التطريز والزركشة مِن حرفة تقليدية إلى موضة تكسو الأزياء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يعدّان الأقرب إلى قلوب النساء المُحبّات للترف والتميُّز

التطريز والزركشة مِن حرفة تقليدية إلى موضة تكسو الأزياء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التطريز والزركشة مِن حرفة تقليدية إلى موضة تكسو الأزياء

التطريز والزركشة الأقرب إلى قلوب النساء
القاهرة ـ المغرب اليوم

يعدّ التطريز والزركشة الأقرب إلى قلوب النساء المحبات للترف، ويتمّ تنفيذهما بفضل تقنيات مختلفة وتأثيرات مترفة، وانتقلا من حرفة تقليدية إلى موضة تكسو الأزياء والإكسسوارات. لطالما ارتبط التطريز والزركشة بالشرق وبالطبقة الأرستقراطية والملكية، ثمّ سرعان ما انتشرا في أنحاء العالم كافةً حتى وصلا إلى المنصات العالمية. موسم ربيع وصيف 2019 شهد على دور استخدمت التطريز والزركشة في مجموعاتها، من الأزياء الجاهزة إلى الراقية. كل ما عليكِ معرفته عن التطريز والزركشة في هذا التحقيق!

التطريز والزركشة موضة ملكية 
من المهم في البداية الإشارة إلى أن التطريز يكون عادةً بالخرز أو الحبيبات البراقة، أما الزركشة فتتم أكثر بالخيوط الذهبية. الاثنان يعتبران حرفة قديمة تزيّن الأقمشة بالغزل والإبرة، جالت الحضارات كافة، مَن استخدمها أولاً؟ ما من أدلة محددة على ذلك، لكن ما هو مؤكّد أنها زينت الملابس والأنسجة منذ آلاف السنين. في آسيا، عُرف بها الصينيون واليابانيون حتى باتت رمزاً من رموز البلدين، حتى أن أهم الأحداث التاريخية تمّ تجسيدها تطريزاً على الأقمشة بدلاً من رسمها!

في أوروبا، ظهر التطريز والزركشة في القرون الوسطى، حيث تمّ تطوير تقنيات وأساليب متعددة متعلقة بهما. انحصر التطريز والزركشة بالطبقة الدينية، النبيلة والملكية فقط، واضطر الشعب إلى الانتظار حتى القرنين السادس والسابع عشر ليكونا بمتناول الجميع. في العام 1848، أصبح التطريز صناعة تجارية بامتياز تعمل بها النساء، كما ظهرت المكنات التي سهلت الأمر على الجميع. 

التطريز والزركشة فن عربي 
في القرون الوسطى الإسلامية، اعتبر التطريز فناً أساسياً يستهدف الطبقة الاجتماعية العليا قبل أن يصبح شعبياً. في دمشق، القاهرة واسطنبول، انتشرت الزركشة على المناديل، الزي الرسمي، الأعلام، الأحذية، الفساتين، السترات، المحفظات، الأحزمة الجلدية وحتى رداء الأحصنة! كان الحرفيون يلجؤون إلى الزركشة بخيطان الذهب والفضة. بالتأكيد، الإثنان هما محبوبا المصممين العرب، نذكر منهم Elie Saab، الذي غالباً ما يختتم عروضه للأزياء الراقية بفستان زفاف مطرز. وهناك العديد من الدور العربية التي ترتكز على هذا النوع من الحرف في التصاميم. ولعل العباءات هي أكثر التصاميم التي تكتسي بالتطريز والزركشة في الشرق الأوسط! 

التطريز والزركشة على منصات عروض الأزياء
انتشر التطريز والزركشة في الستينيات والسبعينيات على سراويل الجينز وسترات الدنيم، تعبيراً عن الذات والشخصية القوية. ظهرا بأسلوب الريترو الجريء، وصبغا بألوان صارخة. اعتمدتهما موجات كثيرة آنذاك، من الهيبيز إلى البانك، فنجمات الديسكو. وعادت موجة السبعينيات تلك مرة أخرى على المنصات في العام 2015، إذ استخدم العديد من المصممين رقعات مطرزة لإضافة بعض الترف إلى تصاميم الدنيم... لائحة طويلة، تبدأ من دار Chloé إلى Marc Jacobs وGucci وChristopher Kane وKenzo، وتكمل مع Stella McCartney التي جمعت بين تأثير السبعينات والألبسة الرياضية. هي لمحة صغيرة عن المواسم السابقة، قبل أن نصل إلى موسم ربيع وصيف 2019 الذي شهد على تصاميم كثيرة مزيّنة بالتطريز. نذكر بعض الدور التي استخدمته، Paco Rabanne في مجموعة الجاهزة، وSchiaparelli وValentino وRalph & Russo في مجموعاتها الراقية.

التطريز والزركشة اختصاص الخياطة الراقية
منذ البداية، ارتبط التطريز بالطبقة النبيلة، فلا عجب أن يتخذ مكانة مهمة له في عالم الخياطة الراقية، لا سيما في أتولييه House of Lesage في القرن العشرين. بدورها، Jeanne Lanvin، كانت إحدى أول المصممين الذين استخدموا المكنات للتطريز. بعض المصممين الآخرين، مثل Mary McFadden، لجأوا إلى التطريز بهدفٍ فني. دارDior كانت متخصصة في استخدام مفهوم جديد ورؤية مميزة تمزج التطريز مع تقنيات أخرى، مثل باتيك أو الرسم باليد... لطالما كان التطريز العرقي مصدر إلهام لكثيرين من مصممي الخياطة الراقية، من تصاميم Lanvin في العشرينيات إلى القمصان وتنانير الفلاحين لدى Yves Saint Laurent.

اقرأ أيضًا: يُشبه المشي فيه القيام بنزهة خلال العقود الخمسة الماضية

التطريز والزركشة إلهام للفنانين
أحد أبرز الرسامين الذين صوروا التطريز والزركشة في رسوماتهم، هو Carlo Crivelli، من القرن الخامس عشر. كان يستخدم التطريز على خلفيات ذهبية. في السبعينيات، لجأت الرسامات النسوة إلى استخدام التطريز في لوحاتهن، مثل Judy Chicago وذلك بهدف إيصال قصص ذات تأثير قوي. يوجد اليوم الكثير من الرسامين المعاصرين الذين يستخدمون التطريز في لوحاتهم، مثل الفلسطيني الأصل Jordan Nassar. إلى جانب ذلك، لا يمكننا أن ننسى المعارض الخاصة بالتطريز والتي تقام في متاحف مختلفة من العالم، على غرار معرض Elaborate Embroidery: Fabrics for Menswear before 1815 الذي أقيم في متحف The Met عام 2015. كذلك، يمكنكِ اكتشاف مجموعة التصاميم والأثاث والأكسسوارات المطرزة والمزركشة منذ القدم والموجودة في متحف Victoria and Albert Museum في لندن.

معلومات عن التطريز والزركشة
الطريقة اليدوية للتطريز تتألف من 6 تقنيات فرعية وهي: غرزة الساتان، غرزة الصليب بالإبر، غرزة قطبة السترة، غرزة البطانية، الغرزات البسيطة المتتالية والغرزات الأشبه بالسلسلة. 
تختلف الإبر المستخدمة للتطريز وفقاً للأقمشة والتصميم.

بين العامين 1829 و1910، كانت الزركشة تعتمد باللون الأبيض فقط على أقمشة بيضاء.

استخدم التطريز منذ نشأته للرجال والنساء على حدٍّ سواء.

وقد يهمك أيضاً : 

أسماء عبد الله تصدر مجموعتها الجديدة من أزياء المرأة البدينة

أسماء عبد الله تطرح مجموعتها الجديد لفصل الصيف

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التطريز والزركشة مِن حرفة تقليدية إلى موضة تكسو الأزياء التطريز والزركشة مِن حرفة تقليدية إلى موضة تكسو الأزياء



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 23:49 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

الليمون الحل النهائي للقضاء على "قشرة الشعر"

GMT 20:01 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي الشحانية القطري يعلن غياب 3 من لاعبيه الأساسيين

GMT 13:59 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الجديدي لكرة السلة يحتفي بنجمه السابق الصبار

GMT 15:49 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

قصة جديدة لفئة اليافعين بعنوان "لغز في المدينة"

GMT 10:50 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

زوج يطعن نفسه بسلاح أبيض بسبب خلافات زوجية

GMT 05:24 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

شواطئ ماوي السياحية تستقطب محبي رياضة الغوص

GMT 11:05 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

تمتعي بأجواء صيفية لا مثيل لها في موريشيوس

GMT 17:18 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

عبدربه يؤكّد بذل قصارى جهده لفوز ببطولة أفريقيا

GMT 03:11 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

مواصفات "بي ام دبليو M2 Competition Package" قبل الكشف عنها

GMT 19:34 2014 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

كورن سيرب
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya