الفنّانون يعانون من الإقصاء وانعدام التنظيم يهدّد المسرح
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الممثل المغربي محمد الجم لـ"المغرب اليوم":

الفنّانون يعانون من الإقصاء وانعدام التنظيم يهدّد المسرح

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الفنّانون يعانون من الإقصاء وانعدام التنظيم يهدّد المسرح

الممثل المغربي محمد الجم
الدار البيضاء - شيماء عبد اللطيف

شدّد الممثل المغربي محمد الجم على ضرورة النهوض بحال بعض الفنانين، الذين أصبحوا يعيشون في ظروف مزرية، على الرغم من كل الإنجازات التي أبدعوا فيها، وأتحفوا من خلالها الجمهور المغربي، مؤكّدًا أنَّ الفنان المغربي يعيش التهميش والإقصاء.وأوضح الجم، في حديث إلى "المغرب اليوم"، أنه "لا يستطيع التجرد من الفكاهة، فهي تفرض نفسها، لاسيما أنَّ الجمهور المغربي اعتاد على نوعية الأعمال التي يقدمها"، مشيرًا إلى أنّه "دراميًا، يمكن لبعض الممثلين أن يتفوقوا في جميع الأدوار التي تسند لهم، لكنهم لا يتوفقون في الفكاهة، لكونها تمثل السهل الممتنع، وهي أغلى عملة عالمية، فمن الصعب إضحاك الناس في ضوء الظروف الاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية، التي نعيشها".
وبيّن الفكاهي المغربي أنه "يستقي مواضيع اجتماعية في كتاباته المسرحية، وحاول أن يصوغها في قالب مسرحي دون المساس بمضمونها، أو غض الطرف عن بعض أعراضها"، مؤكّدًا أنَّ "الكتابة المسرحية لها مقاييس وقواعد محدّدة، لا يمكن تجاهلها"، موضحًا أنَّ "الإخلال بأحد فروعها سيؤدي بالمؤلف إلى السقوط في خانة الحشو والإطناب، وهذا النوع من الكتابة يبقى موجهًا إلى جمهور يتمتع بحاسة التمييز والنقد، لذا فالاحتراس مما يمكن أن يجسده على خشبة المسرح يتطلب منه الموضوعية، ونقل المشاكل الاجتماعية كما هي، لا كما يجب أن تكون".
واعتبر محمد الجم أنَّ "الحديث عن المسرح المغربي لا بد وأن يلزم عددًا من المفارقات، التي أصبح يعيشها المشهد الثقافي والتربوي، وهو إحساس ملموس لدى كل الفاعلين في هذا الميدان، من ممثلين ومؤلفين ومخرجين"، مستبعدًا أن "تكون هناك أزمة بمعناها الشمولي"، مشيرًا إلى أنَّ "هناك ما يمكن أن يسميه (اللاتنظيم) الذي ظلَّ يشهده هذا القطاع في المغرب".
وأضاف "تارة نجد في الساحة الفنية المسرحية عددًا هائلاً من الفرق، التي لا تعمر طويلاً، كما أنَّ مساهماتها تبقى متواضعة، شكلاً ومضمونًا، وهذا الوضع الشاذ هو ما أثر كثيرًا في النشاط المسرحي في المغرب، وجعله عرضة للانتقاد، وساهم في تدني مستواه، على الرغم من المحاولات، التي ظلّت تبذل من طرف رواده، الذين كان لهم الفضل في تحديد هويته، والسمو به إلى مصاف المسارح العالمية".
ولفت الفنان الفكاهي محمد الجم، في ختام حديثه إلى "المغرب اليوم"، إلى أنَّ "اللاتنظيم، الذي ظلَّ يشهده المسرح، هو الذي مهدَّ الطريق للحديث عن أزمة ما، لكن من الممكن تجاوزها، إذا ما أقدمنا على تشخصيها بأسلوب عملي وعلمي".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنّانون يعانون من الإقصاء وانعدام التنظيم يهدّد المسرح الفنّانون يعانون من الإقصاء وانعدام التنظيم يهدّد المسرح



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:45 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 11:31 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 14:02 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 06:40 2018 السبت ,23 حزيران / يونيو

تألّق ناعومي كامبل خلال أمسيّة بعد عرض فويتون

GMT 19:23 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شراكة مرتقبة بين الرجاء ومجموعة بنكية رائدة

GMT 20:16 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مكرونة بالثوم والخضار

GMT 19:24 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

البطل الويلزي أوليفر فار يتوج بدوري للالة عائشة للغولف

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 20:59 2019 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

بوطازوت تنجح في إخافة مُنتحلي شخصيتها بتهديدٍ رادع
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya