حسن أوريد يكشف جوانب عبقرية المتنبّي ودوره في الثقافة العربية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اعتبره "نجم ساطع" لا يمكن تجاهله عند الحديث عن التراث

حسن أوريد يكشف جوانب عبقرية المتنبّي ودوره في الثقافة العربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حسن أوريد يكشف جوانب عبقرية المتنبّي ودوره في الثقافة العربية

حسن أوريد المؤرخ والروائي
الدار البيضاء - المغرب اليوم

حاول حسن أوريد، المؤرخ والروائي، أن يرصد ويُشرح تفاصيل السؤال الإشكالي "لماذا المتنبّي؟"، خلال اللقاء الذي جمعه بسكّان الدار البيضاء، عشية الجمعة، مشيرا إلى أنه "لكل ثقافة شخصية بارزة تمثل عبْقريتها، حيث لا يمكن تخيل الثقافة الإنجليزية بدون استحضار شكسبير، ولا يمكن الحديث عن الأدب الإسباني بدون سرفانتيس، والأمر نفسه ينطبق على الثقافة الإيطالية التي لا يمكن أن نعرّج عليها بدون دانتي".

وتطرّق أوريد إلى علاقته بأبي الطيب المتنبي، الذي يعتبره عاكِسًا لعبقرية الثقافة العربية لأنه يُحدِّث بخواطر الناس، مما جعله يؤثر في أشخاص كثر من ثقافات عديدة، مستغربا "التجنّي على المتنبي، إذ اعتبره البعض سطحيًا ويدعو إلى القوة، بينما حاولت أن أجعل منه أداة لفهم الثقافة العربية".

أجوبة أوريد جاءت في سياق حديثه عن روايته "رباط المتنبي". وتساءل بصيغة محيّرة: "لو خُيّر العرب بين البترول والمتنبي.. ماذا سنختار؟"، قبل أن يمضي في تفكيك السؤال عينه بالإجابة: "أنا أمازيغي وعربي، ولعل المغرب رباط بينهما، أي بوتقة تضم البعدين معًا بنسب متفاوتة، ولأنني لا أمتلك أي بترول فقد اخترت المتنبّي حتى أرد ديني له".

أقرأ أيضا :

 أوريد ينسب إجادته للعربية إلى "مدرسة القصر"

وعرّج أوريد على "الدَّيْن" الذي يربطه بالمتنبي. وأضاف قائلا: "نمر بمرحلتين في مسارنا الثقافي، ففي البداية نكون دائنين؛ بمعنى نستدين الثقافة أو التعليم، ثم نؤدي الدَّيْن لأجيال أخرى، مما يجعلني سعيدا بأنني وفيت بعضا من هذا الديْن"، في إشارة إلى النتاج الروائي الذي يوجد بين أيدي القراء.

ويضيف أوريد "لا يمكن الحديث عن التراث العربي بدون استحضار المتنبي، الذي يعتبر النجم الساطع، فهو جزء من التكوين الذي يقدم للتلاميذ في كل مَدارج التعليم"، مشيرا إلى كون المتنبي "كان حاضرا في جميع منعرجات حياتي، منذ التنشئة في قريتي الواقعة بالجنوب الشرقي، مرورا بالمدرسة المولوية، حيث تغيرت رؤيتي للمتنبي بتطور رؤيتي للحياة".

ويتابع أوريد قائلا: "عندما عدت إلى المغرب اعتزلت في صيف 1995 بمدينة وجدة من أجل دراسة ديوان المتنبي، مُستعينا بكتاب "مع المتنبي" لطه حسين والمعاجم، لأدْرُس المتنبي هذه المرة بنفسي بعيدا عما اكتشفته من لدن أساتذتي".

وتطرق أوريد إلى حبكة روايته، التي يرى بأنها "ليست مجرد تسلسل للأحداث فقط، بمعنى القصة أو الأقصوصة، وإنما يحضر الفكر دائما في الرواية".

وأكد أوريد أن القسم الثاني من الرواية تضمن تشريحا للثقافة العربية، "وهو ما يعتبره البعض قسوة، لكنها ليست قسوة المتشفّي"، يقول أوريد، قبل أن يشير إلى أننا نوجد في موقع حرج، "لأننا نريد الانتقال إلى الحداثة التي نستعمل كل أدواتها، بدءا من السيارة والهاتف، ووصولا إلى القطار"، ليطرح سؤالا إشكاليا آخر مفاده: "هل نستطيع أن نفصل النتاج المادي عن البنية الفكرية المرجعية؟"، قبل أن يجيب "لا يمكن أن نفصل".

"من الواجب علينا أن نمتلك آليات الحداثة، لكن هنالك أشياء لا يمكن أن ندركها إن لم نضعها في سياقها"، يقول أوريد، ضاربًا المثال بماهية مفهوم "la République"، "المصطلح الفرنسي الذي نُطلقه على الجمهورية، لكنه بخلاف ذلك"، يوضح أوريد، مشيرا إلى أن الترجمة الصحيحة هي "الصالح العام"؛ وهو المفهوم اليوناني الأصل. كما أوضح أن "الجمهورية تعني حكم الجمهور الذي قد يكون غوغائيا، في حين يمكن أن تعني الجمهورية المدينة الفاضلة، تبعا لمعناها".

قد يهمك أيضا :  

أوريد يظفر بجائزة القراء الشباب للرواية المغربية

أوريد "الحلول التكنولوجية" لا تصلح أعطاب المنظومة التعليمية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسن أوريد يكشف جوانب عبقرية المتنبّي ودوره في الثقافة العربية حسن أوريد يكشف جوانب عبقرية المتنبّي ودوره في الثقافة العربية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين

GMT 20:28 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

توقيف قطار من أجل مواطنة روسية في محطة فاس

GMT 15:33 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

احتجاجات في المغرب بارتداء السترات الصفراء على غرار فرنسا

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 17:17 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

تأجيل محاكمة راقي بركان إلى غاية كانون الثاني المقبل

GMT 09:08 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على Amilla"" أفضل منتجع في جزر المالديف الخلابة

GMT 02:41 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

استخدمي مكياج خريفي سريع في ثلاثة خطوات

GMT 22:19 2018 السبت ,29 أيلول / سبتمبر

"شاومي" تكشف عن هاتفها "Redmi Note 6 Pro"

GMT 06:21 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

أحلام تهتف باسم الملك وتُغني للراية الحمراء
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya