هيرمس أسطورة لا تزال مرادفة للفخامة والرقي المطلق
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

جسدت البراعة على مدار ما يقرب من 178 عامًا

"هيرمس" أسطورة لا تزال مرادفة للفخامة والرقي المطلق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"هيرمس" للأزياء الفرنسية شاهد عيان على عصور الموضة المختلفة
باريس - مارينا منصف

تجسدت على مدار ما يقرب من 178 عامًا،  الأزياء الفرنسية والبراعة في أكبر دار أزياء فرنسية "هيرميس"، وانطلقت العلامة التجارية، صانعة السلع الجلدية والأدوات المنزلية والملابس والإكسسوارات، والأوشحة ورباط العنق، لتشهد على عصور مختلفة، وهي اليوم لا تزال تُعدّ مرادفة للفخامة والرقي المطلق. 

وتعد مهمة حفظ ذلك التراث، تقع اليوم على عاتق المدير التنفيذي للعلامة التجارية، "أليكس دوماس"، الذي انضم للدار عام 2003، ثم احتل عددًا من المناصب الرئيسية، بما فيها منصب المدير المسؤول عن قسم المجوهرات وثم قسم اللوازم الجلديّة، ليتم تعيينه مديرًا أعلى للعمليات ضمن المجموعة في 2011، ومن ثم المدير التنفيذي عام 2014.

وتخرج دوماس، البالغ من العمر 46 عامًا، من معهد العلوم السياسية في باريس، وهو أيضًا من خريجي برنامج العلوم الإدارية المتقدّمة AMP في هارفارد، وحائز على شهادة في الفلسفة من جامعة سوربون الفرنسية، وفي 1993، كان يعمل في بنك "بي.إن.بي باريبا" في بيكين ونيويورك، حيث قال حينما دشن متجرًا في لندن: "أصبحنا نعيش في عالم العولمة، ولكن في هذا العالم لا توجد سوى مدن عالمية قليلة، وبالتأكيد لندن إحدى تلك المدن".

وأضاف دوماس، أن لندن لديها ميزتين، الأولى هي السوق الدولية، والثانية هي العملاء المحليين، مشيرًا إلى أن هدف الدار عند افتتاحها متجرًا في إحدى الدول الأخرى، هو إرضاء العميل المحلي، متابعًا: "إذا كان العميل البريطاني متطلبًا فأنا لم أقابل عميلاً غير متطلبًا، فأغلب الوقت أتلقى رسائل شكوى باعتباري مديرًا تنفيذيًا، ومؤخرًا تلقيت خطابًا لاذعًا تشكوا فيه إحدى العملاء من أنها لم تحصل على حقيبتها بعد انتظار استمر خمسة أعوام".

ويتفائل دوماس، بشكل ما أو بأخر بسبب الأرباح التي تحققها دار الأزياء، ففي 2016، بلغت الإيرادات نحو 4.80 مليون جنية إسترليني، بصافي ربح 947 مليون، وذلك في الوقت الذي شهدت فيه دور الأزياء الأخرى تعثرًا ملحوظًا، كما ارتفع نمو السلع الجلدية التي تمثل 47 في المائة، بنسبة 14 في المائة، ولحسن الحظ، لا تنتج الدار حقائب بشكل سريع، حيث يعمل عدد قليل من موظفيها في ورش جلدية في جميع أنحاء فرنسا.

ولا تكشف تلك الاحصائيات إلا عن جانب واحد من الحقيقة، إذ أن أولئك الذين لا يعرفون شيئًا عن عالم الموضة والأزياء، قد سمعوا من قبل عن اسم علامة "هيرمس"، وبدأ اسم العلامة التجارية مع "تييري هيرميس"، الذي افتتح أول ورشة عمل في عام 1837، أورثها لابنه "شارل إميل هيرميس" ولاحقًا لأحفاده "أدولف" و"إميل موريس".

ويعتبر روبرت دوماس، الصهر الذي ورث "إميل موريس" بعد وفاته، كان المسؤول الأول غير المنحدر من عائلة هيرميس، والذي ارتبط بالعلامة فقط من خلال الزواج، ولكن حين وصل إلى المرتبة العليا، رأى أنّ من الضروري إدخال عائلة هيرميس إلى اسمه، فأصبح منذ ذلك الحين دوماس-هيرميس.

وفي آواخر القرن التاسع عشر، بدأت الدار ورشة عمل في باريس، تلبي احتياجات النخبة والطبقة العليا من الأوروبيين، وفازت العائلة بالعديد من الجوائز بفضل الجودة العالية لصناعتها، وبعد 40 عامًا، أضافت سروج الأحصنة إلى صناعتها، وأصبح القياصرة الروس المشهورون من كبار عملائها، ومع ماضٍ عريق، أصبح شعار عربة الحصان هو ما يرمز لتاريخ العلامة التجارية عبر الزمن.

وأنشأ مجموعة حقائب اليد الجلدية الأولى، التي صُممت تحت اسم العلامة التجارية "هيرميس"، إميل موريس نفسه في 1922، بعد أن اشتكت زوجته عن عدم العثور على حقيبة يد في كل باريس تناسب ذوقها، واثنتان من حقائب "هيرميس" الأيقونية والأكثر شهرة "هيرميس بيركين" و "هيرميس كيلي"، قد سُمّيتا على اسمي "جين بيركين" و"غريس كيلي"،  ولكن ما يعلمه فقط عدد قليل من الناس، هو أن "كيلي" لم تكن معروفة بهذا الاسم.

فيما عُرف جلد " Sac à Dépêches" للعالم في عام 1935، ولكن في عام 1956 ظهرت صورة كان لها تأثيرًا كبيرًا على العالم، بحيث اضطرّت الدار إلى تغيير الاسم، أما لحقيبة بيركين قصة أخرى، فتلك الحقيبة التي صُمّمت بعد حقيبة كيلي بأعوام، انطلقت فكرتها من "جان لوي دوماس"، مع "جين بيركين" نفسها، في رحلة إلى لندن.

وتميزت الحقيبة الأغلى لبيركين، بجلد تمساح وماسات ذهبية وبيضاء، وبيعت مقابل 432.000 دولار، هاتان الحقيبتان المتخصصتان، بيركين وكيلي، تعبّران عن درجة عالية من الأناقة والثروة، والحسّ الكبير والذوق المرهف للشهيرات وعاشقات الموضة على مدى الأعوام.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيرمس أسطورة لا تزال مرادفة للفخامة والرقي المطلق هيرمس أسطورة لا تزال مرادفة للفخامة والرقي المطلق



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري

GMT 03:41 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "the shape of water" يقترب من حصد جوائز النقاد في 2018

GMT 00:42 2016 الثلاثاء ,12 تموز / يوليو

اكتشفي أسباب عدم بكاء الطفل حديث الولادة

GMT 04:18 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الملابس الصوفية عنوان المرأة العصرية لموضة هذا الشتاء

GMT 17:48 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طوني ورد يطلق تشكية La Mariée الحصرية لفساتين الزفاف
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya