دراما رمضان 2020 وصلت باهتة إلى الشاشات اللبنانية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"أولاد آدم" و"بالقلب" شكّلا نبضها الحيوي

دراما رمضان 2020 وصلت باهتة إلى الشاشات اللبنانية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراما رمضان 2020 وصلت باهتة إلى الشاشات اللبنانية

الفنان قيس الشيخ
القاهرة - ليبيا اليوم

باهتة وصلت الدراما الرمضانية هذه السنة إلى شاشات المحطات اللبنانية. فحواضر البيت التي لجأت إليها محطات التلفزيون، لتجاوز محنة وباء «كورونا» من ناحية، وتدهور أوضاعها المالية من ناحية ثانية، أسهما في إضعاف الموسم. وغابت بالتالي المنافسة المعتادة بين الشاشات المحلية. وبذلك وصلت الساحة الرمضانية أعمال بالصدفة، بعد أن كانت ثورة أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2019 قد قطعت عروضها كـ«بالقلب» و«بردانة أنا». وغابت تماماً تلك التي كان من المقرر إدراجها في الموسم كـ«الهيبة» و«دانتيل» و«2020» وغيرها.

ولأنّ مصائب قوم عند قوم فوائد، فقد حصدت المسلسلات التي استكمل عرضها أعلى نسب مشاهدة، إذ سبق وتعلّق المشاهد بأحداثها. فاحتل «بردانة أنا» المرتبة الأولى ليلحقه «أولاد آدم» و«بالقلب». أمّا المسلسلات التركية التي اعتمدتها محطة «الجديد» من باب التوفير واللعب على عين المشاهد، الذي كان يتابعها قبل شهر رمضان فقد تفوقت على المشهدية العامة. وحصدت أعلى نسبة مشاهدة لامست الـ19 نقطة مقابل 10 و11 نقطة للمسلسلات الأخرى.

وفي غياب المنافسة الحامية التي تشهدها عادة محطات التلفزيون المحلية في شهر رمضان، انحصر عدد العروض الناجحة بأصابع اليد الواحدة. وباستثناء «أولاد آدم» و«بردانة أنا» اللذين عرضتهما قناة «إم تي في» اللبنانية، و«بالقلب» الذي استمر عرض حلقاته الأخيرة على شاشة «إل بي سي آي» حتى بعد انتهاء الشهر الفضيل، فإن باقي حسابات الحقل لم تنطبق على حسابات البيدر. وشكّلت قرارات شركات إنتاجية بعرض أعمال لم يكتمل تصويرها (بين 15 و19 حلقة) بسبب الجائحة غلطة الشاطر، فلم يستسغ المشاهد لا بداياتها المبهمة ولا نهاياتها الغامضة.

هذا الأمر أدّى بالتالي إلى تراجع بعض أسماء نجوم معروفين في الدراما العربية والمحلية، وخفت وهجهم في رمضان 2020 أمثال باسل خياط وعابد فهد. فيما نجوم آخرون أمثال مكسيم خليل وبديع أبو شقرا وسارة أبي كنعان تألقوا. فسطع نجمهم وتلألأت أعمالهم بفضل تركيبة درامية ناجحة وأداء يشهد لهم فيه لحرفيته وطبيعيته في إقناع المشاهد.وشكّل مسلسل «أولاد آدم» لأبطاله مكسيم خليل وماغي بو غصن وقيس الشيخ نجيب ودانييلا رحمة، إضافة على الدراما اللبنانية والعربية معاً. فنصه المكتوب بحذاقة قلم السوري رامي كوسى، وكاميرته المتألقة بعين المخرج الليث حجو ضخا جرعة غير مألوفة يتوق إليها المشاهد.

وأبهرنا مكسيم خليل في تجسيد شخصية الإعلامي غسان المصاب بمرض نفسي (سايكوبات)، وبأداء تفوّق فيه على نفسه. كذلك كان لا بدّ من رفع القبعة لبديع أبو شقرا الذي تابعه اللبنانيون في عملين شيقين «بردانة أنا» و«بالقلب». فجسد فيهما دورين متناقضين تماماً، فأمتعنا بشخصية باسم القاتل وغير المتزن نفسياً، كما لامس مشاعرنا في الثاني بشخصية جواد الشاب الرومانسي المثقل بالحبّ.

ونجح «أولاد آدم» على شاشة «إم تي في» في حجز مكانة خاصة به في البرمجة الرمضانية المحلية، وتحوّل أبطاله إلى حديث الناس في لبنان. والبعض رشّح مكسيم خليل لنيل جائزة الأوسكار. فيما أثنى كثيرون على أداء ماغي بو غصن الناضج والطبيعي معاً. كان اللافت أيضاً أداء الثنائي دانييلا رحمة وقيس الشيخ نجيب، والتناغم الكبير بينهما من ناحية، وبين ندى بو فرحات وكارول عبود من ناحية ثانية. فأسهمتا برفع شأن العمل من خلال خبرتهما المسرحية. أمّا الممثل طلال الجردي، فقدّم في هذا المسلسل أحد أهم أدواره في مشواره الفني بشهادة عدد كبير من زملائه. كل هذه العناصر مجتمعة قدّمت «أولاد آدم» (إنتاج «إيغل فيلمز») على غيره من المسلسلات، ليتربع من دون منازع على عرشها الدرامي.

«بردانة أنا»، ودائماً على شاشة «إم تي في» اللبنانية نجاحه كان قد سبقه، لأنّه يحكي قصصاً مستوحاة من الواقع، وعادة ما يتعلق بها المشاهد وتتناول العنف الأسري. وتابعنا خلاله أداء نجوم يعرفون من أين يبدأون وكيف ينتهون. فبديع أبو شقرا وكارين رزق الله، كما وسام حنا وجناح فاخوري ونهلا داود، يملكون باعاً طويلاً في الأعمال التمثيلية. وفي «بردانة أنا» كانت واضحة خبرتهم في هذا الإطار.

أما «بالقلب» (عرضته شاشة «إل بي سي آي») لكاتبه طارق سويد، فقد أحبه اللبنانيون لأنّه نقلهم إلى أجواء الضيعة اللبنانية وطبيعة أهلها. فغرفت كل من كارمن لبس في دور فريال وسمارة نهرا في دور الجارة روز من حنيننا إلى شخصيات لبنانية أصيلة. وكأن الكاتب كان يعرف مدى اشتياق المشاهد لهذا النوع من الشّخصيات. ونجح «بالقلب» أيضاً في إبراز مواهب نجوم جدد أمثال سارة أبي كنعان ووسام فارس بعد أن سنحت الفرصة لهما بلعب بطولات أساسية. فكسرا بذلك نمطية البطل الكليشه المستهلك اسمه في غالبية إنتاجات الدراما المحلية.

ومن الأعمال التي انقسم اللبنانيون بين مؤيد ومقاطع لها «النحات»، ويتألف من 15 حلقة، و«الساحر» من 20 حلقة. ويمكن القول إنّ الأول لقي اهتماماً أقل من الثاني، مع أن بطله باسل خياط قدّم فيه أداء يمكن تدريسه لطلاب المعاهد الفنية. أمّا شريكته في المسلسل أمل بوشوشة فقد جسّدت أحد أدوارها اللافتة في مسيرتها الفنية. كما تضمن العمل وجوهاً موهوبة جديدة مثل ليا بو شعيا، وأخرى تمثيلية بارزة أمثال فادي إبراهيم وكارول عبود وندى بو فرحات ودارينا الجندي. إلا أنّ الكرة لم تكن تمرر بالشكل المطلوب بين أركان العمل على قاعدة «هات وخذ». فشعر المشاهد وكأنّ كل ممثل يلعب دوره على حدة. كما أنّ الإضاءة الخفيفة والصورة القاتمة اللتين اعتمدهما المخرج مجدي السميري لمواكبة أحداث العمل الغامضة، لم تفلح بجذب المشاهد، ولا بخدمة أداء الممثلين. فيما رأت شريحة أخرى من المشاهدين أنّ «النحات» يمثل خطوة جريئة في الدراما العربية تقربنا بمستواها من تلك الغربية التي تعتمد هذا النوع من عمليات الإخراج.«الساحر» لعابد فهد وستيفاني صليبا يعالج قصة من نوع اللايت التي شدّت بمادتها الغنية والمعاصرة، شريحة من اللبنانيين. لكنّها في الوقت نفسه دارت في فراغات كثيرة، ممّا أسهم بانزلاقها في متاهات كانت بغنى عنها، فنغّصت على المشاهد لذة المتابعة.

وفي الوقت نفسه، برز نضج أداء الممثلة ستيفاني صليبا والإبقاء على نجومية عابد فهد، ولكن هذه المرة من دون عامل الإبهار المعروف به.وكان لمسلسلي «العودة» من بطولة دانييلا رحمة ونيكولا معوض، و«سر» لبسام كوسى وداليدا أبي خليل وباسم مغنية وفادي إبراهيم وغيرهم، حصتهما على الشاشة الرمضانية (إل بي سي آي). فصحيح أنهما لم يحصدا نسب مشاهدة مرتفعة لأنّهما يندرجان على لائحة أعمال درامية عرض ثانٍ (سبق وعرضا على شاشة «إم بي سي»)، إلّا أنّ حبكتهما البوليسية استطاعت أن تجذب المشاهد بموضوعها غير المستهلك الذي تتخلله مفاجآت غير متوقعة

قد يهمك أيضًا:

حفلات عيد الفطر افتراضية تشارك فيها باقة من نجوم الغناء في ظل تداعيات "كورونا"

نانسي عجرم تتألق بقوامها الممشوق وخصرها الجميل

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراما رمضان 2020 وصلت باهتة إلى الشاشات اللبنانية دراما رمضان 2020 وصلت باهتة إلى الشاشات اللبنانية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya