قصة كوكب الشرق وأغانيها على خشبة المسرح في لندن بإنتاج سعودي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

حملت عنوان "أم كلثوم والعصر الذهبي" لتقديمها للجمهور الغربي

قصة "كوكب الشرق" وأغانيها على "خشبة المسرح" في لندن بإنتاج سعودي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قصة

قصة "كوكب الشرق" وأغانيها على "خشبة المسرح" في لندن بإنتاج سعودي
لندن ـ كاتيا حداد

تحمل منى خاشقجي عاشقة الفنون والتراث، حلمًا بمسرح موسيقي يليق بكبار أساطير الغناء العربي، ترى أن خشبة المسرح في لندن التي تقدم على الدوام مسرحيات استعراضية تحتفي بأشهر المغنين الأجانب، لا يجب أن تكون مقتصرة عليهم.

وتساءلت منى خاشقجي خلال حوار معها في أحد المقاهي الشهيرة بالعاصمة البريطانية «لماذا لا تكون لدينا في العالم العربي مسرحيات من طراز (ماما ميا) و(وي ويل روك يو)؟».

وترى خاشقجي في مشروعها المقبل خطوة يجب أن تُتَّخذ، خاصة وأنها ساهمت في تأسيس جمعية «منسوجات» للملابس التراثية في السعودية، وهي مؤسسة تعمل على حفظ الملابس التراثية، وعرضها في المحافل العربية والدولية، وهي أيضًا التي تقتني أعمالًا لفنانين كثيرين في العالم العربي، وبينما تنشغل بتحضيرات إنتاج مسرحية عن أم كلثوم لتعرض في لندن، تحلم بما يأتي بعدها من مشروعات أخرى.

ولكن لنعد لحلم إنتاج عمل غنائي مسرحي عن أم كلثوم، منى خاشقجي بادرت بإنتاج العمل، وكتبت القصة، تروي لنا كيف تحولت الفكرة العابرة من حديث مع أحد معارفها لتصبح واقعًا وعرضًا على وشك الظهور على خشبة أحد أعرق المسارح في لندن. تقول: «الفكرة جاءت منذ 3 سنوات، كنت في جلسة مع جمع به خليط من الجنسيات على هامش بينالي فينيسيا يعملون في المسرح والأوبرا، وأحدهم دعاني لحضور مسرحية من إنتاجه، وقتها تمنيت لو كان هناك إنتاج عربي لمسرحية على نمط (ماما ميا) وغيرها من المسرحيات الغنائية على مسارح العالم. وقتها سألني ذلك الشخص: لماذا لا تقومي أنت بإنتاجها، كان ردي بأني لا خبرة لي بذلك المجال، أقصى ما فعلته كان في المدرسة من خلال عروض موسيقية من التراث العالمي والرقصات».

تضيف بينما تحتسي من كوب القهوة في ذلك الصباح البارد: «الغريب أني سألت عددًا من العاملين في المجال الفني من العرب عن إمكانية تقديم مسرحية موسيقية عن أم كلثوم، لكن لم أجد تجاوبًا، قيل لي إن تراثها موجود على الإنترنت، وبعضهم قال إن أغانيها قد تكون ثقيلة، وأشار آخرون إلى أن هناك الأعمال الفنية التي تروي قصة حياتها، ولا حاجة للمزيد». لكن الحلم الذي بدأ في التكون لدى منى خاشقجي كان قويًا لدرجة أنها قررت أن تخوض التجربة بنفسها: «وقتها قررت أن أنتجها بنفسي، وبالفعل بدأت الكتابة، واستشرت كتابًا مسرحيين في النص، وكانت الآراء مشجعة».

منى التي ولدت بالسعودية، ونشأت في بيروت، تحمل ذكريات من حضورها لعروض مسرحيات موسيقية بامتياز لفيروز وصباح، وغيرهما من نجوم الغناء في لبنان، تريد اليوم أن تنفذ مسرحية غنائية على المستوى نفسه، وعلى مسرح عريق يليق بشخصية أم كلثوم. تقول إنها شاهدت لقاءً تلفزيونيًا مُسجّلًا مع أم كلثوم، وهي في أواخر حياتها، تحدثت فيه عن دعوة قدمت لها للغناء في لندن: «أريد أن أحقق لها ذلك، وأن أحقق حلمي أنا أيضًا، أن أحضرها إلى لندن عبر أغانيها وقصتها».

العرض الذي يقدم على مسرح «البالاديوم» بوسط لندن يوم 2 مارس (آذار) المقبل، سيقدم بلغتين، حيث سيكون الحوار بالإنجليزية، والغناء بالعربية، مع تقديم ترجمة للأغاني على شاشات معلقة. أسألها: «لماذا الإنجليزية؟»، وتقول: «العرض للأجانب، وللعرب أيضًا، ولكني أردت أن أقدم للغربيين قصة من عندنا، وقصة أم كلثوم مشوقة جدًا، وموسيقاها أيضًا، سنقوم أيضًا بإبراز الآلات الموسيقية الشرقية مثل العود والقانون». وتضيف قائلة: «نقدم المسرحية لتعريف الغرب بحضارتنا وعصرها الذهبي، كما يشير العنوان (أم كلثوم والعصر الذهبي)، ليس فقط أم كلثوم، لأن ذلك العصر كان هناك أفضل الكتاب والملحنين والموسيقيين في الوقت ذلك، وأيضًا قصتها مشوقة جدًا».

من الأغاني التي ستقدم في العرض: «إنت عمري» و«ألف ليلة وليلة» و«فكروني» وغيرها، غير أن منى تشير إلى أن العرض سيقدم مقاطع تتراوح مدتها ما بين الدقيقتين إلى 6 دقائق.

بالنسبة للخطوات العملية نحو تقديم مسرحية بهذه الضخامة وعلى خشبة حي المسارح اللندني «وست إند»، تقول لنا إنها تعرفت على المنتج علي مطر، وهو الذي أنتج مسرحية «الأجنحة المتكسرة» لجبران خليل جبران، منذ عامين: «تحدثت معه عن الفكرة التي أعمل عليها، قلت بأن لدي الفكرة والتصور لما ستكون عليه المسرحية، ولكني أريد من يساعدني على تحويلها لمسرحية في لندن، وبالفعل انضم لي وهو يدير المشروع معي كمدير وكمنتج مشارك». وتفرغت هي للجانب الفني من القصة والملابس والديكور وغيرها.

العرض سيقدم لليلة واحدة فقط في «البالاديوم»، وأسألها لماذا ليلة واحدة فقط؟ تجيب بأن مسرح بحجم «بالاديوم» مزدحم دائمًا بالعروض، وتوفرت لعرض أم كلثوم ليلة واحدة فقط، وأضافت: «المهم لدينا أن ينطلق العرض من لندن، وأن يحمل ختم حي المسارح اللندني العريق».

سيتجول العرض في عدد من الدول العربية والأجنبية، وتقول: «تلقينا دعوات من عدد كبير من البلدان لاستضافة العرض، منها السعودية والإمارات والبحرين وغيرها، العرض سينتقل بكامل طاقمه الأصلي، ما عدا بعض التغييرات التي قد نضطر لعملها، كما سيقدم باللغتين العربية والإنجليزية».

بالنسب لجدول العمل، بدأت هذا الأسبوع تجارب الأداء، ومن المتوقع أن تبدأ البروفات في شهر فبراير (شباط) المقبل، أما بالنسبة لحلمها القادم، فتقول: «أن أقدم عملًا استعراضيًا عن أسمهان وفريد الأطرش». أترك الحديث عند هذه النقطة والحلم الجميل أن يصدح فريد الأطرش وأسمهان على المسرح في لندن، وأن تكون الموسيقى العربية ضيفًا دائمًا في العاصمة البريطانية.

قد يهمك ايضا:

المخرج بيرترون تافيرنيي يتسلَّم درع مهرجان مراكش من النّجم هارفي كيتل

إطلالات مثيرة على البساط الأحمر في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة كوكب الشرق وأغانيها على خشبة المسرح في لندن بإنتاج سعودي قصة كوكب الشرق وأغانيها على خشبة المسرح في لندن بإنتاج سعودي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري

GMT 03:41 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "the shape of water" يقترب من حصد جوائز النقاد في 2018
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya