المغرب اليوم يناقش ظاهرة عدم وفاء الوسط الفني وقلة الاهتمام بالممثلين الكبار
آخر تحديث GMT 06:12:26
الخميس 24 نيسان / أبريل 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

على رأسهم القصري وزيان ويونس شلبي وسعاد حسني وجورج سيدهم

"المغرب اليوم" يناقش ظاهرة عدم وفاء الوسط الفني وقلة الاهتمام بالممثلين الكبار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الممثلة الكبيرة زبيدة ثروت
القاهرة - شيماء مكاوي

مثلما ينعم الممثل بالشهرة والمجد والنجومية، ينسحب البساط من تحت قدميه عندما يتقدم في العمر ويبتعد عن المجال، ويجد نفسه وحيدًا لا يسأل عنه أحد ولا يعرفه أحد، وهي الظاهرة التي تتكرر كثيرًا في الوسط الفني.

وعندما أصيب المنتصر بالله بجلطة في المخ، لم تساهم الدولة في علاجه، ولم يقدر نقيب الممثلين الدكتور أشرف زكي، إلا على جمبع مبلغ خمسة آلاف جنيه من الممثلين، وبعد ذلك تكفَّل أمير سعودي بعلاجه. وقال المنتصر بالله إن كثيرًا من زملائه سألوا عنه أثناء مرضه فيما عدا الكاتب يوسف معاطي، الذي لم يقف إلى جانبه رغم الصداقة التي كانت تجمعهما.

المغرب اليوم يناقش ظاهرة عدم وفاء الوسط الفني وقلة الاهتمام بالممثلين الكبار

أما سيد زيان الذي كان أصيب بالشلل التام وجلس على كرسي متحرك لمدة تسعة أعوام كاملة إثر أصابته بجلطة في المخ، فيتماثل للشفاء في الفترة الأخيرة، على الرغم من تأكيد الأطباء استحالة حدوث ذلك. وأكدت إيمان سيد زيان أن والدها عانى من جلطة في المخ وأصيب بشلل تام، لكن لم يسأل عنه أحد من زملاء المهنة طيلة تسعة أعوام هي مدة مرضه، ولم يفكر أحد في المساهمة في مصاريف علاجه، الذي تم في ألمانيا على يد خبراء، في حين أعرب كثير من الأمراء العرب عن رغبتهم في تحمل نفقاته.

المغرب اليوم يناقش ظاهرة عدم وفاء الوسط الفني وقلة الاهتمام بالممثلين الكبار

ويلازم الممثل الكبير جورج سيدهم الفراش منذ مطلع تسعينات القرن الماضي، واحتار الأطباء بشأنه، فكلما نجحوا في التعامل مع آثار جلطة المخ ارتفع ضغط الدم من جديد ليفسد ما بذلوه. ويلوم الفريق المعالج أقارب سيدهم، الذين انفضوا عنه وتركوه يواجه الوحدة، بينما يعتب هو بشدة على أصدقائه الذين عملوا معه لأعوام طويلة ثم انفضُّوا من حوله، باستثناء دلال عبد العزيز، التي تحرص دائمًا على الاحتفال بعيد مولده.

المغرب اليوم يناقش ظاهرة عدم وفاء الوسط الفني وقلة الاهتمام بالممثلين الكبار

وظهرت الممثلة الكبيرة زبيدة ثروت مؤخرًا في لقاء مع الإعلامي عمرو الليثي في برنامجه "واحد من الناس"، لتؤكد أنه لا أحد من زملائها الممثلين يسأل عنها، لذا انعزلت وحدها. وعلى الرغم من مرضها بالسرطان وأنها بصدد إجراء عملية جراحية، إلا أن ذلك لم يدفع أحدًا إلى سؤالها عن صحتها.

وتتعرض مديحة يسري من فترة إلى أخرى لأزمات صحية تدفع الأطباء إلى نقلها إلى المستشفى، وبالتالى أصبحت نجمة الستينات أسيرة المرض، بعد رحلة عطاء فنية كبيرة قدمت خلالها مجموعة من الأفلام المميزة برفقه عمالقة زمن الفن الجميل. وتعاني يسري من كسر في فقرات الظهر، وتمضي أغلب وقتها بين منزلها والمستشفى الذي تخضع فيه للفحوص الطبية للاطمئنان على حالتها الصحية، كما ابتعدت عن وسائل الإعلام والمناسبات الفنية بسبب عجزها عن الوقوف على قدميها، حيث تضطر إلى الخروج على كرسي متحرك.

المغرب اليوم يناقش ظاهرة عدم وفاء الوسط الفني وقلة الاهتمام بالممثلين الكبار

وعلى الرغم من مرضها إلا أنها تعدُّ من الممثلين الأكثر حظًّا، حيث تخضع لجلسات علاج طبيعى في مستشفى القوات المسلحة للعلاج الطبيعي والتأهيلي في العجوزة، ويحرص عدد من زملائها على الاطمئنان عليها يوميًّا، سواء بالزيارة أو الاتصال، مثل نبيلة عبيد ونجلاء فتحي وميرفت أمين ودلال عبد العزيز، وأيضا صديقتها نادية لطفي، وسامح الصريطي الذي يزورها يومًا بعد آخر.

وإلى جانب هؤلاء، رحل كثيرون عن عالمنا بعد معاناةٍ مع المرض والوحدة، على رأسهم السندريلا سعاد حسني، التي أصيبت عام 1995 بالتهاب في الوجه أدى إلى شلل في الفك في الجهة اليمنى من الوجه، وتسببت الأدوية التي كانت تتناولها إلى زيادة وزنها مع تزايد آلآم الظهر، حتى شقَّت عليها الحركة، فسافرت إلى لندن في 1997 للعلاج على حسابها، ثم تكفلت الحكومة بعلاجها لنحو ثمانية أشهر فقط، حتى فكرت السندريلا في كتابة مذكراتها لتدبير مصاريف إقامتها وعلاجها، لكنها عادت إلى مصر في 2001 في نعش.

المغرب اليوم يناقش ظاهرة عدم وفاء الوسط الفني وقلة الاهتمام بالممثلين الكبار

وعانى الممثل الكبير يونس شلبي من رحلة شاقة مع المرض، وناشدت زوجته الحكومة أكثر من مرة للمساهمة في علاجه على نفقة الدولة، لكن هذا لم يحدث، ليرحل شلبي عن عمر 66 عامًا بعد أن باعت عائلته جميع ممتلكاتهم من أجل علاجه.

المغرب اليوم يناقش ظاهرة عدم وفاء الوسط الفني وقلة الاهتمام بالممثلين الكبار

ومرضت الممثلة زينات صدقي في أيامها الأخيرة بالالتهاب الرئوي، وانحسرت عنها الأضواء، واضطرت إلى بيع أثاث منزلها لتغطية نفقات الطعام والعلاج، ولم تطلب معونة أحد رغم فقرها، كما رفضت التقدم بطلب إلى الرئيس الراحل أنور السادات للعلاج على نفقة الدولة، وماتت عام 1978 عن عمر ناهز 64 عامًا.

وأصيب الممثل الكبير عماد حمدي في أعوامه الأخيرة بالعمى، فانفصلت عنه زوجته الممثلة نادية الجندي، وأصيب بالاكتئاب بعد وفاة أخيه التوأم عبد الرحمن، ودخل في معاناة طويلة مع المرض اضطرته إلى بيع أثاث منزله لشراء الدواء، وتوفي عام 1984 عن عمر ناهز 74 عامًا، وكان رصيده في البنك 20 جنيهًا فقط.

المغرب اليوم يناقش ظاهرة عدم وفاء الوسط الفني وقلة الاهتمام بالممثلين الكبار

وكانت نهاية الممثل القدير عبد الفتاح القصري مأساويةً للغاية، حيث أصيب بالعمى وتنكَّرت له زوجته الرابعة، وانفصلت عنه بعد أن جعلته يوقع على بيع كل ممتلكاته لها، كما هدمت الحكومة البيت الذي يسكن فيه، فانتقل إلى حجرة "تحت بير السلم" في بيت فقير في الشرابية، وتوفي عام 1964 عن عمر ناهز 58 عامًا

المغرب اليوم يناقش ظاهرة عدم وفاء الوسط الفني وقلة الاهتمام بالممثلين الكبار

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب اليوم يناقش ظاهرة عدم وفاء الوسط الفني وقلة الاهتمام بالممثلين الكبار المغرب اليوم يناقش ظاهرة عدم وفاء الوسط الفني وقلة الاهتمام بالممثلين الكبار



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:01 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحمل

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 08:40 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

المتطرف الهوياتي في المجال الرياضي

GMT 07:56 2016 السبت ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مغامرة بلجيكية تلتقط صورًا للبوة تفترس حمارًا وحشيًا

GMT 06:27 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الملك محمد السادس يبارك منح آبي "نوبل للسلام"

GMT 13:19 2014 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

اعتقال مصور نساء في أوضاع جنسيَّة خليعة

GMT 06:13 2015 الثلاثاء ,10 آذار/ مارس

إبتسام الوالي تشارك زوجها في فيلم "حفيد الحاج"

GMT 03:03 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

زوجة الفنان جورج وسوف الثانية ما زالت في قطر
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya