أحمد بدير والمخرج الشمّاع قدّما رؤيتهما للأوضاع السياسيّة في معرض الكتاب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اعتبر بدير أنَّ الفن مرآة الشعب والشماع أكّد أنّه يعكس عشوائيّة المجتمع

أحمد بدير والمخرج الشمّاع قدّما رؤيتهما للأوضاع السياسيّة في معرض الكتاب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أحمد بدير والمخرج الشمّاع قدّما رؤيتهما للأوضاع السياسيّة في معرض الكتاب

الفنان المصري أحمد بدير
القاهرة - محمد الدوي

التقى جمهور معرض القاهرة الدولي للكتاب، الثلاثاء، مع الفنان أحمد بدير والكاتب والمخرج الدكتور عصام الشماع، الذين قدّما شهادتهما بشأن الأوضاع السياسية التي تشهدها مصر، في لقاء أدارته الناقدة ماجدة موريس، وذلك في جناح الفن. ورأى الفنان أحمد بدير أنّ "الشعب المصري لن ينكسر، فهو من استطاع تغيير التاريخ، وقام بثورتين في ثلاثة أعوام"، مشيرًا إلى أنّ "الفن لا ينحاز لأي نظام، وأنه دائمًا يعارض الأنظمة"، مستدلاً على ذلك بالعديد من أعماله، مثل مسرحيته "دستور يا اسيادنا"، التي تحدث فيها عن الانتخابات الرئاسية، وطرح من خلالها فكرة الانتخاب وليس الاستفتاء، إضافة إلى مسرحية "مرسي عاوز كرسي"، والتي ناقشت تزوير انتخابات 2010".
واعتبر بدير أنّ "الفن دائمًا صورة مشرفة لمصر، والفنان هو الشخص الوحيد الذي لا يستفيد من الأنظمة، ويتعرض لكثير من الضغوط، والفن هو مرآة شعبه، ولابد أن يظهر الحقيقة".
ولفت بدير إلى ثقته العالي بقدرة الوّات المسلّحة على التصدي للعنف، والأعمال التخريبية، مؤكّدًا أنّ "مصر ستعود أفضل مما كانت عليه، لأنها دولة كبيرة، لها ثقلها وأهميتها في المنطقة، وذلك بفضل أبنائها الشرفاء وقواتها المسلحة"، معتبرًا أنّ "المشير السيسي هو رجل المرحلة، والمصريون سيحتفلون بالمشير عبد الفتاح السيسي رئيسًا للجمهورية".
واختتم أحمد بدير حديثه مشيرًا إلى اللقاء الذى جمع الفنانين مع المشير السيسي، في احتفالات "أكتوبر" الماضية، مؤكّدًا أنه شعر بالأمان بعدما طالب السيسي بدعم مصر، وكان ردّ السيسي أنّ "طبطب على كتفه".
من جانبه، أكّد المخرج عصام الشماع أنَّ "المتابع للمشهد السياسي المصري لا يستطيع فصل الفترتين السابقتين، المتمثلين في عهد مبارك والأخوان، فهم وجهين لعملة واحدة، ولكن مبارك كان أسوء من الإخوان، فهو أسوء من حكم مصر".
وشدّد الشماع على أنّ "المد الثوري الذي عاشته مصر، في موجتين متتاليتين ما بين 25 يناير و30 يونيو، أكبر دليل على أنّ الشعب كسر الخوف الذي سيطر عليه في عهد مبارك، ولم يعد يقبل أن يحكم بأيّة صورة ديكتاتورية، والذي يظن أنّ الشعب المصري كان خانعًا طوال تاريخه هو أيضًا مخطئ، فطالما غضب الناس، لكن تعبيرهم الثوري كانت له سبل وطرق أخرى".
وطالب الشماع بـ"ضرورة الاهتمام بالفن والثقافة والتذوق للموسيقى والتعليم"، مؤكّدًا "أهمية العلم في نهوض وبناء البلاد، مثل ما فعل محمد علي باشا، عندما أرسل البعثات التعليمية إلى أوروبا، واستطاع في فترة وجيزة بناء نهضة حقيقية في مصر".
وبشأن العلاقة بين الشعب المصري والجيش، أشار الشماع إلى أنّ "هناك من يريد أن يفسد هذه العلاقة، بدعاوى باطلة، مستوردة من الخارج، و يريد أن يوهم الشعب المصري أنه يحكم حكمًا عسكريًا، مثلما حدث في أميركا اللاتينية، وجمهوريات الموز، التي تشهد الانقلابات تلو الانقلابات، أو يستدعي النموذج الباكستاني، وكل هذه الدعاوى باطلة، لأن العلاقة بين الجيش المصري والشعب علاقة متداخلة، بشكل مذهل، منذ آلاف السنين، فالشعب المصري شعب مسالم، لم يخرج من بلاده ليغزو أيّة دولة خارجيّة، وما كان يحدث أنّه دائمًا يتعرض للاحتلال من الخارج، منذ أن جاء الهكسوس لغزو مصر، وأسسوا مملكة لهم في الشمال، استمرت لمدة مئتي عام".
وأشار إلى أنّ "الشعب المصري أسّس الجيش، وساند القائد أحمس، و ضرب الغزاة، ثم عاد إلى أرضه مرة أخرى، يزرعها، وهذه العلاقة التبادلية بين الجيش والشعب استمرت على مدى التاريخ، حتى حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973، ثم مع الموجة الثورية الأولى في 2011 والثانية في 2013".
وبشأن الفن، وما يقدمه من أعمال تتسم بالعشوائية، أوضح الدكتور عصام الشماع أنّ "هذا الأمر طبيعي جدًا، ويجب ألا يخيفنا، لأنّ الفن يعبر عن المجتمع، وهذه العشوائية تسود في المجتمع ككل، وعندما يستقر المجتمع، ويبدأ العمل الحقيقي، سيعود الفن إلى سابق عهده، ويجب أن نثق في المستقبل".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد بدير والمخرج الشمّاع قدّما رؤيتهما للأوضاع السياسيّة في معرض الكتاب أحمد بدير والمخرج الشمّاع قدّما رؤيتهما للأوضاع السياسيّة في معرض الكتاب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya