إنطلاق فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان  عبدالسلام عامر في القصر الكبير
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بندوة فكرية حول "الأغنية المغربية: النشأة والاستمرارية"

إنطلاق فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان عبدالسلام عامر في القصر الكبير

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إنطلاق فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان  عبدالسلام عامر في القصر الكبير

مهرجان الموسيقار عبد السلام عامر يستشرف آفاق الأغنية المغربية
الرباط - المغرب اليوم

انطلقت، فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان عبد السلام عامر، المنظم من طرف المجلس الجماعي بالقصر الكبير، وبتنسيق مع جمعية منتدى الشمال للثقافة والتنمية، بندوة فكرية حول "الأغنية المغربية: النشأة والاستمرارية"، احتضنها المركب الثقافي محمد الخمار الكنوني بمدينة القصر الكبير. واستهل محسن خنوس، أستاذ باحث في العلوم الموسيقية بكلية علوم التربية التابعة لجامعة محمد الخامس بالرباط، الذي أطّر الندوة، مداخلته بالحديث عن النقاش حول الأغنية المغربية، معتبرا أنه أمر صحي، ولا ينبغي أن يُنظر إليه على أنه مسألة ثانوية، "لأن الموسيقى هي المرآة التي تعكس مدى تطور الحراك الفكري في أي بلد".

الأطروحة التي بسطها الباحث المتخصص في العلوم الموسيقية، انطلقت من طرح سؤال على الحضور فحواه: "هل الأغنية المغربية اليوم في وضع متدهور؟ فكان الجواب بالإيجاب، لكن المتحدث نبه إلى أن الجواب لا يمكن أن يكون بهذه القطعية، وأنه لا بد من تعميق النقاش حول هذا الموضوع بمقاربة شمولية، وبحضور مختلف الحقول العلمية ذات الصلة، من مختصين في الموسيقى وعلم الاجتماع وعلم النفس والأنثروبولوجيا بهدف تكوين صورة واضحة. وأوضح بخوس أن الهاجس الأكبر لندوة "الأغنية المغربية: النشأة والاستمرارية" هو هاجس العلمية بالدرجة الأولى، ذلك أن القراءات التحليلية التي تفسر أسباب الكمون الذي تعرفه الأغنية المغربية، يضيف المتحدث، ينبغي أن تكون مؤطَّرة بفرضيات قائمة على أسس علمية، تمكّن، أولا، من فهم الظاهرة الموسيقية، وتطوّرها المستمر، فهما عميقا. ويرى العازف المتخصص في العلوم الموسيقية، أن الظاهرة الموسيقية ظاهرة مركّبة، ولا يمكن مقاربتها بعلم واحد أو بنظرة أحادية، أي أن مقاربة الموضوع خلال الندوات والنقاشات في وسائل الإعلام، ينبغي أن تكون من منظور حقول معرفية مختلفة كالسوسيولوجيا والسيكولوجيا والأنثروبولوجيا وحتى التاريخ.

وفيما يسود انطباع بـ"نهاية" الأغنية المغربية التي أرساها الرواد، يرى خنوس أنه لا يمكن تقديم جواب حاسم يؤكد فعلا نهايتها، قبل أن يستدرك بأن من أسباب الكمون الذي تعرفه الأغنية المغربية في الوقت الراهن توقف الجوق الوطني في تسعينيات القرن الماضي، الذي كان يلعب دورا كبيرا في الحفاظ على الأغنية المغربية. وأوضح خنوس أن الجوق الوطني كان مختبرا للأغنية المغربية، حيث يتم بداخله ضبْط الأغاني وفق قواعد علمية دقيقة وصارمة من طرف رواد الجوق، الذين توفي أغلبهم، مبرزا أن هذه الشروط الصارمة وظروف إنتاج الأغنية المغربية لم تعد قائمة اليوم.

وبالرغم من أنّ عددا من المطربين روادِ الأغنية المغربية لا يزالون على قيد الحياة، فإنهم لم يستطيعوا مواكبة التطور الذي عرفته الأغنية منذ تسعينيات القرن الماضي، بعد أن ظهرت أغان شرقية طربية بتوزيع جديد، تؤدى في حيّز زمني أقل، وهو ما لم يقدر رواد الأغنية المغربية على مواكبته والتأقلم معه، وفق ما بينه خنوس. وانتقد المتحدث غياب معاهد عليا للموسيقى في المغرب، بينما توجد مثل هذه المعاهد، التي تضم مراكز للبحث في الموسيقى، في بلدان عربية، وحتى في فسلطين، التي تتوفر على معهد عال للموسيقى، بينما تتوفر تونس على أربعة معاهد من هذا النوع. وأضاف "نحتاج إلى بحث علمي حقيقي مرتبط بالفن بشكل عام، والموسيقى بشكل خاص".

وستشهد الدورة الثالثة من مهرجان عبد السلام عامر بمدينة القصر الكبير تكريم عميد الأغنية المغربية عبد الوهاب الدكالي، الذي سيحيي حفلا مساء السبت في القاعة الكبرى بالمركب الثقافي محمد الخمار الكنوني، رفقة المطربة لطيفة رأفت. وعبد السلام عامر واحد من أعلام الأغنية المغربية، لحّن عددا من أشهر الأغاني، مثل أغنية "القمر الأحمر"، التي أداها المطرب المعتزل عبد الهادي بلخياط، و"راحلة" التي أداها المطرب الراحل محمد الحياني، وقد قال عنه خنوس إنه كان قيمة مضافة للأغنية المغربية وكذا العربية.وأضاف أن الملحن عبد السلام عامر يتموقع في تيار الأغنية العصرية المغربية ذات النكهة الشرقية، "وكان اختياره صائبا، حيث برهن على علو كعبه في هذا المجال، وأبدع فيه بشكل كبير فاق كل التوقعات، حيث استطاع أن يتربع على عرش تلحين القصيدة، بل استطاع أن ينافس كبار الملحنين المشارقة".

قد يهمك ايضا :

افتتاح الدورة العشرين من مهرجان سيدي قاسم للفيلم المغربيافتتاح الدورة العشرين من مهرجان سيدي قاسم للفيلم المغربي

تعرف على قصة الفورمات الأميركي المستوحى منه مسلسل نبيلة عبيد ونادية الجندي

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنطلاق فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان  عبدالسلام عامر في القصر الكبير إنطلاق فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان  عبدالسلام عامر في القصر الكبير



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya