مبادرة العيش في زمن كورونا خطوة سينمائية من وحي الوباء في لبنان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تتضمن 5 أفلام قصيرة لـ5 مخرجين صٌوّرت في وقت الحجر المنزلي

مبادرة "العيش في زمن كورونا" خطوة سينمائية من وحي الوباء في لبنان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مبادرة

العيش في زمن كورونا
لبنان-ليبيا اليوم

مشاهد كثيرة طبعت حياتنا في زمن "كورونا" في لبنان، تصلح لتؤلف موضوعات أفلام سينمائية بالجملة. وبات كل يوم جديد يطل علينا بمثابة مساحة وقت إضافية نعتز بها. فهي تذكرنا بأنّنا اجتزنا المحنة بنجاح بعيدًا عن خطر الوباء وتترسخ في أذهاننا كفسحة أمل من نوع آخر. وكم من مرة تساءلنا عمّا سيحمله فيروس "كورونا" إلى عالمنا؟ فماذا بعدها؟ وكيف سيترك آثاره علينا؟ وأفكار أخرى فيما سيتركه على عالم الفن من بصمات؟ وكيف ستتناوله أفلام هوليوود مثلًا؟ وكيف سيؤثر على الصناعة السينمائية؟ ولكن الردّ على هذه الأسئلة لا يزال غامضًا، ومن المبكر معرفته في ظل وباء عالمي لم تنتهِ مفاعيله بعد.ولكن ما قام به خمسة من أبرز صناع أفلام السينما في لبنان من خلال خمسة أفلام قصيرة صوّروها في زمن الحجر المنزلي، تخْلص إلى عناوين أساسية لموضوعات مستقبلية. وكما زينة صفير وكارول منصور ولميا جريج كذلك عمد كل من المخرجين غسان سلهب ومحمود حجيج في هذه المبادرة إلى نقل تجارب إنسانية عاشوها في زمن "كورونا" كلٌّ على طريقته.

 

فساهموا في تسليط الضوء على قصص وروايات تتناول أوضاع الحياة اليوم كبديل لوسائل إعلام ونشرات أخبار لم يسبق أن تطرقت إليها. فعبّروا فيها عن أفكارهم وهواجسهم، وكذلك عن غضبهم ومخاوفهم، وعمّا يمكن أن تؤثر به هذه الجائحة على مستقبلهم.واستغرقت هذه المبادرة لتنفيذها نحو أسبوع كامل، بعدما عرضت شركة (آي إم إس) صاحبة المبادرة على المخرجين الخمسة القيام بهذه الخطوة التي تعد الأولى من نوعها في لبنان في ظل زمن "كورونا". فصوّروا مشاهدهم من نوافذ منازلهم أو من سياراتهم، كما دارت كاميراتهم داخل بيوتهم، لتنقل واقعًا يعيشونه بتفاصيله الصغيرة كما ملايين الناس غيرهم على الكرة الأرضية.وتقول زينة صفير صاحبة فيلم "إحساس غريب" الذي يندرج على لائحة الأفلام الخمسة المشاركة في المبادرة: "كان من السهل عليّ اختيار موضوع والدي الراحلين اللذين لا يزال طيفهما يسكن ذاكرتي حتى اليوم. وفي ظل الحجر المنزلي الذي مارسناه جميعنا، كان من البديهي أن ألملم أغراضهم مرة وأطل على صور فوتوغرافية ومقاطع فيديو سبق وصورتها لهم. فتكوّن عندي إحساس غريب باستذكارهما في زمن (كورونا) كأن كل الحزن والخوف اللذين ساوراني عندما كنت أهتم بهما في أثناء مرضهما لا يضاهي ما كان يمكن أن أعيشه فيما لو شهدا أيضًا خطورة هذا الوباء". وتتابع زينة صفير في سياق حديثها لـ"الشرق الأوسط": "الفيلم هو كناية عن مذكرات لي أعدت كتابتها بكاميرتي. فهذا البركان الذي كان يغلي في داخلي منذ رحيلهما تفجّر بكل ما فيه من قوة ليشكل فكرة فيلمي (إحساس غريب)".

 

ويعدّ فيلم صفير من الأعمال المؤثرة ضمن لائحة الأفلام الخمسة التي تؤلف مضمون المبادرة. فهي تأخذنا لا شعوريا بكاميرا واقعية وقريبة من القلب إلى زوايا بيت العائلة، وكل ما يخيم عليه من سلام وهدوء وراحة بال. إنّه شعور الحنين الذي عادةً ما يتملكنا عندما نزور بيوت أهالينا. وتخبرنا زينة صفير خلال الفيلم عن معاناتها مع المستشفيات وتأمين الأدوية والعلاج لوالديها، رابطةً ما بين تلك الفترة وتلك التي يعيشها لبنانيون كثر اليوم في زمن الوباء.وكانت الشركة المنظمة لمبادرة "العيش في زمن كورونا" (آي إم إس) قد وضعت شروطًا للمخرجين المتعاونين معها. فطالبت أن يُنتج كل مخرج عملًا يستغرق فقط خمس دقائق على أن يجري تصويره في مدة أسبوع واحد، وعلى أن يسمح بالاستعانة بشخص واحد فقط بدل فريق عمل. وعلى الرابط إلكتروني (Daraj.com) وُزّعت هذه الأفلام التي باستطاعة أي شخص مشاهدتها والتمتع بها.وفي فيلم المخرجة كارول منصور بعنوان "كوفيديو – مذكرات" نستكشف إيقاع حياة يعيشها معظم سكان لبنان. فهم يبحثون عن كيفية تمضية وقت فراغ طويل فُرض عليهم، إمّا بممارسة ألعاب تثقيفية ترفيهية وإما بطرح أسئلة وجدانية على أنفسنا واستكشاف أمور كنا نجهلها عن حالنا، قبيل زمن الوباء. كما نغوص معها في تفاصيل حياتية تلامسنا عن قرب كونها تساورنا دون أن نتحدث عنها. وتحت عنوان "A covid - eo diary" تبدأ رحلتك مع كاميرا كارول منصور الواقعية لنشاهد البقال وطرقات كورنيش بيروت وأزقة الأشرفية وأحياء الجميزة في زمن الوباء. ولتتخللها مقاطع وتعليقات بصوت المخرجة تنقل لنا فيها مشاعر وأسئلة كثيرة تخالجها حول مستقبل غامض.

 

وتقول منصور: "لقد سعدت كثيرًا بهذه التجربة سيما أنني قمت شخصيًا بعمليات التصوير والمونتاج، وهي أعمال أعشقها في فن السينما. وما يراه المتفرج، خلال خمس دقائق، هو حقيقي وواقعي أردت التعبير عنه على طريقتي. وهناك عبرة استخلصتها من زمن الوباء، وهي أن الإنسان برأيي لم يتعلم أي درس في الحياة من كارثة (كورونا)؛ فلا تغييرات سنشهدها في علاقاتنا الاجتماعية، ولا في الروابط من اقتصادية واجتماعية وبيئية وغيرها. وهو عكس ما اعتقدته للوهلة الأولى من بدء الجائحة، إذ خيّل إليّ أن ما بعد (كورونا) لن يكون مشابهًا لما قبلها. ولكن مع الأسف، وحسب ما نراه، فإن الأمور بغالبيتها ستبقى على حالها".وفي أفلام أخرى كتلك التي يخرجها غسان سلهب (النافذة الخلفية) نتابع وقع كاميرا تدور بصمت في يوم ممطر بين أحياء وشوارع خالية من ناسها ومصابة بالشلل. ويكتب في نهاية العمل "حلم بلا نهاية ولا هدنة إلى لا شيء". وتنقلنا لميا جريج ضمن فيلمها "ليال ونهارات في زمن الوباء" إلى مشاهد تعيشها في زمن "خليك بالبيت" وخارجه. وتعبر عن شوقها لتعود كائنًا بشريًا عاديًا، يلتقي أصدقاءه يضمهم ويقبلهم كما قبل الجائحة. أما محمود حجيج فيلقي الضوء على إحدى أكثر العادات شيوعًا بين الناس في زمن "كوفيد - 19" وهي تناول الطعام من دون توقف، ويخلص إلى القول: "الكثير يبدو كأنه لا شيء".
قد يهمك ايضا
أغنية "باتا باتا" الشهيرة تعود بشكل جديد في الحرب ضد "كورونا"
برلين تحارب ملل "كورونا" بطريقة مبتكرة عن طريق "أفلام الشرفات"

المصدر :

ليبيا24

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبادرة العيش في زمن كورونا خطوة سينمائية من وحي الوباء في لبنان مبادرة العيش في زمن كورونا خطوة سينمائية من وحي الوباء في لبنان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya