نيتريك أكسيد" والذي يقتل البكتيريا ويعكس أشعة الشمس، ويمنع الإصابة بالدمامل والخواريج، وهو العلاج البديل عن نظارات الشمس الآن، حيث كانت الشمس وقتها صاخبة، نظراً لأن أغلب المباني كانت منخفضة الارتفاع. وكان وضع الكحل هو أيضا لتوفير الحماية من الأرواح الشريرة والأعداء والشمس ومع استمرار الاستخدام اكتشفوا ان بعض امراض العين شفيت بسبب الكحل.

وقد كان الكحل يزين العين بواسطة عود صغير من الخشب أو العظم أو العاج وذلك بوضع طرفه في مادة دهنية ثم غمسه في مسحوق الكحل والتكحل بكامل العين مع سحب خط لأعلى العين، ولاتزال المرأة الأسوانية محتفظة بهذه العادة الفرعونية القديمة التي تميزها حتي يومنا هذا مما يجعل المرأة الأسوانية قريبة من الفرعونية لحفاظها على سر جمالها ووضع الكحل في مكانة مميزة وكبيرة..

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكُحل موروث فرعوني تمسّكت به المرأة الأسوانية لعيون أكثر جرأة الكُحل موروث فرعوني تمسّكت به المرأة الأسوانية لعيون أكثر جرأة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:57 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

ميلويفيتش يعلن رحيله عن تدريب ريد ستار بلجراد الصربي

GMT 19:12 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

التنورة ليست مجرد رقصة!

GMT 05:59 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

أرقام قياسية حطمها مونديال روسيا 2018

GMT 21:08 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya