لندن ـ ماريا طبراني
نعتت عارضة الأزياء البريطانية، جوردان دان، عرض الأزياء الذي سيقدمه دار الأزياء الشهير للملابس الداخلية "فيكتوريا سيكريت" بأنه هراء لامعنى له.
وفضّلت دان، في صورة مختلفة تمامًا عمّا اشتهرت به من الظهور في دروس اليوغا في الشمس، أو كتابة تعليقات مادحة وملهمة، قول الحقيقة عبر صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي، "تويتر".
وظهرت تصريحات "دان" بصورة بارزة ضد التيار، في الوقت الذي تتوق فيه صناعة الأزياء ووسائل الإعلام بشغف لرؤية عرض الأزياء القادم للعلامة الشهيرة، وهو الأمر الذي حظى بسلسلة من عناوين الصحف، إلا أن الإبتهاج المطلق في المرحلة التي تسبق العرض جاء مفرط بشكل خاص.
وفي الأسبوع الماضي، اشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي عندما نشرت العلامة فيديو لتجربة الآداء الناجحة والذي لعبت فيه دور البطولة نجمة تلفزيون الواقع وعارضة الأزياء، جيجي حديد، والذي جمع بين رحلة برنامج المواهب الغنائية، إكس فاكتور، وبين صورة لامرأة في الملابس الداخلية، ووصف أحد المواقع المتخصصة في أخبار الأزياء إستجابة "حديد" الفرحة بآداء الفيديو، قائلًا: "من أكثر مقاطع الفيديو التي تثلج الصدر الذي ستراه طوال اليوم"، كما أعلنت العارضة كيندال جينر، التي كانت في العرض: "كانت تجربة الآداء أفضل هدية لعيد ميلادي على الإطلاق، وكانت واحدة من أكبر أحلامي".
واحتضنت مجلات الأزياء، هذا الصخب بتقارير شبه ثابتة تتراوح ما بين تحليل عارضات الأزياء، وطريقة تصميم الأجنحة التي ميّزت الأزياء، وبالتالي فإن تقبل عالم الموضة لعرض الأزياء يعتبر غريبًا، وذلك لأنه تم عرض عدد قليل من الملابس على المنصة، فضلًا عن أن الاختيارات الجمالية للأزياء التي تميز لاس فيغاس، لا تعكس ذوقًا سليمًا.
وما يعطي علامة "فيكتوريا" كل هذا المجد هو استعانته بأكثر العارضات شهرة على مستوى العالم، واللائي يتمتعن بأروع أجسام مثل جيزيل، وميراندا كير، وروزي هنتنغتون، ووايتلي، ومن المستبعد أن "دان"، التي ظهرت لأول مرة في عرض فيكتوريا سيكريت في عام 2012، تتحدث عن أي أسباب جمالية أو نسوية، ولكنها تتحدث عن جوهر الأمر الكامن في مغادرة بعض العارضات بسبب مشاكل في الأجر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر