وجود الممثل السوري في أكثر من 5 أعمال في الموسم ظاهرة سيئة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

التكرار يفرز التشابه ويُكرِّس شخصيّات مهزوزة وبعيدة عن الإبداع

وجود الممثل السوري في أكثر من 5 أعمال في الموسم ظاهرة سيئة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وجود الممثل السوري في أكثر من 5 أعمال في الموسم ظاهرة سيئة

وجود الممثل السوري في أكثر من عمل درامي أحد التابوهات الأساسية للدراما السورية
 بيروت - غيث حمّور

 بيروت - غيث حمّور أضحى وجود الممثل السوري في أكثر من عمل درامي في الموسم الرمضاني الواحد أحد التابوهات الأساسية للدراما السورية، وأدى تكرار الأسماء ذاتها في معظم الأعمال التليفزيونية إلى إلحاق الضرر بالدراما السورية على الصعيد التقني والفني، بسبب التشابه في خلق الأجواء، وغياب التفرد والتميز بين المسلسلات. ويصعب أن يمر موسم رمضاني من دون أن يكون الممثل السوري موجودًا في عملين على الأقل، فالقلة القليلة من الممثلين الذين يكتفون بعمل واحد أو اثنين في الموسم الواحد، فيما يصل وجود الجزء الآخر منهم إلى أكثر من خمسة مسلسلات، مما يعني تجسيده لخمسة أدوار مختلفة على الأقل، وهو الأمر الذي أفرز (كركترات) متشابهة ومكررة، وشخصيات مهزوزة لا تحمل طابعها الخاص على المستوى الفني بسبب زوال الفوارق الواضحة في ما بينها، نتيجة تفاوت القدرات الفنية للممثلين السوريين، فالقليل من الممثلين السورين قادرون على خلق الفارق والتفرد في الشخصيات التي يؤدونها، فيما تتصف البقية بعدم القدرة على خلق أجواء جديدة مختلفة لكل شخصية يؤديها في الموسم الواحد، مما أدخل المشاهد في دوامة من التساؤلات عن ماهية الشخصيات التي يتابعها نتيجة تكرار الوجوه في العديد من الأعمال، وغياب التفرد والإبداع عن عملهم.
ويُعزى وجود بعض الممثلين السوريين - وخاصة ممثلي الصف الثاني والممثلين الجدد- في أكثر من عمل لضعف العوائد المالية، مما يضطره لقبول أكبر عدد من الأدوار التي تُعرض عليه، لتغطية نفقاته السنوية، سعيًا للانتشار ودخل السوق من أوسع أبوابه،  ولتحقيق الشهرة في أسرع وقت، ويأتي ذلك على حساب تطور أدواته، وصقل مواهبه، وخلقه مكانة واضحة على الخارطة الدرامية، وهذا ما ينتج ممثلين مهزوزين وبعيدين عن الإبداع والتفرد، ويؤدي إلى تدني المستوى الفني للممثل السوري، ويفرز أشباه ممثلين وظلال مبدعين على الساحة الثقافية.
ويُلاحظ في المواسم الأخيرة تكرار الأسماء ذاتها في غالب الأعمال الدرامية، التي بدأت تسيطر على الدراما السورية نتيجة علاقاتها الشخصية -رغم تواضع قدراتها الفنية-، مما أدى إلى قطع الطريق على عدد كبير من الممثلين الآخرين، والتقليل من فرصهم في الوجود على صعيد التليفزيون، في ظل السيطرة التي يمارسها هؤلاء الممثلون، مما دفع جزءًا منهم لقبول أدوار صغيرة ومهملة -لسد الرمق- رغم قدراتهم التمثيلية الجيدة في بعض الأحيان، فيما اتجه آخرون إلى الدوبلاج كبديل لغياب الفرص في الظهور على الشاشة، واختار جزء آخر "ترك الجمل بما حمل"، والبحث عن عمل بعيد عن أجواء الدراما والفن.
وعاد وجود الممثل السوري في أكثر من عمل تليفزيوني في الموسم الواحد بالضرر على الدراما السورية على أصعدة عدة، وأدخلها في مأزق كبير، فبداية من تشابه الشخصيات التي يقدمها الممثل مما أدى إلى إفراز مسلسلات متشابهة في الأجواء والشخوص، مرورًا باضطرار شركات الإنتاج إلى تنسيق أوقاتها مع أوقات الممثل المزحومة بالأعمال، مما يؤدي إلى التسرع في إتمام العمل على حساب الجانب الفني والتقني، انتهاءً بردود فعل المشاهد الذي بدأ يتململ من التشابه والتكرار الذي يُقدّم له على مدار الموسم التليفزيوني، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه ما الذي يدفع شركات الإنتاج إلى الاستعانة بالممثلين أنفسهم لتقديم أعمالها رغم وجود عدد كبير من الممثلين السوريين القادرين على تقديمها؟، وقد يأتي الجواب من بعض الأطراف أن الممثلين القادرين على تجسيد الأدوار الصعبة والمعقدة قليلة، ورغم عدم دقة هذا الكلام على الصعيد العملي، ولكن لماذا لا تقوم شركات الإنتاج (بدلاً من تكرار الأسماء ذاتها في أعمالها بشكل دائم، وفي ظل غياب الكلية المتخصصة في تخريج الممثل التليفزيوني) بتدريب الكوادر وصقلها لتكون حاضرة في أعمالها، مما سينعكس عليها بالفائدة المالية والمعنوية، وسيزيد من نسب المتابعة الجماهيرية، ويكرّس التفرُّد، ويدعم مسيرة الدراما السورية لتكون في مقدمة نظيراتها العربية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وجود الممثل السوري في أكثر من 5 أعمال في الموسم ظاهرة سيئة وجود الممثل السوري في أكثر من 5 أعمال في الموسم ظاهرة سيئة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 01:49 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

تألق عمرو دياب في حفلة الكريسماس داخل أحد الفنادق النيلية

GMT 23:53 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

اللاعب جلال الداودي يلتحق بصدارة هدافي الدوري المغربي

GMT 07:42 2013 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

5 غُرف مستوحاة من عالم "ديزني" تُرضي كل الأذواق

GMT 03:45 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

جيجي حديد تظهر جمالها الجذاب في عرض للماسكرا

GMT 11:15 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مهمة وعمليّة لتوزيع صور الأسرة على الحائط بشكل مثالي

GMT 00:37 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

"كورشوفيل" أفضل منتج للتزلَج على مستوى العالم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya