تغيير مفاهيم اختيار عارضات الأزياء خلال عام 2017
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مع انتشار الاستعانة بالسمراوات والبدينات والمحجبات

تغيير مفاهيم اختيار عارضات الأزياء خلال عام 2017

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تغيير مفاهيم اختيار عارضات الأزياء خلال عام 2017

عارضات للأزياء
لندن - المغرب اليوم

إذا كان العام انتهى على نغمة سعيدة بالإعلان عن زواج أمير بريطاني، ولأول مرة في التاريخ الحديث عن فتاة من "عرق مخلوط"، فإنه بدأ على نغمة مماثلة فيما يتعلق بالموضة. فالتنوع كان عنوان عام 2017، والمقصود هنا ليس تنوع الأزياء أو الأساليب بل تنوع لون البشرات والثقافات والأهواء والميول.

ولأول مرة في تاريخ مجلة "فوغ" البريطانية، الممتد لأكثر من قرن من الزمن، تم اختيار رجل لرئاسة تحريرها. ليس هذا فقط، بل رجل ينحدر من جذور أفريقية، هو إدوارد إيننفول، الذي كان أول ما قام به ثورة يرد بها الاعتبار لنفسه وعرقه. غير كل ما بنته الصحافية والكاتبة ألكساندرا شولمان الرئيسة السابقة للمجلة لأكثر من 25 عاما. والتي في عهدها لم تتصدر عارضات سمراوات أغلفة المجلة سوى مرتين فقط: مرة في عام 2002 مع ناعومي كامبل، ومرة في عام 2015 مع العارضة غوردان. أما هو فاختار العارضة أدوا أبوا لتتصدر أول غلاف له في تحد سافر ورسالة واضحة لعالم الموضة. 

وبيد أن إيننفول ليس الوحيد الذي تبنى التنوع العرقي، فأغلب المجلات باتت تحتفل بالسمراوات الأفريقيات في كل المحافل المتعلقة بالموضة في صورة لا مثيل لها باستثناء عروض الراحل "إيف سان لوران" عندما قام بثورة في الستينات من القرن الماضي باستعانته بعارضات أفريقيات من مثيلات إيمان وغيرها. فالفرق أن التنوع هذه المرة شمل كل قطاعات الموضة. فحتى لا تبدو المسألة تمييزا عنصريا معاكسا، شمل أيضًا المرأة من كل الأعمار والمقاسات، حيث ظهرت في بعض العروض عارضات تعدين الستينات كما هو الحال في عرضي كل من "بوتيغا فينيتا" وسيمون روشا، والتي استعانت بثلاث عارضات هن الممثلة الستينية ماري صوفي ويلسون، ولبينديتا بارزيني، والبريطانية جان دو فيلنوف. وكلهن عارضات ذُقن النجاح في الستينات وبلغن السبعين من العمر حاليا. 

في الإطار نفسه شهدنا على غير العادة رد اعتبار للمرأة البدينة والممتلئة، حيث ظهرت العارضة آشلي غرين في عروض كل من "مايكل كورس" و"برابال غورانغ" في نيويورك و"ماكس مارا" في ميلانو. وكانت النتيجة أنها كانت من بين العارضات الأكثر نجاحا على المستوى المادي أيضًا هذا العام لتنضم في سابقة غير مألوفة إلى لائحة العارضات الأكثر شعبية وتحقيقا للربح، لكن أقوى رسالة كانت تقبل المرأة المحجبة والاحتفاء بها. بدءا من أول عرض يشهده أسبوع نيويورك للأزياء الخاصة بالمحجبات، وكان للمصممة الماليزية أنيسة حاسبيان، إلى حليمة آدن، أول عارضة محجبة تتحول إلى عارضة تنافس جيجي وبيلا حديد وكيندل غينر وغيرهن. والجميل هنا أن احتضانها لم يكن من باب الإثارة الوقتية، لأنها سرعان ما كسبت القلوب وزاد الطلب عليها من كل عواصم الموضة العالمية، ويبدو أن نجمها لن يأفل بعد موسم أو موسمين، فنجاحها يؤكد أنه من المهم أن تكون في المكان المناسب في الوقت المناسب.

حليمة ظهرت في فترة تزايد فيها الاهتمام بالعالم العربي والإسلامي بشكل كبير. اهتمام أججته آراء دونالد ترمب وما خلفته من ردود أفعال تمثلت في انفتاح، وربما فضول أكبر، على عالم كان في السابق لا يعني الشيء الكثير للبعض سوى أن زبائنه يصرفون مبالغ كبيرة على الـ"الهوت كوتير" والإكسسوارات. الآن أصبح لهم صوت ووجه جميل لا تُخفي معالمه الطرحة والحجاب، وهذا ما أكدته المصممة ألبيرتا فيريتي عندما غردت أن مشاركة حليمة في عرضها كان تعبيرا عن رغبتها في "احتضان ثقافة الغير وتقبل الاختلاف للخروج عن المألوف وتغيير النظرة النمطية القديمة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تغيير مفاهيم اختيار عارضات الأزياء خلال عام 2017 تغيير مفاهيم اختيار عارضات الأزياء خلال عام 2017



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya