حرصت على استفزاز المشاهدين في القاصرات
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

صلاح السعدني في حديث إلى "المغرب اليوم":

حرصت على استفزاز المشاهدين في "القاصرات"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حرصت على استفزاز المشاهدين في

الفنان المصري صلاح السعدني
القاهرة ـ شيماء مكاوي

أعرب الفنان المصري صلاح السعدني، في حديث خاص إلى "المغرب اليوم"، عن سعادته البالغة من نجاح مسلسل "القاصرات". وقال السعدني، الشهير بشخصية "العمدة سليمان" التي جسدها في مسلسل "ليالي الحلمية"، "عندما قرأت سيناريو مسلسل (القاصرات) للمرة الأولى، وجدتُ أنه من أروع النصوص التي قرأتها منذ سنوات عدة، وفي هذا أحب أن أُثني على الكاتبة والمؤلفة سماح الحريري، التي كتبت هذا النص بهذه البراعة التي لا حدود لها، فمشكلة زواج القاصرات أي زواج الصغيرات اللاتي لم يبلغن سن الرشد، نعاني منها حتى الآن في مجتمعنا المصري، وكان (الإخوان المسلمين) يريدون انتشارها بشكل أوسع وعلى نطاق عام، وهي مشكلة ذات أبعاد دينية واجتماعية ونفسية وصحية واقتصادية وثقافية، ولقد استطاعت المؤلفة أن تناقش تلك القضية فنيًا من النواحي كافة التي ذكرتها مسبقًا من خلال المسلسل، وأعتقد أنها نجحت في تحقيق ذلك".
وأضاف النجم المصري، "على الرغم من أن شخصية (عبدالقوي) التي أُقدمها في هذا العمل شخصية استفزازية، إلا أنني سعيد باستفزاز المشاهدين، وذلك لكي يشعر كل من يشاهد هذا العمل بخطورة هذه القضية من الناحية الإنسانية والناحية الصحية، حيث أن الأطفال في سن الحادية عشر غير قادرين صحيًا على الزواج، ومن الممكن أن يقضي زواجهن على حياتهن ويؤدي إلى الوفاة، لأنه لا توجد فتاة أو طفلة في هذا العمر تحتمل الزواج والإنجاب، وهو ما جسدته الطفلة ملك أحمد زاهر، حيث توفت فور حملها من زوجها (عبدالقوي) الذي يكبرها بخمسون عامًا، وفي ريف مصر ينتشر زواج القاصرات من رجال كبار، وقديمًا كان زواج القاصرات منتشر أكثر من الآن، حتى أن أمي تزوجت في سن 12 عامًا أيضًا، ولكن في القدم كان هناك جهل، إلا أنه الآن ومع تقدّم الثقافة والتعليم ورغم ظهور نتائج هذا النوع من الزواج، فلا تزال بعض العائلات تصرّ عليه، وعن نفسي أعتبره بمثابة الحكم بالاعدام على الفتيات الصغيرات".
وتابع السعدني، "شخصية (عبدالقوي) أصابتني شخصيًا بالاشمئزاز، ولا سيما في مشاهد ليلة الدخلة على هؤلاء الفتيات الأطفال، وكنت أشعر بالضيق بعد تجسيدي لهذا المشهد، إلا أنه ورغم ذلك كان لدي إصرار على توصيل هذا الاشمئزاز إلى المشاهد المصري، لكي نتكاتف جميعًا من أجل التصدي للقضاء على هذه الظاهرة".
وعن تقديمه للعديد من الأدوار التي تتسم بالشر في السنوات الأخيرة، قال صلاح، "بالطبع لا أقصد ذلك، ففي العام الماضي كان مسلسل (الأخوة أعداء)، وكانت شخصية أيضًا تتصف بالشر واللإنسانية، وكنت في هذا العام أنوي تقديم رواية (السمان والخريف) للأديب الراحل نجيب محفوظ، إلا أنني بعد قراءتي لنص مسلسل (القاصرات) وجدت أنه الأهم من حيث التقديم، وقمت بتأجيل (السمان والخريف)، وهذا لا يعني أن الأخير أقل شأنًا، ولكنني أجلته أيضًا لأنه يحتاج إلى تركيز أكبر ليُقدّم بصورة مشرفّة".
وبشأن عدم اشتراك ابنه الفنان أحمد السعدني معه في أعماله، أوضح "أتمنى أن يشترك معي في أعمال، ولكن أحمد فنان بذاته له شخصيته في اختيار ما يناسبه من أدوار وأعمال، وليس معني أن ابني في الوسط الفني أن يُقدم معي أي عمل أقدمه، ولكنني كوالده أتمنى له التوفيق في أعماله، لأنه فنان متميز ويختار أدواره بعناية، وعلى الرغم أنه تغيب عن الشاشة في رمضان هذا العام، إلا أنني أثق أنه سيُفاجئ جمهوره بعمل ضخم".
وعن السينما قال السعدني، "السينما المصرية تمر بمأزق كبير جدًا، وهي قلة العملية الإنتاجية وقلة الكتاب والمؤلفين القادرين على إنعاشها، وللأسف الشديد أخشى أن تنهار السينما كما إنهار المسرح، وأتمنى أن تشهد الفترة المقبلة وجود منتجين ومخرجين ومؤلفين للسينما والمسرح، يكونوا بحرفية كبيرة ليستطيعوا إعادة الروح للسينما والمسرح معًا".
وبشأن الأحداث الجارية في مصر، أكد صلاح السعدني، "مصر قامة شامخة، لا يهزها أي شخص أو أحداث، فعلى الرغم من استيائي لما يحدث الآن من عنف وإرهاب، إلا أنني سعيد بشجاعة وبسالة الجيش المصري، فهو خير أجناد الأرض، وهو قادر بعد الله سبحانه وتعالى، على أن يُخرج مصر من تلك المحنة".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرصت على استفزاز المشاهدين في القاصرات حرصت على استفزاز المشاهدين في القاصرات



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya