اهتم عالم الموضة منذ 10 سنوات بحقائب اليد بدرجة كبيرة، وبدأت العلامات التجارية في صناعة الحقائب ووضع أسمائهم عليها، كما ظهرت حقائب الفرو الصغيرة والتي تشبه الألعاب المملوكة الخاصة، وظهرت أيضًا حقائب اليد المنتفخة، وأطلقت دار أزياء "لويس فيتون" حيقبة في العام 2001 بالتعاون مع الفنان ستيفين بروس، وكان الرسومات عليها بخط اليد.
وكان على الرغم من الأسعار المتصاعدة سريعًا لحقائب اليد، لن تشتري حقيبة يد للعمر كله، والتي ربما يصل سعرها إلى 1000 جنيه إسترليني، وفي غضون ستة أشهر ستظهر حقائب جديدة وألوان أخرى، ستجعلك تفكرين في شراء شنطة أخرى، إنها عملية مرهقة.
ويعد اقتناء شنطة اليد بالنسبة للسيدات أمرًا مرهقًا للغاية، حيث التصاميم المختلفة، والألوان، وتروي هنا صوفي هولم، مصممة حقائب اليد، تجربة نجاحها في هذا المجال المعقد، وهي خريجة جامعة كينغستون، وأصدرت مؤخرًا مجموعتها إلى الأضواء.
وكان أول عرض صغير لها، لمجرد بناء الثقة بأعتبار أنها تقدم فكرة، وقد حصلت على 16 سهمًا فقط، ولكن كان عليها استيعاب سرعة الإنتاج، وخلال سنة أو ما قارب ذلك، بدأت في تسريع عملية الإنتاج والدفع بها إلى الأمام، وكان لديها اهتمام تجاري جاد.
وتقول هولم "أعتقد أن هناك إرهاقًا حقيقيًا في الشعار، وكان هذا نهجًا شخصيًا أكثر بكثير، وكنت أرغب في تصميم الأشياء التي لقت رواجًا، كل شيء على الحقيبة له وظيفته، وهناك جمال حقيقي من خلال هذه الوظائف، الحقائب ذات جودة وسحر، والألوان غنية، هناك اللون الفلامنغو الوردي، الذي أثني عليه حين أرتديته".
ولدى هولم تصاميم جديدة، مثل السوينه، وهي حقيبة على شكل دلو لأنيقة تحتوي على خزام كتف، ويمكن ارتدائها "كروس"، والتصميم بولت الأنيق، ذو الأربطة المستوحاة من الحقيبة العسكرية القديمة، ويمكن امساكها من المقبض العلوي، ويود أيضًا حزام للكتف طويل قابل للإزالة.
وتتميز حقائبها بالزخارف الجميلة، والألوان الرائعة وكذلك الجلود الراقية، كما أن أسعارها مناسبة، حيث تقول "من المهم جدًا بالنسبة لنا أن تكون أسعارنا مناسبة، وذات جودة عالية، كما أنك ستحصل على حقيبة رائعة مقابل ما ستدفعه، كما أننا نستخدم جلود أفضل من المنافسين، فهي مصنوعة في إيطاليا ومطلية بالذهب".
أسست هولم شركتها بحذر، من دون أي شعارات أو اتجاهات، وكذلك استثمار، وتمكنت من الوصول إلى أوج نجاحها وهي في سن 34، حيث يمكنها التباهي بالأوسمة التي حصلت عليها من داوننغ ستريت في العام 2015، و أهدت سامنثا كاميرون، حقيبة من تصميم هولم للسيدة الصينة الأولى، بنغ لي يوان، ذات اللون الرمادي كرمز للتصميم البريطاني.
وستفتح في هذا الشهر، أوّل متجر دائم لها في شارع شيلتيرن في ماريليوني، حيث الموقع المتميز للعلامات التجارية الغربية ذات الذوق الراقي.
وتعتبر هولم شخص براغماتي، وتؤكد أن كل شيء قامت به كان مخاطرة، وكانت تأمل في أن ينجح، ولكن حين نظرت إلى الأرقام التي باعات بها منتجاتها تشعر بالثقة.
وتستفيد هولم من تصميماتها باختيار التصاميم الجديدة والحصرية، وفي هذا الشتاء وبمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيسها، ستقوم بإصدار خط المعاطف الصوفية والجلدية، والتي تتناسب مع تصاميم حقائبها المميزة.
وتحب هولم عرض منتجاتها على تطبيق "إنستغرام" قائلة" الأرتباط مع الجمهور أمر رائع بالفعل، ومن الطبيعي أن أعرض منتجاتي عليهم".
وتؤكد هولم أن الأمومة زادت من تركيزها ومنظورها وأفكارها، موضحة" أحب العودة إلى المنزل في وقت محدد، هذا يجعلني أكثر حسما لأنني أحب عملي، وهو أهم شيئ في حياتي، ولكن حين أعود إلى المنزل وأرى طفلي يلعب مع بطته ويضحك، أنسى كل شيء".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر