دلّوعة السّينما وأسطورة الفنّ والغناء التي لم تتكرّر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"المغرب اليوم" يحتفل بذكرى ميلاد شادية

دلّوعة السّينما وأسطورة الفنّ والغناء التي لم تتكرّر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دلّوعة السّينما وأسطورة الفنّ والغناء التي لم تتكرّر

دلّوعة السّينما المصرية الفنَّانة شادية
القاهرة - شيماء مكاوي

لم تكن الفنَّانة شادية مطربة فحسب بل كانت فنّانة أيضًا ولديها الكثير من المواهب التي لا يمكن حصرها ،فقد كانت وستظل أسطورة فنية وغنائية لم تكرر. ولدت شادية أو " فاطمة أحمد شاكر " في  8 من فبراير عام 1934  في حيّ عابدين في القاهرة وترجع أصولها إلى محافظة الشرقية شرق القاهرة . كان والدها المهندس أحمد كمال مهندسًا في وزارة الزراعة ووزارة الري ومشرفًا على أراضي الخاصة الملكية حيث كان عمله آنذاك أي في بدايات القرن العشرين يستدعي وجوده في قلب العاصمة المصرية القاهرة وعلى بعد خطوات من قصر عابدين.
وجاءت بدايات الفنانة شادية على يد المخرج أحمد بدرخان الذي كان يبحث عن وجوه جديدة فتقدمت هي وأدت وغنت ونالت إعجاب كل من كان في استوديو مصر، إلا أن هذا المشروع توقف ولم يكتمل، ولكن في هذا الوقت قامت بدور صغير في فيلم "أزهار وأشواك" وبعد ذلك رشحها أحمد بدرخان لحلمي رفلة لتقوم بدور البطولة أمام محمد فوزي في أول فيلم من إنتاجه، وأول فيلم من بطولتها، وأول فيلم من إخراج حلمي رفلة أيضًا  وهو "العقل في إجازة"، وقد حقق الفيلم نجاحًا كبيراً مما جعل محمد فوزي يستعين بها بعد ذلك في عدة أفلام مثل "الروح والجسد"،" الزوجة السابعة"، "صاحبة الملاليم"،" بنات حواء".
حققت شادية نجاحات وإيردات عالية للمنتج  والفنان أنور وجدي في أفلام ليلة العيد وليلة الحنة، وتوالت نجاحاتها في أدوارها الخفيفة وثنائيتها مع كمال الشناوي التي حققت نجاحات وإيرادات كبيرة للمنتجين ونذكر منها "حمامة السلام"  و"عدل السماء" و"الروح والجسد" و"ساعة لقلبك"  و"ظلموني الناس" وظلت نجمة الشبّاك الأولى لمدة تزيد عن ربع قرن، كما يؤكد الكاتب سعد الدين توفيق في كتابه تاريخ السينما العربية، وتوالت نجاحاتها في الخمسينيات من القرن العشرين وثنائياتها مع عماد حمدي وكمال الشناوي في فيلم" أشكي لمين" و "أقوى من الحب بعام " و"ارحم حبي" .
وجاءت فرصة عمرها كما تقول في فيلم" المرأة المجهولة" لمحمود ذو الفقار في عام 1959 وهو من الأدوار التي أثبتت قدرتها العالية على تجسيد جميع الأدوار، وكانت حينها تبلغ 25 عاماً.
أما النقلة الأخرى في حياتها فكانت من خلال أفلامها مع صلاح ذو الفقار والتي أخرجت طاقاتها الكوميدية في فيلم "مراتي مدير عام"  و "كرامة زوجتي"  وفي فيلم "عفريت مراتي" وقدما أيضًا فيلم" أغلى من حياتي" في عام1965، وهو أحد روائع الفنان محمود ذو الفقار الرومانسية وقدما من خلاله شخصيتي (أحمد ومنى) كأشهر عاشقين في السينما المصرية، وكانت قد سبقت هذه الأفلام بفيلم يعدّ من أفضل أفلامها، وكان بداية انطلاقتها في الدراما وهي لم تزل في عمر الورود وهو فيلم" أنا الحب"  وتوالت روائعها التي حفرت تاريخاً لها وللسينما المصرية أيضًا من خلال روايات الكاتب نجيب محفوظ في فيلم اللص والكلاب وزقاق المدق والطريق وفي عام 1969 قدمت "ميرامار" و"شيء من الخوف"، و فيلم" نحن لا نزرع الشوك "عام 1970.
وتوالت أعمالها في السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين إلى أن ختمت مسيرتها الفنية بفيلم "لا تسألني من أنا" مع الفنانة مديحة يسري.
وقفت الفنانة شادية لأول مرة على خشبة المسرح لتقدم مسرحية ريا وسكينة مع سهير البابلي وعبد المنعم مدبولي وحسين كمال وبهجت قمر لمدة 3 سنوات في مصر والدول العربية، وهي التجربة الأولى والأخيرة لشادية في تاريخ المشوار الفني في حياتها على خشبة المسرح، وقد أدت هذه المسرحية بلون كوميدي رائع وأمام عمالقة المسرح ولم تقلّ عنهم تألقًا وإمتاعًا وكانت معهم على قدم وساق كأنها نجمة مسرحية خاضت هذه التجربة مرات ومرات رغم أنه من المعروف عنها أنها من النوع الخجول في مواجهة الجمهور والأمر هنا يختلف عن مواجهتها لجمهور المستمعين في الغناء ولكنها كانت مبدعة ورائعة، ولم نشعر بفارق بينها وبين عمالقة المسرح الفنان عبد المنعم مدبولي والفنانة سهير البابلي واللذان أقرا بأنهما لم يروا جمهوراً مثل جمهور مسرحية ريا وسكينة لأنه كان جمهورها الذي أتى من أجل عيونها.
اعتزلت عندما أكملت عامها الخمسين، ومن مقولتها الشهيرة عندما قررت الاعتزال وارتداء الحجاب وتبريرها كانت هذه الكلمات الصادقة والنابعة من تصميم وإرادة منقطعة النظير:
"لأنني في عزّ مجدي أفكر في الاعتزال لا أريد أن أنتظر حتى تهجرني الأضواء بعد أن تنحسر عني رويدًا رويدًا، لا أحب أن أقوم بدور الأمهات العجائز في الأفلام في المستقبل بعد أن تعود الناس أن يروني في دور البطلة الشابة، لا أحب أن يرى الناس التجاعيد في وجهي ويقارنون بين صورة الشابة التي عرفوها والعجوز التي سوف يشاهدونها، أريد أن يظل الناس محتفظين بأجمل صورة لي عندهم ولهذا فلن أنتظر حتى تعتزلني الأضواء وإنما سوف أهجرها في الوقت المناسب قبل أن تهتز صورتى في خيال الناس"
كرست حياتها بعد الاعتزال لرعاية الأطفال الأيتام خاصة وأنها لم ترزق بأطفال وكانت شغوفة لأن تكون أُمًّا أو تسمع كلمة "ماما".
 يذكر أن شادية قد تزوجت ثلاث مرات، الأولى من المهندس عزيز فتحي والثانية من الفنان عماد حمدي لمدة ثلاث سنوات، كما تزوجت من الفنان صلاح ذو الفقار إلا أنها انفصلت عنه عام 1969، ولم تنجب أبناء.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دلّوعة السّينما وأسطورة الفنّ والغناء التي لم تتكرّر دلّوعة السّينما وأسطورة الفنّ والغناء التي لم تتكرّر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya